منتدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي

منتدي تعليمي، ترفيهي، اجتماعي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الجديدالجديد  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حكمة الوقوع في الذنوب الشيخ سالم العجمي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الدين
نائب المدير

نائب المدير
نور الدين


عدد المساهمات : 5431
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Empty
مُساهمةموضوع: حكمة الوقوع في الذنوب الشيخ سالم العجمي   حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Icon_minitimeالسبت 18 سبتمبر 2010, 4:00 pm

الحمدلله الحكيمِ في خلقه ورزقه وتدبيره، الحميدِ في خفضه ورفعه وعطائه ومنعهوجميع تقديره، الغفورِ الرحيمِ لمن خشيه واتقاه، شديدِ النكال والعقوبةعلى من عانده وعصاه، وأشهد أنْ لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، وأشهدأنَّ محمداً عبده ورسوله ومختاره ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبهومن اهتدى بهداه .

أما بعد؛ أيها المسلمون:

فإنَّ مما جرت فيه حكمة اللهﻷ أنَّ الخطأ والزلل من طباع البشرية؛ وأنَّالمرء مهما صلح حاله واستقام فلا بدَّ أن يقع في الذنوب والمعاصي؛ والناسُفي هذا الباب الخطير بين مقلٍّ ومستكثر .

وعلى المسلم البصير أن يتأمَّل في حكمة الله سبحانه في تخليته بين العبد وبين ذنبه؛ وإقدارِهعليه؛ وتهيئة أسبابه له؛ ولو شاء لعصمه وحال بينه وبين الذنب ولكنه خلىبينه وبينه لحكم عظيمة؛ وغاياتٍ لو تفكَّر بها المتفكر لكانت سبباً فياستقامة حاله بعد اعوجاجها؛ ورجوعه إلى طاعة ربِّه ومولاه بعد انصرافهعنها .

فإذا وقع العبدُ بالذنب فليعرف مدى حاجته وفقره إلى حفظ الله تعالى؛ولْيوقن أنَّه إنْ لم يحفظه ويصنه أنه هالك ولا بدّ؛ والشياطين قد مدتأيديها إليه تمزقه كل ممزق .

وهذامما يورث العبد استعانته بربِّه وخالقه؛ واستعاذته به من عدوِّه وشرِّنفسه؛ ودعائه والتضرعِ إليه والابتهالِ بين يديه؛ ولذا فقد كان من دعاءالنبيr قوله:« يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث؛ أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» .

فمنوقع في الذنب وفتح الله له باب التوبة؛ فلْيقرَّ لربِّه سبحانه وحاجتهإليه؛ ولْيتواضع لمولاه؛ ولْينكسر بين يديه سائلاً إيّاه المغفرة لذنبهوالثبات على الطاعات؛ فإنَّ هذه القلوب تتقلّب والسعيد مَن صرَّف اللهقلبه على العمل الصالح؛ ولم يكله إلى نفسه وجهده؛ ولذا كان أكثر دعائهr: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؛ فقيل له في ذلك؛ فقال: « إنه ليس آدميٌ إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله؛ فمَن شاء أقام ومَن شاء أزاغ» .

ومنالحكم العظيمة لوقوع العبد في الذنوب؛ أنَّ العبد لواستقامت حاله علىالطاعة دائماً لربما أعجبته نفسه واغترَّ بعمله؛ وشمخ بأنفه وظن أنهوأنه..؛ فإذا ابتلاه الله ﻷ بالذنب تصاغرت عنده نفسه؛ وعلم حقيقة نفسِهوأنها الخطاءةُ الجاهلةُ؛ وأنَّ كلَّ ما فيها من خير أو علم أو عمل فمِنالله سبحانه وحدَه مَنَّ به عليه لا مِن نفسه؛ وزال عنه رداء العُجْب الذييُهلك مَن جعله لباساً له؛قالr :« لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبرُ منه العُجْب » .

ومَنوقع في الذنب علم سعةَ حلمِ الله وكرمَه في ستره عليه؛ ولو شاء لعاجلهبالعقوبة على الذنب؛ ولهتكه بين العباد فلم يصْفُ له معهم عيش .

