النارديـن
الناردين الطبي والمعروف بحشيشة القطة والسنبل الرومي ويعرف بالناردين المخزني ، وهو عبارة عن نبات معمر يتراوح ارتفاعه ما بين 80- 150سم له ساق مستقيمة قوية جوفاء ومضلع اغصانه قليلة وله أوراق متقابلة مركبة ريشية الشكل تضم كل ورقة ما بين 5- 11 وريقة عريضة أو ما بين 11- 33 وريقة ضيقة وهي مسننة الحواف الأزهار تجتمع في قمم الأغصان على هيئة باقات بلون ابيض إلى زهري. الثمرة تاجية لها صرة ريشية. جذور النبات قصيرة له فسلات تحت الأرض ورائحته كريهة وقوية.
الإسم العلمي : Valerian officinalis الفاليريان .
الموطن الاصلي للنبات: أوروبا وشمال آسيا وينمو في البراري في ظروف رطبة ويزرع في وسط أوروبا وشرقيها.
أنواعه : يوجد عدة أنواع من الناردين مثل ناردين جنوب افريقيا المعروف باسم valerian capensis والذي يستخدم لعلاج الهستيريا والصدع وكذلك ناردين هاروليك valerian hardwickii ويستخدم في الصين واندونيسيا كمضاد للتشنج وكذلك يوجد ناردين المستنقعات valerian alginasa والذي يستعمل ضد المغص وأعراض سن اليأس كذلك يوجد الناردين الأزرق valerian wallichi في جبال الهملايا ويستخدم كما يستخدم الناردين المخزني.
الأجزاء المستعملة : من النبات الجذمور مع جذوره حيث يتم جمعه طازجاً في الربيع أو الخريف وينظف ثم يجفف في الهواء مباشرة. تحتوي جذور الناردين على زيت طيار واهم مكونات هذا الزيت اسيتات البورنيول وبيتا كارفيلين، كما تحتوي الجذور على ايريدويات وهم مركبات هذه المجموعة فاليبوترياتات وفالترات وايزوفالترات كما تحتوي على قلويدات.
ولقد استخدم الناردين الطبي كمهدئ ومرخى للأعصاب منذ عصر الرومان وقد عرفه العالم ديسقرويديس في القرن الأول الميلادي واسماه "فو" وهو صوت ما يقال عند شم رائحته الكريهة. كما أن الطبيب المصري اسحاق قد اشار إليها في القرن التاسع اميلادي. وقد اعتبر الناردين في القرون الوسطى ترياقاً، وعندما لم تكن الكينا متوفرة آنذاك كان الناردين يستعمل بدلاً عنها في مكافحة الحمي. كما اكد بعض المصابين بداء الصرع انهم شفوا بواسطتها. وتعتبر الناردين اليوم من أفضل أنواع المهدئات المستعملة ضد الاضطرابات العصبية.
لقد قال داود الانطاكي في الناردين انه مقو للمعدة ومفتت للحصى ومدر للفضلات ومسقط للبواسير، كما انه اذا طلي على الجسم قطع العرق وطيب رائحة البدن. وإذا اكتحل به ازال حمرة العين وانبت الشعر في الأجفان وأحد البصر. وإذا خلط مع العفص واكتحل به يقطع الدمعة. وإذا ذر على الجروح أدملها.
ويقول ابن سينا في قانونه: الناردين محلل للأورام ومجفف للرطوبة السائلة من القروح، ينفع من الخفقان وينقي الصدر والرئة. مقو للمعدة، يدر الطمث ويفيد أورام الرحم إذا جلست المرأة في طبيخه. وله خاصية في حبس النزف المفرط من الرحم.
أما ابن البيطار فيقول في جامعه: ان الناردين ينفع الكبد وفم المعدة، ويدر البول ويشفي الحرقان الحادث في المعدة وإذا عملت منه تحميلة واحتملته النساء قطع النزف ويجف الرطوبة السائلة من القروح. وإذا شرب بماء بارد سكن الغثيان ونفع من الخفقان. وإذا طبخ بالماء وتكمد به النساء وهن جلوس في مائه ابرأهن من الأورام الحارة العارضة للأرحام.
