السؤال:
كان علي قضاء لرمضان الفائت فأدركني رمضان الذي بعده وبقي لي يوماً مما علي فماذا أفعل؟
الإجابة:
عليك قضاء هذا اليوم باتفاق أهل العلم لقول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:185] واختلفوا فيما إذا أخر حتى دخل رمضان الآخر هل عليه كفارة إطعام مسكين عن كل يوم أو لا؟
فذهب جمهور أهل العلم إلى أنه إن أخره من غير عذر فعليه إطعام مسكين عن كل يوم وهذا مروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وهو قول المالكية والشافعية والحنابلة.
والقول الثاني أنه ليس عليه إلا القضاء فقط لقوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} وبه قال النخعي وأبو حنيفة وهو قول الظاهرية والذي يظهر لي أنه لا يجب الإطعام لكنه يستحب لما جاء من أقوال الصحابة أما الواجب فهو القضاء فقط، والله أعلم.