إذا أُخبرت عن رجل برئٍ

من الآفات ظاهرُهُ صحيحُ

فسلهم عنه هل هو آدميٌّ

فإن قالوا نعمْ فالقول ريحُ

ولكنْ بعضُنا أهلُ استتارٍ

وعند اللهِ أجمعُنا جريحُ

ومِن إنعام خالقِنا علينا

بأنَّ ذنوبنا ليست تفوحُ

فلو فاحت لأصبحنا هروباً

فُرادى بالفلا ما نستريحُ

وضاق بكلِّ منتحلٍ صلاحاً

لنَتْنِ ذنوبه البلد الفسيحُ

فالحمدلله على جميل ستره؛ فإنّ من أعظم نعم الله على عباده أن ستر عيوبَ بعضهمعن بعض؛ ولو بدت صحائفُ أعمال الخلق بعضهم لبعض لَما صفا لهم عيشٌ؛ ولَماجلس أحدٌ إلى أحدٍ؛ ولا أحبَّ أحدٌ أحدا؛ قال ابن شوذب: اجتمع قومفتذاكروا؛ أيُّ النعم أفضل. فقال رجل: ما ستر الله به بعضنا عن بعض .

ومَن وقع في الذنب أنساه ذلك رؤية طاعته واشتغل برؤية ذنبه؛ فلا يزال نصب عينيه؛ فإنّ الله تعالى إذا أراد بعبدٍ خيراً سلبرؤيةَ أعمالِه الحسنة من قلبه؛ والإخبارَ بها من لسانه؛ وشغله برؤية ذنبهفلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة؛ فإن ما تُقُبِّل من الأعمال ما رُفِعمن القلب رؤيته ومن اللسان ذكره؛ قال بعض السلف: إن العبد ليعمل الخطيئةفيدخل بها الجنة؛ ويعمل الحسنة فيدخل بها النار. قالوا كيف؟ قال: يعملالخطيئة فلا تزال نصب عينيه إذا ذكرها ندم واستقال وتضرع إلى الله وانكسروذلَّ لربه؛ وزال عنه عُجْبُه وكبرُه؛ فيدخل بها الجنة؛ ويعمل الحسنة فلاتزال نصب عينيه؛ يراها ويمنُّ بها ويعتدُّ ويتكبر حتى يدخل النار .

ومنالحكم العظيمة لوقوع العبد في الذنوب أن يعرف مقدار العافية؛ فلو أنه بقيمستقيماً على الطاعات فإنه لن يعرف مقدار ما يعانيه المُبتلى ولا يعرفقدْر العافية؛ فإذا وقع في الذنب استُخرج من قلبه ذلُّ العبودية لله ربِّالعالمين بالخوف والبكاء والندم؛ وعلم مقدار إساءته وظلمه؛ واستكثر القليلمن نعمة الله لعلمه بأن الواصل إليه منها كثيرٌ على مسيءٍ مثله؛ فاستقلالكثير من عمله لعلمه بأن الذي يُصلح له أن يغسل به نجاسته وذنوبه أضعافَأضعافَ ما يفعله؛ فهو دائماً مستقل لعمله كائنا ما كان؛ ولو لم يكن منفوائد الذنب وحِكَمِه إلا هذا وحده لكان كافياً .

فإنَّ العبد متى كان محتقراً لعمله؛ خائفاً من عدم قبوله؛ كلما كان أدعى وأقرب للقبول؛ جاء عن أمِّنا عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبيrفقالت: يا رسول الله؛ (والذين يُؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهمراجعون)؛ أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟. قال: لا يا بنت الصدِّيق؛ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدَّقون؛ وهم يخافون أنْ لا يقبل اللهمنهم؛(أولئك الذين يسارعون في الخيرات) .

قال الحسن البصري: إنَّ المؤمن جمع إحساناً وشفقة؛ وإنَّ المنافق جمع إساءة وأمنا .

كماأن العبد إذا وقع في الذنب ثمَّ وفقه الله للتوبة منه؛ والإنابة إليهسبحانه؛ فإنَّ الله يوجب له بهذه التوبة مزيد محبة وشكرٍ ورضى لا يحصلبدون التوبة .

وقديكون في القلب أنواعٌ من الأمراض المزمنة؛ التي لا يشعُر بها العبد؛ فيقضيعليه اللطيف الخبير بذنبٍ ظاهرٍ؛ فيجد ألمَ مرضه فيبحث عن دواء نافعٍ لهفيشربه فيزول داؤه؛ ولا علاجَ أنفعَ للذنوب والمعاصي من التوبة النصوح؛التي تفتح لصاحبها بعد ذلك أبواب الرجاء والعمل .