الناردين الطبي في الطب الحديث
أكدت الأبحاث الواسعة في ألمانيا وسويسرا ان الناردين يحث على النوم ويحسن نوعيته ويخفض ضغط الدم والمواد الفعالة التي يعود لها هذا التأثير هي الفاليبوترياتات. كما ان هناك مواد أخرى مسؤولة عن مفعول الناردين لكن لم يتم التعرف عليها بعد. يقوم الناردين على تخفيض النشاط العصبي وذلك بإطالة مفعول ناقل عصبي مثبط.
أثبتت الدراسات تأثير الناردين على القلق والأرق ويعتبر من أفضل العلاجات للأرق الذي كان سببه القلق أو فرط الإثارة فهو يرخي العضلات المفرطة التقلص وهو مفيد لتوتر الكتف والعنق والربو والمغص وألم الحيض وتشنج العضلات، كما ان الناردين مع بعض الأعشاب الأخرى تستعمل كعلاج لفرط ضغط الدم الناتج عن الكرب والقلق.
ويستعمل الناردين ضد الأرق الناتج عن ألم الظهر وكذلك التوتر السابق للحيض بالاضافة إلى القلق المزمن.
وقد أثبتت التجارب العملية ان جذمور النادرين يزيد من زمن النوم حيث يعتبر من المنومات التي يمكن استخدامها بأمان ولذلك فهو يعتبر علاجاً لاضطرابات النوم الذي يصاحبه اضطرابات عصبية. بالاضافة إلى ذلك فإنه يخفف حدة التوتر لدى الإنسان والتشنجات المصاحبة. كما يخفف آلام الروماتزم وكذلك الصداع وآلام المعدة والقولون وآلام الحيض.
يستعمل الناردين على نطاق واسع فقد استخدم كمهدئ منذ أيام الرومانيين وقد عرفه العالم دسقوريدس في القرن الأول الميلادي واسماه فو Phu وهو صوت ما يقال عند شم رائحة كريهة.. وكان يستخدمه في علاج تفريج الكرب وهو يخفض التوتر العصبي والقلق ويحث على النوم المريح.
وقد أكدت الأبحاث الواسعة والانتشار في المانيا وسويسرا ان الناردين يحث على النوم ويحسن نوعيته ويخفض ضغط الدم والناردين المعروف بالعشبة الشامية في القرون الوسطى كانت تنسب إليه مزايا في شفاء الصرع، ويخفض الناردين فرط النشاط العقلي والآثار العصبية ولذا فهو يهدئ العقل ويفرج كثيراً من أعراض القلق بما في ذلك الرعاش والهلع والخفقان والتعرق وهو علاج مفيد جداً للأرق سواء أكان سببه القلق أم فرط الاثارية.. يؤخذ جذر الناردين على هيئة مغلي بمعدل ملعقة صغيرة إلى ملعقتين من المسحوق على ملء كوب من الماء المغلي ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة إلى مرتين وآخر جرعة عند الخلود إلى النوم.. وحيث ان رائحة الناردين كريهة وبعض الأشخاص لا يتحملون رائحته فيمكنهم استخدام المستحضرات الموجودة في الأسواق على هيئة الاصات أو الصبغات أو الكبسولات.. وهناك أكثر من ثمانين مستحضراً يدخل فيها الناردين.. وقد وجد من خلال الدراسات ان اعطاء 160 ملجم من الناردين مع 80 ملم من مستخلص الترنجان ادى إلى النوم مثل الجرعة المعيارية من عقار الفاليوم (أحد مشتقات البنزوديازينات المشيدة) لا يسبب الناردين الادمان مثل الأدوية المنومة المشيدة، كما انه لا يسبب آثارا كريهة مثل ما تسببه مجموعة الفاليوم.
