توقع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزف بلاتر، أن
تصدر اللجنة التي تتولى التحقيق بفضيحة الرشوة التي عصفت أخيراً بالسلطة
الكروية العليا، قرارها الشهر المقبل.
وأضاف بلاتر خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين عشية انطلاق كأس العالم
للسيدات: «ان لجنة الاخلاق تعمل على المسألة وستصل الى قرار خلال شهر
يوليو»، مشدداً على ان التحقيق لن يطال نائب رئيس الفيفا السابق جاك
وورنر، الذي أعلن استقالته من هذا المنصب الاثنين الماضي.
وكانت لجنة الاخلاق التابعة للفيفا اوقفت مؤقتاً رئيس اتحاد الكونكاكاف
الترينيدادي وورنر ورئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام في 29 مايو
الماضي، بسبب اتهامهما بالرشوة خلال حملة ترشح الاخير لرئاسة الفيفا في
مواجهة بلاتر، قبل ان ينسحب لاحقاً، فاتحاً الباب امام السويسري ليكون
المرشح الوحيد.
واستقال وورنر الاثنين من مختلف المناصب التي يشغلها داخل منظمة كرة
القدم الدولية، ما دفع لجنة الاخلاق الى اغلاق ملف التحقيق الذي فتح بحقه،
وهو الامر الذي اكده بلاتر بقوله «نعلم انه استقال، ولن يكون هناك تحقيق
بحقه».
وسينحصر التحقيق بالتالي ببن همام المتهم، وبحسب تقرير سري للجنة
الاخلاق حصلت وكالة الانباء البريطانية على نسخة منه، بمحاولة ارشاء
مسؤولين في حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد الدولي.
واوضح التقرير أن «الادلة كانت قاطعة ومقنعة ودامغة ضد بن همام رئيس
الاتحاد الآسيوي، وان نائب رئيس الاتحاد الدولي جاك وورنر كان متواطئاً في
الرشوة».
واكد بن همام في اقواله بحسب التقرير: «ليس لدي شيء يمكنني قوله اكثر
من انني انفي هذه الاتهامات، واصر على انني لم افعل اي شىء خاطئ اثناء
المؤتمر في ترينيداد».
ورغم تشديد النجمة الدولية الالمانية السابقة شتيفي جونز التي تشغل
منصب رئيسة اللجنة المنظمة لمونديال السيدات ،2011 على حصر اسئلة
الصحافيين بالحدث الذي تحتضنه بلادها، فإن موضوع الرشاوى كان المحور
الاساسي، ما تسبب في إيقاف المؤتمر الصحافي عندما توجه احد الصحافيين
الالمان بسؤال الى التايلاندي ووراوي ماكودي، المسؤول عن الكرة النسائية
في الاتحاد الدولي، اذا كان تلقى اي رشوة، كونه احد اعضاء اللجنة
التنفيذية في الفيفا