ومنآثار الذنوب أنَّ العبد إذا وقع فيها أذاقه ألم الحجابِ والبعدِ عنهبارتكابه الذنب؛ فإذا أراد الله أن يتمَّ على عبده نعمتَه وفرحَه وسرورَه؛وفقه للإقبال إليه بقلبه؛ وجمعه عليه وأقامَه على طاعته؛ فتكون لذته فيذلك بعد أن صدر منه ما صدر؛ بمنزلةِ التذاذ الظمآنِ بالماء العذبالزُّلال؛ والشديدِ الخوف بالأمن؛ والمحبِّ الطويلِ الهجر بوصل محبوبه؛وإنَّ لُطفَ اللهِ وبرَّه وإحسانَه ليبلغ بعبده أكثر من هذا؛ فيا بؤس منأعرض عن معرفةِ ربِّه ومحبتِه .

فإنَّالعبدَ إذا أذنب سُلِب حلاوةَ الطاعة والقرب ووقع في الوحشة؛ فإن كان ممنيصلح؛ اشتاقت نفسه إلى لذة تلك المعاملة؛ فحنَّت وتضرعت واستعانت بربهاليردها إلى ما عوَّدها من برِّه ولطفِه؛ وإن ركنَت واستمر إعراضُها ولمتحن إلى ما تعوّدته من الطاعات؛ ولم تحس بحاجتها وفقرها إلى مراجعةِقُرْبِها مِن ربّها؛ عُلِم أنها لا تصلح لله سبحانه؛ فبقيت تتخبط في أوديةالمهالك .

عباد الله:

ومنالحكم العظيمة جراء وقوع العبد في الذنب أنّ ذلك ينتج عنه إقامتُه لمعاذيرالخلائق؛ واتساعُ رحمته لهم؛ مع إقامة أمرِ الله فيهم؛ فيقيم أمره فيهمرحمةً لهم لا قسوة وفظاظة عليهم؛ فإذا رأى إسرافهم على أنفسهم بالذنوبأقام أمر الله فيهم بمنتهى الرحمة والشفقة دون ازدراء لهم واحتقار؛ وإذارأى ما وقعوا فيه من الذنوب فلْ يتذكر أنّه قد أذنب كما أذنبوا؛ وأنهمضعفوا كما قد ضعف هو من قبل فأذنب؛ وتيقن أنَّ الذنب من موجبات البشرية؛فمن تفكّر في ذلك حقَّ التفكر خلع صولة الطاعة والإحسان من قلبه فتبدلترقَّة ورأفة ورحمة .

وإياكيا عبد الله من الشماتة بأصحاب الذنوب؛ فإذا رزقك الله الاستقامة فاعلمأنّ ذلك من منّة الله عليك وفضله لا بكسب يدك؛ فاحمد الله على نعمائه؛واسأله الثبات على الطاعة حتى تلقاه؛ قال ابن القيم رحمه الله:

واجعل لقلبك مقلتين كـلاهمـا

بالحق في ذا الخلـق ناظرتـانِ

فانظر بعين الحكم وارحمهـم بها

إذ لا تـردُّ مشيـئة الديـانِ

وانظر بعين الأمر واحملهـم على

أحكامه..فهمـا إذن نظـرانِ

واجعل لوجهك مقلتين كلاهمـا

من خشيـة الرحمن باكيتـانِ

لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهـم

فالقلب بيـن أصابع الرحمـن

كماأنّ وقوع العبد في الذنب يوجب عليه أن يعامل عباد الله في إساءتهم إليهوزلاتهم معه بما يجب أن يعامله الله به؛ فإن الجزاء من جنس العمل؛ فيعملفي ذنوب الخلق معه ما يُحِبُّ أن يصنعَه الله بذنوبه .

عباد الله :

وممالا بدّ أن يتصف به المسلم شهوده لذنبه وخطيئتِه؛ فلا يرى له على أحدٍفضلاً ولا حقّاً؛ فإنه إذا شهد عيبَ نفسِه وخطأها وذنوبها؛ لا يظن أنهخيرٌ من مسلمٍ يؤمن بالله واليوم الآخر؛ وإذا شهد ذلك من نفسه لم يَرَ لهاعلى الناس حقوقاً من الإكرام يطلبها منهم ويذمهم على ترك القيام بها .

ولذلكفإنه يرى أنَّ مَن سلّم عليه أو لقيه بوجه منبسط قد أحسن إليه؛ وبذل له مالا يستحقّه؛ فاستراح في نفسه واستراح الناس من عتبه وشكايته فما أطيب عيشه.

ومن حكم الوقوع في الذنب أنها تورث صاحبها الإمساك عن عيوب الناس وإعمال الفكر فيها؛ فإنه في شغل بعيبه؛ قال أنسt: « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس » .

