تقرير اقتصادي: تجديد عقد "روني" ما هو إلا تحضيراً لبيعه للمان سيتي فيما بعد
ديفيد جيل فهم اللعبة وجَدد لروني على هذا الأساس
تقرير | محمود عبد الرحمن ، محمود ماهر
فجَر تقرير اقتصادي نشرته صحيفة "الديلي ميل" صباح اليوم الأحد قبيل لقاء مانشستر يونايتد بستوك سيتي في الدوري مفاجآت من الوزن الثقيل تؤكد أن إدارة النادي الأحمر قبلت بشروط "واين روني" المالية ليس لأن اللاعب مرغوب فيه بنسبة 100% في أولد ترافورد بل لأنهم اضطروا لتحويل الصفقة لصفقة تسويقية بحته كي لا يخسروا في المستقبل عند بيع اللاعب وبالإستفادة بمبلغ أكبر من الذي كاد يحصل عليه الفريق في حالة بيعه سواء أثناء سوق الانتقالات الشتوية أو الصيفية المقبلة.
جدد روني تعاقده مع مانشستر يونايتد بعد حالة من الشد والجذب دامت أسبوعين بعقد طويل الأمد يوضح أن اللاعب يرغب في انهاء مسيرته الكروية في مسرح الأحلام حيث بلغت مدته خمس سنوات براتب اسبوعي قدره 250 ألف ما جعله صاحب أعلى راتب أسبوعي في العالم من بين جميع نجوم العالم متفوقًا على زميله السابق كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، بالإضافة لتفوقه على لاعب وسط مانشستر سيتي يحيي توريه الذي كان هو اللاعب الأعلى أجرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل تجديد عقد روني.
واستخدم روني الأجر الذي يحصل عليه "يحي توريه" القادم من برشلونة الإسباني (189 ألف جنيه إسترليني) اسبوعياً كورقة للضغط على اليونايتد من أجل تنفيذ شروطه المالية والحصول على (ربع مليون إسترليني اسبوعيًا) مقابل التجديد، فإصطدمت رغبات روني بسقف الأجور في الأولد ترافورد والذي لا يتعدى الـثمانية ملايين جنيه إسترليني كراتب سنوي لأي لاعب، إلا أن الإدارة رضخت لمطالبه وقررت تجديد العقد وإعلان التمسك به لمدة خمس سنوات رغم أنه تمرد بشدة وخرج ببيان رسمي الأسبوع الماضي يقول خلاله: "سأرحل لأن مانشستر النادي الذي لم أعد المواصلة معه"، لكنه وصل لهدفه ونجح في إرغام ناديه على التجديد له ليدخل روني التاريخ ويصبح اللاعب الأول في العالم على مستوى الأجور الأسبوعية.
التقرير أشار كذلك إلى أن ملف رحيل روني - 25 عامًا - عن الأولد ترافورد لم يُغلق بعد على الرغم من التجديد، بل أن موافقة مانشستر يونايتد على بيع اللاعب جاء حتى يُجبر مانشستر سيتي على دفع 60-80 مليون إسترليني لضمه سواء في فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو بنهاية الموسم الحالي، بدلاً من الحصول على مبلغ 25 مليون إسترليني فقط في يناير القادم خاصة وأن عقد اللاعب ينتهي بعد 18 شهرًا فقط وكان بإمكانه مواصلة الضغط على الإدارة والمماطلة في التجديد حتى يحن الوقت ليربح صفقة انتقال حر إلى الفريق الذي يختاره كما سبق وفعل الشماخ مع إدارة بوردو قبل الإنضمام لآرسنال.
وكان مانشستر إذا لم يُجدد سيخسر ما يقرب من 40 مليون إسترليني، بالإضافة إلى أنه سيكون مضطرًا للبحث عن بديل جاهز لا يقل سعره عن 20 مليون إسترليني، لذلك قرر النادي بقيادة المدير التنفيذي "ديفيد جيل" بعد الاجتماع بالسير أليكس فيرجسون للرضوخ لمطالب اللاعب المالية من أجل العديد والعديد من الأسباب وأهمها حسب قول الصحف (المصلحة الاقتصادية للنادي الأكبر في إنجلترا خلال الـ20 عاماً الماضية).
هذا وكان مانشستر سيتي قد عرض على روني الحصول على مليون إسترليني شهريًا أي 12 مليون إسترليني في الموسم، وهو ما تفطن له المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد "ديفيد جيل" ليقتل أحلام مانشستر سيتي في الحصول على الجولدن بوي رغم تضحيته مع العائلة المالكة "آل جلايزر" بسقف الأجور في النادي العريق والذي تحطم بعد أن كان ثابت عند 90 ألف جنيه إسترليني كراتب أسبوعي للاعبي الصفوة في النادي.
وما يؤكد صحة التقرير هو أن المدير الفني لمانشستر "أليكس فيرجسون" لايزال مهتمًا بضم أحد المهاجمين خلال فترة الانتقالات الشتوية على الرغم من تجديد روني، حيث يرتبط الشياطين الحمر بالتعاقد مع عدد من المهاجمين أمثال الأوروجوياني "سواريز" نجم هجوم أياكس الهولندي، والفرنسي "كريم بن زيما" مهاجم ريال مدريد، ومؤخرًا البرازيلي "هالك" مهاجم بورتو.