هل للناردين أعراض جانبية؟
- يعتبر الناردين من الأدوية الآمنة إذا استخدم بالكميات المنصوح فيها وكما هي موجودة في الغذاد، وقد أثبتت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية الناردين كغذاء، أما من الناحية الدوائية فقد أثبتت التجارب التي اجريت على 12000مريض استخدموه لمدة 14يوماً عدم ظهور أو وجود أي أعراض جانبية، أما فيما يتعلق بالاستعمال الطويل فقد اثبتت الدراسات ان بعض مستعمليه يصيبهم شي مشابه للادمان أي أنهم لا يستطيعون التوقف عن استعماله.
هل يتعارض مع الأدوية العشبية الأخرى؟
- نعم يتعارض مع الأدوية العشبية التي لها تأثير مهدئ حيث ان الناردين أساس عمله كمهدئ وكذلك إذا استخدم مع أدوية مهدئة فلربما زاد التأثير وبالتالي قد يكون هناك خطورة.
هل يتعارض مع استعمال الأدوية الكيميائية؟
- نعم يتعارض استعماله مع المنومات والمهدئات والمشروبات الكحولية.
ما هي الجرعات التي ليس لها تأثير زائد على جسم الإنسان وفي نفس الوقت مأمونة؟
الجرعة المعروفة للناردين هي أخذ كوب شاي مرة إلى أربع مرات في اليوم ويحضر شاي الناردين بأخذ 2 – 3 جرامات من اجذومور المسحوق ووضعها على 150ملي من الماء المغلي ويترك ما بين 5- 10 دقائق ثم يصفى ويشرب. والجرعة القصوى للناردين هي 15 جراماً في اليوم الواحد.
أما فيما يتعلق بالحمام المائي لغسل الجسم بالناردين فيخلط 100جرام من مسحوق الجذمور مع2 لتر ماء مغلي ثم يضاف هذا المزيج إلى حوض المغطس المملوء ويجلس فيه الشخص حوالي نصف ساعة وذلك لقطع العرض ولاضفاء رائحة طيبة للجسم، وكذلك مفيد لمشاكل الرحم عند النساء.
الأخ عبدالله يسأل عن الناردين الطبي وفيما إذا كان يوجد لدى العطارين وهل يميزونه عن غيره من الأعشاب.. أم يوجد لدى محلات الأغذية التكميلية وما شكل الجذمور المستعمل علاجاً لاضطرابات النوم، وما صلة هذا العلاج بالمستحضر العشبي فاليريان وهل هو مستخرج من الناردين ويقول إنه استعمل الفاليريان ووجد نتيجة فعالة ويسأل كم يستخدمه وهل استخدامه مدة طويلة يسبب التعود عليه؟ ويسأل كم المدة اللازمة للاستفادة من الداميانة؟
- الأخ عبدالله الناردين هو الفاليريان ويمكن استخدامه مدة 8أسابيع ثم توقفه مدة 15يوماً ثم تعاود استعماله مدة 8أسابيع وهكذا وهو لا يسبب التعود، أما الدميانة فيمكن استعمالها كاستعمال الفاليريان وجميعهما موجودان في محلات الأغذية التكميلية.
الأخ علي يسأل عن المكونات عسل وزنجبيل وخولنجان وسنبل هل لها اسم لدى العطارين أو لها نفس المسمى وما فائدة كل منها.. وما هو العلق.
- الأخ علي ليس لهذه المكونات إذا كانت مخلوطة اسم لدى العطارين ولكن إذا كانت مفردة فالخولنجان يسمى خولنجان لدى العطارين والزنجبيل زنجبيل والسنبل هو ثلاثة أصناف هندي ورومي وجيلي. والسنبل الرومي يسمى "ناردين" وتجده عند العطارين بأحد الأسمين. أما فوائد كل منهم فالزنجبيل والخولنجان تأثيراتهما متشابهة حيث انهما من فصيله واحدة وهما طاردان للغازات أو الأرياح وملطفان ومنبهان وأما السنبل فهو يفيد الكبد وفم المعدة الملتهب ويدر البول ويجفف الرطوبات ويقطع النزيف ويسكن الغثيان.