فيا سعادة من شغله عيبه عن عيوب الناس؛ويا شقاء من نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس؛ قال بعض السلف: أدركنا قوماً لم تكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً؛ وأدركنا أقواماً كانت لهم عيوبٌ فكفّوا عن عيوب الناس فنُسِيَت عيوبهم .

هذا وإنّ أولى الناس بالكف عن عيوب الناس ذلك العبدُ المذنبُ البصيرُ بذنبِه؛ المطلعُ على عيبه .

ومنحكم وقوع العبد في الذنب أنه يوجب لصاحبه الإحسان إلى الخلق؛ والاستغفارلإخوانه الخاطئين من المؤمنين؛ فإنه يشهد أنَّ إخوانه الخاطئين يصابونبمثل ما أصيب به؛ ويحتاجون إلى مثل ما هو محتاج إليه؛ فكما يحب أن يستغفرله أخوه المسلم؛ فلا بدَّ أنْ يحب أن يستغفر لأخيه المسلم .

وممايورثه الذنب حين يقع به العبد أنه يوجب لمن وقع به سعة حلمه ومغفرته لمنأساء إليه؛ فإذا رأى نفسه مع ربِّه مسيئاً خاطئاً مذنباً مع فرط إحسانهإليه وبرِّه سبحانه؛ مع شدَّةِ حاجته إلى ربه وعدمِ استغنائه عنه طرفةعين؛ فكيف يطمع أن يستقيمَ له الخلقُ ويعاملوه بمحض الإحسان وهو لم يعاملربَّه بتلك المعاملة؛ وكيف يطمع أن يطيعه ولدُه وزوجتُه في كلِّ ما يريدوهو مع ربِّه ليس كذلك؟؛ وهذا يوجب أن يغفر لهم ويسامحهم ويعفوَ عنهمويغضي عن الاستقصاء في طلب حقه منهم .

نسأل الله أن يمن علينا بالتوبة النصوح؛ وأن يوفقنا لصالح القول والعمل .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://telbana.alafdal.net
نور الدين
نائب المدير

نائب المدير
نور الدين


عدد المساهمات : 5431
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكمة الوقوع في الذنوب الشيخ سالم العجمي   حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Icon_minitimeالسبت 18 سبتمبر 2010, 4:07 pm

<tr></tr>


الحمدلله الحكيمِ في خلقه ورزقه وتدبيره، الحميدِ في خفضه ورفعه وعطائه ومنعهوجميع تقديره، الغفورِ الرحيمِ لمن خشيه واتقاه، شديدِ النكال والعقوبةعلى من عانده وعصاه، وأشهد أنْ لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، وأشهدأنَّ محمداً عبده ورسوله ومختاره ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبهومن اهتدى بهداه .

أما بعد؛ أيها المسلمون:

فإنَّ مما جرت فيه حكمة اللهﻷ أنَّ الخطأ والزلل من طباع البشرية؛ وأنَّالمرء مهما صلح حاله واستقام فلا بدَّ أن يقع في الذنوب والمعاصي؛ والناسُفي هذا الباب الخطير بين مقلٍّ ومستكثر .

وعلى المسلم البصير أن يتأمَّل في حكمة الله سبحانه في تخليته بين العبد وبين ذنبه؛ وإقدارِهعليه؛ وتهيئة أسبابه له؛ ولو شاء لعصمه وحال بينه وبين الذنب ولكنه خلىبينه وبينه لحكم عظيمة؛ وغاياتٍ لو تفكَّر بها المتفكر لكانت سبباً فياستقامة حاله بعد اعوجاجها؛ ورجوعه إلى طاعة ربِّه ومولاه بعد انصرافهعنها .

فإذا وقع العبدُ بالذنب فليعرف مدى حاجته وفقره إلى حفظ الله تعالى؛ولْيوقن أنَّه إنْ لم يحفظه ويصنه أنه هالك ولا بدّ؛ والشياطين قد مدتأيديها إليه تمزقه كل ممزق .

وهذامما يورث العبد استعانته بربِّه وخالقه؛ واستعاذته به من عدوِّه وشرِّنفسه؛ ودعائه والتضرعِ إليه والابتهالِ بين يديه؛ ولذا فقد كان من دعاءالنبيr قوله:« يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث؛ أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» .

فمنوقع في الذنب وفتح الله له باب التوبة؛ فلْيقرَّ لربِّه سبحانه وحاجتهإليه؛ ولْيتواضع لمولاه؛ ولْينكسر بين يديه سائلاً إيّاه المغفرة لذنبهوالثبات على الطاعات؛ فإنَّ هذه القلوب تتقلّب والسعيد مَن صرَّف اللهقلبه على العمل الصالح؛ ولم يكله إلى نفسه وجهده؛ ولذا كان أكثر دعائهr: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؛ فقيل له في ذلك؛ فقال: « إنه ليس آدميٌ إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله؛ فمَن شاء أقام ومَن شاء أزاغ» .

