السؤال:
هل يحق لي أن اجلس مع الفتاة التي اتفقت مع أهلها على الزواج بها في الفترة ما بين المحاضرات في الكلية أم انه حرام، مع العلم أنني لا أتحدث معها خارج الكلية أبدا، وعندما اجلس معها داخل الكلية يكون بعلم أهلها
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
هذه العلاقات بين المرأة والرجل قبل الزواج كثيرا ما يقع بسببها أمور لا تحمد عقباها، وإذا كنت تريد هذه المرأة زوجة لك، فيجب عليك أن تتوقف عن الاتصال بها حتى يتم عقد النكاح وكتابة الكتاب، وإلى أن يتم ذلك، فالواجب عليكما قطع الاتصالات والمجالسة بينكما، وليكن الحديث الضرروي عبر والدتك ، فيما يتعلق بالخطبة والزواج وما إلى ذلك .
ويا أخي الكريم لا يحل في حكم الله تعالى أن تجالس المرأة رجلا ليس من محارمها يتبادلان الأحاديث المطولة والنظرات فيفتح باب للشيطان يدخل منه إلى الحرام، والمرأة المسلمة تحافظ على ثلاث مسافات بينها وبين الرجل الأجنبي، وهي مسافة من الحجاب الشرعي، ومسافة من الأدب في الخطاب عند الحاجة فقط، ومسافة ثالثة تبعدها من تكوين أي علاقة مجالسة وحديث وأنس وتبادل النظرات والخطرات قبل الزواج، هذا هو أدب الإسلام، وبه تحفظ المرأة المسلمة كرامتها وعفتها وشخصيتها وترفع قدرها وتصون شرفها وتعلو منزلتها، فإذا أردت أن يبارك الله في زواجك فاجعله وفق مرضاة الله تعالى، وليس من مرضاة الله تعالى في شيء أن تعصيه في علاقتك مع هذه المرأة، ومن معصية الله تعالى أن تخلو بها أو تجالسها مجالسة الرجل مع زوجته وهي لازالت أجنبية عنك والله أعلم.
الرجاء ملاحظة أنك بحاجة للبرامج التالية :
المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها
جميع الحقوق محفوظة لموقع طريق الإسلام
يحق لك أخي المسلم الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري
الصفحة الرئيسية || المتصفحون حالياً 880 زائراً ، للمزيد من التفاصيل عن المتصفحين حالياً : اضغط هنا
تم استعراض القسم العربي 2242194552 مرة منذ 20 - 5 - 2004
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.02698 ثانية