قبل أن نتحدث عن الأدوية العشبية المستعملة في علاج التهاب الحنجرة نود أن تعطي القارئ ا لكريم نبذة موجزة عن التهاب الحنجرة.
ما هو التهاب الحنجرة؟ هو التهاب الغشاء المخاطي المبطن للحنجرة ويؤثر في الصوت والتنفس، ويمكن تمييزه من التهاب الحلق، حيث يكون موضعه بالضبط عند تفاحة آدم (نتوء بالجزء السفلي للحنجرة) ينتشر التهاب الحنجرة عادة في فصل الشتاء او في البلدان ذات الطقس البارد ويقل عادة في البلدان ذات الطقس الدافئ. ويكون التهاب الحنجرة اما حاداً أو مزمناً وله أنواع متعددة.
ما هو التهاب الحنجرة الحاد؟
ينتج التهاب الحنجرة الحاد من تعب أو ارهاق في أحبال الصوت أو تهيجها من أي مهيجات مثل الغبار أو الدخان او أي سوائل حارة، ومن النحيب والبكاء الشديدين، ويحدث في أغلب الأحيان من عدوى بكتيرية او فيروسية او فطرية، وغالباً ما يصاحب نزلات البرد أو الانفلونزا او الدفتيريا او الحصبة والحمى القرمزية والسعال الديكي. وتبدأ الحالة البسيطة عند البالغين بجفاف ودغدغة الحنجرة، يعقبها فوراً احتباس كلي او جزئي في الصوت وقد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة وربما ضيق في النفس وفقدان شهية الطعام، ثم يشفى المريض بعد أسبوع وربما أقل.
ما هي أعراض التهاب الحنجرة الحاد؟
يشعر المصاب بالتهاب الحنجرة الحاد بألم في الحلق وارتفاع في درجة حرارته وصعوبة في بلع الطعام او حتى بلع الريق او الماء وسعال جاف مؤلم ويصعب على المصاب الكلام وربما
ما هي أعراض التهاب الحنجرة الحاد؟
يشعر المصاب بالتهاب الحنجرة الحاد بألم في الحلق وارتفاع في درجة حرارته وصعوبة في بلع الطعام او حتى بلع الريق او الماء وسعال جاف مؤلم ويصعب على المصاب الكلام وربما ينقطع الصوت تماماً. وتتورم الحنجرة ولسان المزمار (وهو الذي يغطي فتحة الحنجرة)، ويؤدي ذلك الى صعوبة في التنفس، وأحياناً تكون صعوبة التنفس ناتجة عن أوديما بالحنجرة أو الخناق وهو تورم مائي خطير بالأنسجة يسد مسالك التنفس ويحتاج ذلك الى رعاية طبية خاصة حيث يؤخذ المريض الى اخصائي اذن وانف وحنجرة.. ويحتاج المريض بالتهاب الحنجرة الحاد الى الراحة الكاملة والتزام الفراش والامتناع عن الكلام تماماً. ويجب ان تكون الغرفة التي ينام فيها مدفأة تدفئة جيدة وترطيب الهواء بماء يغلي او استعمال جهاز الرطوبة المتوفر في الأسواق أو جهاز تبخير يستعمله المريض. ويهدئ آلام الحلق وضع إناء ليس مملوءا بالثلج من الخارج.
يستعمل الطبيب في الحالات الشديدة بعض المضادات الحيوية: ويعتبر الأطفال اكثر اصابة بالمرض نظراً لصغر سنهم وبالتالي صغر مسالكهم التنفسية ولذلك يجب عرضهم على المختص بمجرد اصابتهم بالتهاب الحنجرة. وتتحسن حالة الأطفال سريعاً إلا أن
صعوبة التنفس قد تصل الى حالة الخطر اذا استمر الالتهاب.
وما هو التهاب الحنجرة المزمن؟
يحدث الالتهاب المزمن بعد اصابة الشخص بنوبات حادة متكررة ويحدث ذلك غالباً من التهيج المستمر بالإفراط في التحدث كثيراً وكذلك من دخان التبغ والأبخرة الكيميائية والغبار ومن أمراض الأنف المزمنة حيث يصبح غشاء الحنجرة المخاطي الرطب محبباً ثم يتحول الى خشناً مما يجعل الصوت تخينا اجش، ويقل الألم والسعال في هذه الحالات ولكن تكون بالحلق دغدغة خفيفة تزعج المريض، وقد يتحول التهاب الحنجرة المزمن الذي يدوم عدة سنوات الى التهاب مزمن تكثري، فيتغير الصوت تغيراً دائماً نظراً لضخامة الغشاء المخاطي المبطن للحنجرة. وعلاج التهاب الحنجرة المزمن كعلاج التهاب الحنجرة الحاد، مع تخليص المريض من مصادر التهيج والعدوى البكتيرية والفيروس او الفطرية، ويعتبر استمرار خشونة الصوت لأكثر من أسبوعين نذيراً باحتمال الحنجرة بالسرطان ولابد من فحص الحنجرة فحصاً دقيقاً في هذه الحالة.
ما هي أنواع التهاب الحنجرة؟
إن أكثر الناس اصابة بالتهاب الحنجرة هم الأشخاص الذين يستعملون أصواتهم بكثرة مثل المغنين والمدرسين والمحرجين و المهرجين والمصوتين في الحفلات وخلاف ذلك حيث يصابون بإنهاك في عضلات حناجرهم. ويستعيدون تلك الفئات صحتهم وأصواتهم الطبيعية بعد مدة من الصمت والراحة التامة، ولكن التهيج المستمر قد يتلف الصوت او يغيره نتيجة تكون ندب بالحبال الصوتية.
والتهاب الحنجرة ذو النوبات مرض عصبي يصيب الأطفال مصاحباً للزوائد الأنفية والكساح. وهو تقلصات غير واضحة السبب، تسد الحنجرة فتقطع مجرى التنفس، ثم تزول فجأة وقد تكون النوبة قاتلة احياناً، ويستدعي علاج هذا النوع استئصال
الزوائد الأنفية.