ومنالحكم العظيمة لوقوع العبد في الذنوب؛ أنَّ العبد لواستقامت حاله علىالطاعة دائماً لربما أعجبته نفسه واغترَّ بعمله؛ وشمخ بأنفه وظن أنهوأنه..؛ فإذا ابتلاه الله ﻷ بالذنب تصاغرت عنده نفسه؛ وعلم حقيقة نفسِهوأنها الخطاءةُ الجاهلةُ؛ وأنَّ كلَّ ما فيها من خير أو علم أو عمل فمِنالله سبحانه وحدَه مَنَّ به عليه لا مِن نفسه؛ وزال عنه رداء العُجْب الذييُهلك مَن جعله لباساً له؛قالr :« لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبرُ منه العُجْب » .

ومَنوقع في الذنب علم سعةَ حلمِ الله وكرمَه في ستره عليه؛ ولو شاء لعاجلهبالعقوبة على الذنب؛ ولهتكه بين العباد فلم يصْفُ له معهم عيش .

إذا أُخبرت عن رجل برئٍ

من الآفات ظاهرُهُ صحيحُ

فسلهم عنه هل هو آدميٌّ

فإن قالوا نعمْ فالقول ريحُ

ولكنْ بعضُنا أهلُ استتارٍ

وعند اللهِ أجمعُنا جريحُ

ومِن إنعام خالقِنا علينا

بأنَّ ذنوبنا ليست تفوحُ

فلو فاحت لأصبحنا هروباً

فُرادى بالفلا ما نستريحُ

وضاق بكلِّ منتحلٍ صلاحاً

لنَتْنِ ذنوبه البلد الفسيحُ

فالحمدلله على جميل ستره؛ فإنّ من أعظم نعم الله على عباده أن ستر عيوبَ بعضهمعن بعض؛ ولو بدت صحائفُ أعمال الخلق بعضهم لبعض لَما صفا لهم عيشٌ؛ ولَماجلس أحدٌ إلى أحدٍ؛ ولا أحبَّ أحدٌ أحدا؛ قال ابن شوذب: اجتمع قومفتذاكروا؛ أيُّ النعم أفضل. فقال رجل: ما ستر الله به بعضنا عن بعض .

ومَن وقع في الذنب أنساه ذلك رؤية طاعته واشتغل برؤية ذنبه؛ فلا يزال نصب عينيه؛ فإنّ الله تعالى إذا أراد بعبدٍ خيراً سلبرؤيةَ أعمالِه الحسنة من قلبه؛ والإخبارَ بها من لسانه؛ وشغله برؤية ذنبهفلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة؛ فإن ما تُقُبِّل من الأعمال ما رُفِعمن القلب رؤيته ومن اللسان ذكره؛ قال بعض السلف: إن العبد ليعمل الخطيئةفيدخل بها الجنة؛ ويعمل الحسنة فيدخل بها النار. قالوا كيف؟ قال: يعملالخطيئة فلا تزال نصب عينيه إذا ذكرها ندم واستقال وتضرع إلى الله وانكسروذلَّ لربه؛ وزال عنه عُجْبُه وكبرُه؛ فيدخل بها الجنة؛ ويعمل الحسنة فلاتزال نصب عينيه؛ يراها ويمنُّ بها ويعتدُّ ويتكبر حتى يدخل النار .

ومنالحكم العظيمة لوقوع العبد في الذنوب أن يعرف مقدار العافية؛ فلو أنه بقيمستقيماً على الطاعات فإنه لن يعرف مقدار ما يعانيه المُبتلى ولا يعرفقدْر العافية؛ فإذا وقع في الذنب استُخرج من قلبه ذلُّ العبودية لله ربِّالعالمين بالخوف والبكاء والندم؛ وعلم مقدار إساءته وظلمه؛ واستكثر القليلمن نعمة الله لعلمه بأن الواصل إليه منها كثيرٌ على مسيءٍ مثله؛ فاستقلالكثير من عمله لعلمه بأن الذي يُصلح له أن يغسل به نجاسته وذنوبه أضعافَأضعافَ ما يفعله؛ فهو دائماً مستقل لعمله كائنا ما كان؛ ولو لم يكن منفوائد الذنب وحِكَمِه إلا هذا وحده لكان كافياً .