_____________________________________________________________________________
التمادي في تناول الأدوية المهدئة والمسكنة والمنومة يؤدي إلى الإدمان عليها
عشبة الناردين.. تحث على النوم وتحسن نوعيته وتخفف من أعراض القلق
عشبة الناردين
هناك الأدوية المسكنة أو المهدئة أو المنومة تستخدم في جلب النوم ولكن يجب عدم التمادي في استعمال هذه الأدوية لمدة طويلة حيث انها تؤدي إلى الادمان وهناك العلاج بالأدوية الشعبية وهي في الحقيقة بكثير من الأدوية المشيدة ويوجد عدد من الأعشاب يمكن استخدامها لعلاج الأرق وبأمان جيد وهي:
- الناردين
ويعرف بالناردين المخزني وهو عشب معمر منتصب يصل ارتفاعه إلى حوالي متر ونصف المتر له أوراق ريشية مقسمة وأزهار قرنفلية اللون.. يعرف النبات علمياً باسم Valerian officinalis الأجزاء المستعملة من نبات الناردين الجذور.. أما الموطن الأصلي للنبات فهو ينمو بشكل طبيعي في أوروبا وشمالي آسيا ويزرع في وسط أوروبا وشرقيها.. يوجد عدة أنواع من الناردين مثل ناردين جنوب افريقيا المعروف باسم valerian capensis والذي يستخدم لعلاج الهستيريا والصدع وكذلك ناردين هاروليك valerian hardwickii ويستخدم في الصين واندونيسيا كمضاد للتشنج وكذلك يوجد ناردين المستنقعات valerian alginasa والذي يستعمل ضد المغص وأعراض سن اليأس كذلك يوجد الناردين الأزرق valerian wallichi في جبال الهملايا ويستخدم كما يستخدم الناردين المخزني.
تحتوي جذور الناردين على زيت طيار واهم مكونات هذا الزيت اسيتات البورنيول وبيتا كارفيلين، كما تحتوي الجذور على ايريدويات وهم مركبات هذه المجموعة فاليبوترياتات وفالترات وايزوفالترات كما تحتوي على قلويدات.
يستعمل الناردين على نطاق واسع فقد استخدم كمهدئ منذ أيام الرومانيين وقد عرفه العالم دسقوريدس في القرن الأول الميلادي واسماه فو Phu وهو صوت ما يقال عند شم رائحة كريهة.. وكان يستخدمه في علاج تفريج الكرب وهو يخفض التوتر العصبي والقلق ويحث على النوم المريح.
وقد أكدت الأبحاث الواسعة والانتشار في المانيا وسويسرا ان الناردين يحث على النوم ويحسن نوعيته ويخفض ضغط الدم والناردين المعروف بالعشبة الشامية في القرون الوسطى كانت تنسب إليه مزايا في شفاء الصرع، ويخفض الناردين فرط النشاط العقلي والآثار العصبية ولذا فهو يهدئ العقل ويفرج كثيراً من أعراض القلق بما في ذلك الرعاش والهلع والخفقان والتعرق وهو علاج مفيد جداً للأرق سواء أكان سببه القلق أم فرط الاثارية.. يؤخذ جذر الناردين على هيئة مغلي بمعدل ملعقة صغيرة إلى ملعقتين من المسحوق على ملء كوب من الماء المغلي ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة إلى مرتين وآخر جرعة عند الخلود إلى النوم.. وحيث ان رائحة الناردين كريهة وبعض الأشخاص لا يتحملون رائحته فيمكنهم استخدام المستحضرات الموجودة في الأسواق على هيئة الاصات أو الصبغات أو الكبسولات.. وهناك أكثر من ثمانين مستحضراً يدخل فيها الناردين.. وقد وجد من خلال الدراسات ان اعطاء 160 ملجم من الناردين مع 80 ملم من مستخلص الترنجان ادى إلى النوم مثل الجرعة المعيارية من عقار الفاليوم (أحد مشتقات البنزوديازينات المشيدة) لا يسبب الناردين الادمان مثل الأدوية المنومة المشيدة، كما انه لا يسبب آثارا كريهة مثل ما تسببه مجموعة الفاليوم. نقلا عن جريدة الرياض