الحرمل لعلاج الشلل والتهاب الدماغ
يحوي المجموع الخضري لنبات الحرمل, وخاصة النموات الحديثة على أربعة قلويدات هي الهارمين harmin الهارمالين harmaline الهارمان harmane والبيغانين peganin, كما تعتبر البذور غنية بالقوليدات ونسبتها وسطيا 3% ويشكل الهارمين منها 30% وتحتوي بذور الحرمل على قلويدات بنسبة 4-6% من وزن البذور. حيث أن مغلي هذه العشبة أو منقوعها بالماء بعد هرسها يستخدم في حالات التهاب الحلق والحنجرة على شكل غرغرة, كما يضاف العشب للحمامات لمعالجة الروماتيزم وأمراض الجلد, يستخدم الهارمين بشكل كلورهيدرات داخلا أو تحت الجلد في حالة الشلل الاهتزازي والتهاب الدماغ حيث يعمل الهارمين على تحريض الجملة العصبية المركزية, وخاصة المراكز المحركة في قشرة الدماغ مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية المحيطية وارتخاء العضلات.
أما تأثير البيغانين مسكنا للسعال, كما تستعمل الأوراق لعلاج الربو والنبات سام، لذلك يجب الانتباه للكميات المستعملة وهي ملعقة شاي من العشب في كأس ماء, ثم تغلى ويؤخذ ملعقة ثلاث مرات يوميا.
وكثيرا ما وصف الحرمل في طب الرسول وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ومن ذلك ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من شرب الحرمل أربعين صباحا كل يوم مثقالا لاستنار الحكمة في قلبه, وعوفي من اثنين وسبعين داء أهونه الجذام.
وقد شكا عمرو الأفرق إلى الباقر(عليه السلام) تقطير البول, فقال: خذ الحرمل واغسله بالماء البارد ست مرات وبالماء الحار مرة واحدة, ثم يجفف في الظل, ثم يلت بدهن حل خالص, ثم يستف على الريق سفا, فإنه يقطع التقطير بإذن الله تعالى.