فإنَّ العبد متى كان محتقراً لعمله؛ خائفاً من عدم قبوله؛ كلما كان أدعى وأقرب للقبول؛ جاء عن أمِّنا عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبيrفقالت: يا رسول الله؛ (والذين يُؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهمراجعون)؛ أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟. قال: لا يا بنت الصدِّيق؛ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدَّقون؛ وهم يخافون أنْ لا يقبل اللهمنهم؛(أولئك الذين يسارعون في الخيرات) .

قال الحسن البصري: إنَّ المؤمن جمع إحساناً وشفقة؛ وإنَّ المنافق جمع إساءة وأمنا .

كماأن العبد إذا وقع في الذنب ثمَّ وفقه الله للتوبة منه؛ والإنابة إليهسبحانه؛ فإنَّ الله يوجب له بهذه التوبة مزيد محبة وشكرٍ ورضى لا يحصلبدون التوبة .

وقديكون في القلب أنواعٌ من الأمراض المزمنة؛ التي لا يشعُر بها العبد؛ فيقضيعليه اللطيف الخبير بذنبٍ ظاهرٍ؛ فيجد ألمَ مرضه فيبحث عن دواء نافعٍ لهفيشربه فيزول داؤه؛ ولا علاجَ أنفعَ للذنوب والمعاصي من التوبة النصوح؛التي تفتح لصاحبها بعد ذلك أبواب الرجاء والعمل .

ومنآثار الذنوب أنَّ العبد إذا وقع فيها أذاقه ألم الحجابِ والبعدِ عنهبارتكابه الذنب؛ فإذا أراد الله أن يتمَّ على عبده نعمتَه وفرحَه وسرورَه؛وفقه للإقبال إليه بقلبه؛ وجمعه عليه وأقامَه على طاعته؛ فتكون لذته فيذلك بعد أن صدر منه ما صدر؛ بمنزلةِ التذاذ الظمآنِ بالماء العذبالزُّلال؛ والشديدِ الخوف بالأمن؛ والمحبِّ الطويلِ الهجر بوصل محبوبه؛وإنَّ لُطفَ اللهِ وبرَّه وإحسانَه ليبلغ بعبده أكثر من هذا؛ فيا بؤس منأعرض عن معرفةِ ربِّه ومحبتِه .

فإنَّالعبدَ إذا أذنب سُلِب حلاوةَ الطاعة والقرب ووقع في الوحشة؛ فإن كان ممنيصلح؛ اشتاقت نفسه إلى لذة تلك المعاملة؛ فحنَّت وتضرعت واستعانت بربهاليردها إلى ما عوَّدها من برِّه ولطفِه؛ وإن ركنَت واستمر إعراضُها ولمتحن إلى ما تعوّدته من الطاعات؛ ولم تحس بحاجتها وفقرها إلى مراجعةِقُرْبِها مِن ربّها؛ عُلِم أنها لا تصلح لله سبحانه؛ فبقيت تتخبط في أوديةالمهالك .

عباد الله:

ومنالحكم العظيمة جراء وقوع العبد في الذنب أنّ ذلك ينتج عنه إقامتُه لمعاذيرالخلائق؛ واتساعُ رحمته لهم؛ مع إقامة أمرِ الله فيهم؛ فيقيم أمره فيهمرحمةً لهم لا قسوة وفظاظة عليهم؛ فإذا رأى إسرافهم على أنفسهم بالذنوبأقام أمر الله فيهم بمنتهى الرحمة والشفقة دون ازدراء لهم واحتقار؛ وإذارأى ما وقعوا فيه من الذنوب فلْ يتذكر أنّه قد أذنب كما أذنبوا؛ وأنهمضعفوا كما قد ضعف هو من قبل فأذنب؛ وتيقن أنَّ الذنب من موجبات البشرية؛فمن تفكّر في ذلك حقَّ التفكر خلع صولة الطاعة والإحسان من قلبه فتبدلترقَّة ورأفة ورحمة .

وإياكيا عبد الله من الشماتة بأصحاب الذنوب؛ فإذا رزقك الله الاستقامة فاعلمأنّ ذلك من منّة الله عليك وفضله لا بكسب يدك؛ فاحمد الله على نعمائه؛واسأله الثبات على الطاعة حتى تلقاه؛ قال ابن القيم رحمه الله:

واجعل لقلبك مقلتين كـلاهمـا

بالحق في ذا الخلـق ناظرتـانِ

فانظر بعين الحكم وارحمهـم بها

إذ لا تـردُّ مشيـئة الديـانِ

وانظر بعين الأمر واحملهـم على

أحكامه..فهمـا إذن نظـرانِ

واجعل لوجهك مقلتين كلاهمـا

من خشيـة الرحمن باكيتـانِ

لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهـم

فالقلب بيـن أصابع الرحمـن

كماأنّ وقوع العبد في الذنب يوجب عليه أن يعامل عباد الله في إساءتهم إليهوزلاتهم معه بما يجب أن يعامله الله به؛ فإن الجزاء من جنس العمل؛ فيعملفي ذنوب الخلق معه ما يُحِبُّ أن يصنعَه الله بذنوبه .

