الدنيا أفراح و أحزان يا إخوان
أخي الكريم أختي الكريمة
هل تعرف...........
أنّ الله تعالى يعلِّمنا كيف ننسى الأحزان، ويطلب منا أن ننظر دائمًا إلى الأمام، يقول تعالى: ( فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
(آل عمران: من الآية 153).
ويطلب الله منا أيضا أنّ نعيش الواقع بمره وحلوه، ولا ندع الأحزان تستغرقنا وتُنهي حياتنا بالكآبة.
وهكذا الدنيا لا حزن يدوم، ولا سعادة تستقر، يعيش المؤمن أحداثًا كثيرةً مؤلمةً وأحزانًا قاتلةً وهمومًا وقلقًا، لكنه بفضل إيمانه القوي بالله تعالى يتماسك وينسى أحزانه وويودَّع هموم الحياة؛ لأنه يعرف أن السعادة في الدنيا قليلة إذا ما قورنت بالآخرة.
أخي أختي
هذه في الحياة أحزان وأفراح، فلا تستغرقك الأحزان بأكثر من قدرها، ولا تقلق على الغد، واسمع لأحد السلف يقول:
يا ابن آدم، إنما أنت ثلاثة أيام، أمسك وقد ولَّى، وغدك ولم يأتِ، ويومك فاتق الله فيه، فأكثِر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وقل: ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ }