أثنى القرآن على الزوجات الصالحات بأنهن (قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) سورة النساء:34. ومن جملة الغيب الذي ينبغي أن يحفظ ما كان بين الزوجة وزوجها من علاقة خاصة، فلا يصح أن تكون حديثا في المجالس أو سمرا في الندوات مع الأصدقاء أو الصديقات، وفي الحديث الشريف: "إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
وعن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم أقبل علينا بوجهه فقال: مجالسكم، هل منكم الرجل إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره، ثم يخرج فيحدث فيقول: فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا؟! فسكتوا.. فأقبل على النساء فقال: هل منكن من تحدث؟ فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع كلامها فقالت: إي والله… إنهم يتحدثون، وإنهن ليتحدثن فقال عليه السلام: هل تدرون ما مثل من فعل ذلك؟. إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه".
وكفى بهذا التشبيه تنفيرا للمسلم من ارتكاب هذه الحماقة، وذلك الإسفاف. فليس يرضى مسلم لنفسه أن يكون شيطانا أو كالشيطان