عباد الله :

وممالا بدّ أن يتصف به المسلم شهوده لذنبه وخطيئتِه؛ فلا يرى له على أحدٍفضلاً ولا حقّاً؛ فإنه إذا شهد عيبَ نفسِه وخطأها وذنوبها؛ لا يظن أنهخيرٌ من مسلمٍ يؤمن بالله واليوم الآخر؛ وإذا شهد ذلك من نفسه لم يَرَ لهاعلى الناس حقوقاً من الإكرام يطلبها منهم ويذمهم على ترك القيام بها .

ولذلكفإنه يرى أنَّ مَن سلّم عليه أو لقيه بوجه منبسط قد أحسن إليه؛ وبذل له مالا يستحقّه؛ فاستراح في نفسه واستراح الناس من عتبه وشكايته فما أطيب عيشه.

ومن حكم الوقوع في الذنب أنها تورث صاحبها الإمساك عن عيوب الناس وإعمال الفكر فيها؛ فإنه في شغل بعيبه؛ قال أنسt: « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس » .

فيا سعادة من شغله عيبه عن عيوب الناس؛ويا شقاء من نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس؛ قال بعض السلف: أدركنا قوماً لم تكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً؛ وأدركنا أقواماً كانت لهم عيوبٌ فكفّوا عن عيوب الناس فنُسِيَت عيوبهم .

هذا وإنّ أولى الناس بالكف عن عيوب الناس ذلك العبدُ المذنبُ البصيرُ بذنبِه؛ المطلعُ على عيبه .

ومنحكم وقوع العبد في الذنب أنه يوجب لصاحبه الإحسان إلى الخلق؛ والاستغفارلإخوانه الخاطئين من المؤمنين؛ فإنه يشهد أنَّ إخوانه الخاطئين يصابونبمثل ما أصيب به؛ ويحتاجون إلى مثل ما هو محتاج إليه؛ فكما يحب أن يستغفرله أخوه المسلم؛ فلا بدَّ أنْ يحب أن يستغفر لأخيه المسلم .

وممايورثه الذنب حين يقع به العبد أنه يوجب لمن وقع به سعة حلمه ومغفرته لمنأساء إليه؛ فإذا رأى نفسه مع ربِّه مسيئاً خاطئاً مذنباً مع فرط إحسانهإليه وبرِّه سبحانه؛ مع شدَّةِ حاجته إلى ربه وعدمِ استغنائه عنه طرفةعين؛ فكيف يطمع أن يستقيمَ له الخلقُ ويعاملوه بمحض الإحسان وهو لم يعاملربَّه بتلك المعاملة؛ وكيف يطمع أن يطيعه ولدُه وزوجتُه في كلِّ ما يريدوهو مع ربِّه ليس كذلك؟؛ وهذا يوجب أن يغفر لهم ويسامحهم ويعفوَ عنهمويغضي عن الاستقصاء في طلب حقه منهم .

نسأل الله أن يمن علينا بالتوبة النصوح؛ وأن يوفقنا لصالح القول والعمل .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..



الخطبة الثانية

الحمد لله وحده؛ والصلاة والسلام على رسوله وعبده؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

أما بعد أيها المسلمون:

فاعلمواأنَّ الذنب من موجبات البشرية؛ وأن الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوةِوالغضب في الإنسان؛ ولو لم تُخلَق فيه هذه الدواعي لم يكن إنساناً بلمَلَكاً؛ ولذا فلا بدَّ للإنسان أن يقع في الذنوب والمعاصي؛ قال النبيr : « كلُّ ابنِ آدمَ خطاءٌ؛ وخيرُ الخطّائين التوّابون »؛وإنّ هذه الذنوب من جملة الابتلاء الذي يتعرض له العباد؛ فمن ردّها نجحوأجر؛ ومَن وقع فيها زلَّ وخسر؛ وللهِ وحده الفضل والمنة في توفيق العبدإلى صالح الأقوال والأعمال .

