افتراضي أيــــــــــــــــــــها الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أيــــــــــــــــــــها الإنسان .....
اسمع لكلامي وارعه سمعك .. فما أنا وأنت سوى تراب يزول ..
فإن لم تذكرني وأذكرك لهلكنا معا
أيها الإنســـــــــــــــــــان .....
من أنت ؟؟؟ ماذا تكون ؟؟؟ من أي شيء تتكون ؟؟؟ ما قيمتك وقيمة وجودك ؟؟؟
أتعلم أنك مخلوق من طين تدوس عليه الأقدام ...
نعم هذه الحقيقة
هل علمت وأدركت يوما مدى حقارتك ودنائتك ؟؟؟
نعم .. نحن أحقر مما نتصور
ولكن الله كرمنا وأعزنا و رفع من قدرنا بأن أرسل إلينا رسلا وعلمنا كيف نعبده وعلمنا أنه إلهنا الوحيد
المستحق للعبادة وأنزل إلينا كلامه الذي إن طبقناه ارتفع مستوانا وعلا شأننا بين الخلائق وسدنا
الأرض
فهل تفكر يوما أيها الإنسان أن تبتعد عن منهج الله ؟؟
هل ترى في غير منهج الله سعادة أو راحة ؟؟
لا والله نكذب على أنفسنا بهذا الأمر
الــــــــــــلــــــــــه ملك السماوات والأراضين بيده الأمر كله وهو من خلقنا واختار لنا هذا المنهج
فهل هناك منهج غيره يصلح لك غير منهج الذي خلقك وهو أعلم بك من نفسك
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
هل تفكرت يوما في خلق السماوات والأراض
واللـــــه كفى بخلق السماوات والأرض رادعا عن عصيان الله
من نكون نحن حتى نعصي إله السماوات والأرض ؟؟
ماذا نساوي حتى نتكبر ونتجبر على عباد الله
نحن حقـــــــــــراء لو تفكرنا في الكون لعلمنا مدى حقارتنا
ولتسبح معي
مانحن إلا في أرض واااااااااااااسعة كبيرة فيها من كل الخلائق (( إنس - جان - بهائم- دواب ))
ومالا يخطر على البال ..... وهذه الأرض ماهي إلا كوكب صغيييييييير يدور حول الشمس ...
والشمس ومجموعة الكواكب ماهي إلا مجرة صغيرة من بين المجرات التي تملأ الكون
سبحــــــــــــــــــان الله !!
هل بعد ذلك كله نتكبر في أرض الله ونتعالى عن عبادة الله رب الكون
ما أحقرك أيها الإنسان إن بعدت عن منهج الله ... وما أرفع شأنك وأعلاك إن عبدت رب الأكوان وتذللت له
عن ثابت بن أنس : " كان أبوبكر رضي الله عنه يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان حتى إن أحدنا ليقذر
نفسه فيقول : خرج من مجرى البول مرتين "
قال محمد بن الحسين : " مادخل قلب رجل شيء من الكبر إلا نقص عقله بقدر ذلك "
* الملائكة مركبة من نور بلا شهوة .. والبهائم مركبة من شهوة بلا عقل ...
والإنسان مركب من عقل وشهوة
فإن أطاع الله وصل لمرتبة أرقى من مرتبة الملائكة ..
أما إن أطاع شهوته فقد وصل لمرتبة أدنى من البهائم
قال الله تعالى : " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء
محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون "
... اللهم وفقنا لطاعتك وثبت قلوبنا على دينك ...