المياه الزرقاء بالعين قد تكون مؤشرا على حياة أقصر
قالت دراسة أميركية إن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في العين مرتبطة بالسن مثل المياه الزرقاء (إعتام عدسة العين) قد يعيشون أقصر من أقرانهم الأصحاء ربما لأن هذه المشكلات تشير إلى صحة أضعف.
وجاء في مقال "تبين أن عددا من أمراض العيون تعد مؤشرات قوية على حياة أقصر والمياه الزرقاء بصفة خاصة قد تكون مؤشرا على عمليات فسيولوجية ترتبط بالعمر والوفاة.
وأظهرت دراسة نشرت في عدد أمس الاثنين من دورية أرشيف طب العيون على 4753 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و81 عاما أن من يعانون من التنكس البقعي بسبب السن -وهي حالة متقدمة تسبب فقدانا تدريجيا في الرؤية- تزيد لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 41% خلال 6.5 سنوات من الإصابة عمن لا يعانون من أي أعراض ترتبط بهذا الاختلال في الرؤية.
وقالت الدراسة التي أجراها الدكتور فريدريك فيريس من معهد العيون القومي بولاية ميريلاند الأميركية إن المرضى الذي خضعوا لجراحة إزالة المياه الزرقاء تزيد لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 55% عن الذين يتمتعون برؤية سليمة، بينما تصل نسبة المخاطرة لمن يعانون من ضعف الرؤية بمعدل النصف إلى 36%.
وتسبب المياه الزرقاء إعتاما في عدسة العين وقد تؤدي إلى الإصابة بعمى جزئي.
ووجدت دراسة أخرى نشرت في نفس الدورية أن التعرض الزائد لضوء شمس الصيف في سنوات النضوج المبكرة قد يزيد مخاطر الإصابة ببقع الشبكية المرتبطة بالسن وهو خلل بصري قد يسبب فقدان البصر. وبقع الشبكية المرتبطة بالسن هي السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن من الأميركيين.
وأشارت الدراسة إلى أنه توجد علاجات محدودة لهذا المرض. وتتسم الحالة بنمو أوعية دم غير عادية في الشبكية ونمو رواسب براقة أو معتمة في الشبكية وتزيد من الصبغة الشبكية.