أَرواحٌ مُوَدِّعٌ أَم بُكورُ
لَكَ فَاِعمَد لِأَيِّ حالٍ تَصيرُ
وَسطَهُ كَاليَراعِ أَو سُرُجِ المجد
دل حيناً يَخبو وَحيناً يُنيرُ
مِثلُ نارِ الحَرّاضِ يَجلو ذثرى المُز
نِ لِمَن شامَهُ إِذا يَستَطيرُ
مَرِحٌ وَبلُهُ يَسُحُّ سُبوبَ الـ
ـسَما مَجّاً كَأَنَّهُ مَنحورُ
زَجَلٌ عَجزُهُ يُجاوِبُهُ دُ
ف لِخُوانٍ مَأدوبَةٍ وَزَميرُ
كَدُمى العاجِ في المَحاريبِ أَو كَالـ
ـبَيضِ في الرَوضِ زَهرُهُ مُستَنيرُ
زَانَهُنَّ الشفُوفُ يَنضَحنَ بالمسـ
ـكِ وَعَيشٌ مُفانِقٌ وَحريرُ
وَيَقولُ العُداةَ أَودى عَدِيٌّ
وَعَدِيٌّ بِسُخطِ رَبٍّ أَسيرُ
أَيُّها الشامِتُ المُعَيِّرُ بِالدَهـ
ـر أَ أَنتَ المُبَرَّأُ المَوفورُ
أَم لَدَيكَ العَهدُ الوَثيقُ مِنَ الأيْـ
ـامِ بَل أَنتَ جاهِلٌ مَغرورُ
إِن يُصِبني بَعضُ الهَناتِ فَلا وا
نٍ ضَعيفٌ وَلا أَكَبُّ عَثورُ
كَقَصيرٍ إِذ لَم يَجِد غَيرَ أَن جَد
عَ أَشرافَهُ لِمَكرٍ قَصيرُ
مَن رَأَيتَ المَنونَ خَلَّدنَ أَم مَن
ذا عَلَيهِ مِن أَن يُضامَ خَفيرُ
لا تُؤاتيكَ وَإِن صَحَوتَ وَإِن أجـ
ـهَدَ في العارِضَينِ مِنكَ القَتيرُ
يَومَ لا يَنفَعُ الرَواغُ وَلا يُقـ
ـدم إِلّا المُشَيَّعُ النِحريرُ
أَينَ كِسرى كِسرى المُلوكِ أَنوشِر
وانُ أَم قَبلَهُ سابورُ
وَبَنو الأَصفَرِ الكِرامُ مُلوكُ الرو
م لَم يَبقَ مِنهُمُ مَذكورُ
وَأَخو الحَضرِ إِذ بَناهُ وَإِذ دِجْـ
ـلة تُجنى إِلَيهِ وَالخابورُ
شادَهُ مَرمَراً وَجَلَّلَهُ كِلْـ
ـسا فَلِلطَيرِ في ذُراهُ وُكورُ
لَم يَهَبهُ رَيبُ المَنونِ فَبادَ الْـ
ـملك عَنهُ فَبابُهُ مَهجورُ
وَتَذَكَّر رَبُّ الخَوَرنَقِ إِذ أَشْـ
ـرفَ يَوماً لِلهُدى تَفكيرُ