الرشاقة والوزن المثالي أصبحا مطلب الجميع نساء ورجال ..
. والسيطرة على الوزن تتطلب ضبط النفس وتغيير السلوك الغذائي والسيطرة على الشهية والامتناع عن تناول ما لذ وطاب وممارسة الرياضة . وهذه مشكلة كبيرة ، فنحن نريد أن نفقد الوزن الزائد دون جهد أو حرمان فما العمل ؟
هنا يتدخل الدجالون والنصابون والمتاجرون بكل شيء فيقدمون البديل .. الوزن المثالي بدون إرهاق الريجيم ، وبدون ممارسة الرياضة .. فقط عليك شراء المنتج السحري وكلي ما تريدين وستفقدين الوزن الزائد وتصبحين موديلا تصلح لرقص الباليه !
مع أهم الخرافات في هذا المجال
الوهم الأول:سمعت طبعا عن كريمات وصابون يتم تدليك الجسم بها فيذيب الدهون المتراكمة فيه ، ويعود الجسم رشيقا خاليا من العيوب ، هكذا دون تعب أو معاناة مع الأنظمة الغذائية !
هذا بالطبع ضد قوانين الطبيعة وأولها أن "الطاقة لا تفنى ولا تستحدث" ، فهذه الدهون تكونت نتيجة لاستهلاكك كمية من الطعام أكثر مما يحتاجها جسمك وهي طاقة مختزنة ، والحل الوحيد لإذابة هذه الدهون هي في تحويلها الى طاقة يتم حرقها في عمليات جسمك الحيوية من هضم وامتصاص وتدفئة وتنفس وحركة أمعاء وقلب وغير ذلك .
لكن فكرة إذابة الدهون بكريم أو بصابون هي فكرة خاطئة وكاذبة ،
والا أخبرني أين تذهب هذه الدهون المذابة ؟ هل تذهب مباشرة الي الدم فتسد الأوعية الدموية وهذا بالطبع لا يحدث لأن معناه الوفاة في الحال ؟ أم يخرجها الجسم في البول مباشرة فنرى طبقة من الدهون تعوم على سطح عينة من البول ؟
الوهم الثاني:حزاااااااااااااااااااااااااام وبس !!!!
فيما يخبرك آخرون أن هناك حزاما لو ارتديته سيقوم بتحريك العضلات تلقائيا فتزول الدهون وينتصب البطن وتعود الرشاقة ، هكذا بدون أي مجهود .
و هنا نسأل .. لو وضعنا هذا الحزام حول كيلوجرام من اللحم والدهن ، هل سيفقد هذا الكيلو جرام بعضا من وزنه فيصبح " كيلو الا ربع " مثلا ؟
بالطبع لا .. !!!!!!!!!!!!!!!!
مرة أخرى أذكرك بقانون الطاقة الذي يقول أن "الطاقة لا تفنى ولا اتستحدث" ، ذلك أن تحريك العضلات ذاتيا ، أي عن طريق رغبتك أنت في تحريكها يستهلك طاقة ، ومن ثم تفقد بعض الطاقة المختزنة في جسمك من (جليكوجين) ودهون ، لكن تحريك العضلة عن طريق حزام يعمل ببطارية كهربائية يستخدم طاقة تأتي من البطارية ذاتها وليس من دهونك المختزنة .
إن الرياضة هي الوسيلة الوحيدة للحصول على الرشاقة مع تنظيم أكلك بطريقة صحية ، وهي التي تزيد من معدل حرق الطاقة في جسمك ، وتشد عضلاتك وتحافظ على جسمك في شكل سليم .
الوهم الثالث:التعرق !!!
هناك أيضا شورت التخسيس وبدلة الساونا وهذه لا تساعد الجسم على فقد الوزن ، بل تعتمد على فكرة أن الجسم يعرق عند بذل أي مجهود ، وهذا العرق هو جزء من ميكانيكية محافظة الجسم على درجة حرارة ثابتة ، ففي الجو البارد تنكمش الأوعية الدموية على سطح الجلد لتقليل كمية الحرارة المفقودة من خلاله ، بل ويبرد سطح الجلد لكي يقلل من الفارق بين حرارته وحرارة الجو البارد المنخفضة ، فلا يفقد الجسم حرارته . وفي الجو الحار ، أو عند بذل مجهود يستدعي حرق الطاقة في الجسم ، فإن الجسم يوسع من الأوعية الدموية على السطح لكي يفقد بعضا من هذه الحرارة حتي تظل حرارة الجسم ثابتة ، كما يزيد من حرارة الجلد حتي لا تنتقل الحرارة من الجو الخارجي الحار الى الجسم فتزيد حرارته وتعرضه للخطر ، ثم يلجأ الجسم لوسيلة اضافية وهي إفراز العرق الذي يتبخر في الهواء مما يؤدي إلى فقد بعض الحرارة من الجلد . وعندما نلبس شورت التخسيس أو بدلة الساونا فإن الجسد لا يستطيع أن يفقد حرارة للجو الخارجي عن طريق الانتشار المباشر ، فيلجأ الى زيادة افراز العرق ، الذي لا يتبخر الى الهواء ، لأن نسيج البدلة أو الشورت يحتوي على مواد بلاستيكية غير منفذة للهواء ، وهنا يحدث التطور الخطير التالي : يزداد عمل الغدة العرقية بدون التهوية المطلوبة فتنفجر في الجلد مسربة العرق إلى الانسجة المجاورة ، فتحدث الحالة المرضية المسماه بحمو النيل Prickly heat ، كما أن الفطريات التي تنمو في أماكن التصاق الجسم مثل منطقة تحت الأبط ، وبين الفخذين ، تنمو وتترعرع حيث أنها مثل النبات تزدهر مع وجود الرطوبة . إن هذه الوسائل لزيادة التعرق غير صحية ، بل إن الصحي والمفيد هو ترك العرق للهواء مباشرة للتبخر والقيام بدوره في الحفاظ على درجة حرارة الجسم في حالة ثبات . إن الرياضة في الهواء الطلق ، مثل الهرولة أو المشي أو لعب التنس وغير ذلك ستزيد من كمية عرقك بالتأكيد ، ولكن اترك هذا العرق للهواء ولا تحبسه فتضر نفسك .
المصدر منتدى صيدلى المستقبل