السؤال:
هل استعمال التحاليل والحقن الشرجية مبطل للصوم؟
الإجابة:
التحاليل والحقن الشرجية حقيقتها إيصال شيء إلى الجوف من طريق الدبر، وقد ذهب جماهير الفقهاء على اختلاف مذاهبهم إلى الفطر بذلك، و ذهب طائفة من أهل التحقيق إلى أنه لا يُفْطَرُ بما يصل إلى الجوف من طريق الدبر، لأنه ليس بأكل ولا شرب، ولا هو في معناهما، وما يُذكر من حصول التغذي في بعض صور الحقن الشرجية، فذاك نادر الوقوع، كما أن إناطة الحكم بالتغذي ليست مطردة، ولا دليل بَيِّنٍ عليها، ولذلك قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله بعد عرض القول بعدم الفطر: "وبناء على هذا نقول: إن الحقنة الشرجية لا تُفَطِّرُ مطلقاً، ولو كان الجسم يتغذى بها من طريق الأمعاء الدقيقة، فيكون القول الراجح في هذه المسألة قول شيخ الإسلام ابن تيمية مطلقاً، ولا التفات إلى ما قاله بعض المعاصرين" والله تعالى أعلم.