هذاواعلموا عباد الله أنّ الواجب على العبد أن الواجب على العبد أن يُسارعللتوبة كلما أحدث ذنباً؛ ولْيوقن بسعة رحمة الله ﻷ إن أقبل عبدُه عليه؛ولْيحسن الظن به سبحانه؛ ولْيثق بكريم عطائه ولطفه؛ قالr: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون اللهَ فيغفر لهم» .

وليس معنى هذا ترغيبَ العباد وحضّهَم على الذنوب والمعاصي؛ ولكن فيه بيانُ سعةِ رحمةِ الله وعظيمِ جودِه .

فالله I يحب التوابين ويفرح بتوبتهم؛ ولمحبته للتوبة وفرحه بها قضى على عبده بالذنب؛ ثم إذا كان ممن سبقت له العنايةُ قضى له بالتوبة .

واعلموا عباد الله أنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة مما يكرهه اللهﻷ ظاهراً وباطناً؛ قال الله تعالى: ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) .

نسأل الله أن يوفقنا للتوبة الصادقة؛ وأن يجعلنا هداة مهتدين .

اللهم اغفر لنا وارحمنا؛ وتوفنا وأنت راضٍ عنا .

اللهم أعنا ولا تعن علينا؛ وانصرنا ولا تنصر علينا؛ وامكر لنا ولا تمكر علينا؛ ويسر لنا الهدى؛ وانصرنا على من بغى علينا .

27شوال1430هـ؛ الموافق16/10/2009م .

http://www.salemalajmi.com/main/play-183.html





<table id="table19" width="95%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td width="99%">
<table id="table20" width="100%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td valign="top"> <table id="table24" width="100%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td> </td> </tr> <tr> <td> <li>
مواضيع ذات صلة بهذا الموضوع : ( موعظة )

« المزيد »
</li></td></tr><tr> <td align="center">
</td></tr><tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageالدنيا غرارة خداعة </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageغلاء الاسعار </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageإخوان العلانية ، أعداء السر !! </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageوصية علي بن أبي طالب للكميل بن زياد </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageثمرات الكتب </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageالذنوب والمعاصي معوقات النصر وماحقات الرزق </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageأداء الدَّين </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageأساس الأعمال </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageإن نريد إلا الإصلاح ما استطعنا </td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageإصلاح ذات البين في السنة النبوية </td></tr> </table> </td><td width="4"> </td> </tr><tr> <td valign="middle"> </td></tr><tr> <td valign="middle">
اقرأ لهذا الكاتب: ( الشيخ سالم العجمي ) :

</td></tr><tr> <td align="center">
</td></tr><tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_greenمحنة الإمام أحمد</td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_greenغربة أهل السُّنة</td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_greenالتحصن بالأذكار</td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_greenالدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة</td></tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_greenالعتاب بين الأحبة بالحسنى </td></tr> </table>
</td><td> </td> </tr><tr> <td valign="middle"> </td></tr><tr> <td valign="middle">

</td></tr><tr> <td valign="middle"> </td></tr><tr> <td valign="middle">

اخترنا لكم من هذا القسم »

</td></tr><tr> <td align="center">
</td></tr><tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageمن يُحرم الرفق حُرِمَ خير الدنيا والآخرة</td> </tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageخطر الخوارج على الإسلام</td> </tr> <tr> <td align="right">
حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي GetImageالتحذير من الغلو في الدِّين</td> </tr> </table> <table id="table23" width="95%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td>
<li>
</li>
من مقالات الشبكة » </td> </tr> </table> <table width="95%"> <tr> <td>
</td></tr> <tr> <td dir="rtl"> حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_green نُصرة السُّنة النَّبوية</td></tr> <tr> <td dir="rtl"> حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_green الإيمان بالصراط</td></tr> <tr> <td dir="rtl"> حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_green فضائل أبو بكر الصديق</td></tr> <tr> <td dir="rtl"> حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_green تخليل اللحية</td></tr> <tr> <td dir="rtl"> حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Ico_green جدول المحاضرات للدورة التاسعة لمركز الالباني </td> </tr><tr> <td dir="rtl"> </td> </tr> </table>
<table id="table25" width="95%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td>

</td> </tr> </table> <table id="table26" width="100%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td>
<table id="table27" width="95%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td>
</td> </tr> <tr> <td>

</td> </tr> </table>
</td> </tr> </table>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://telbana.alafdal.net
تلبانه _تلبانه
V I P
V I P
avatar


عدد المساهمات : 7224
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/06/2010

حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكمة الوقوع في الذنوب الشيخ سالم العجمي   حكمة الوقوع في الذنوب 	الشيخ سالم العجمي Icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2010, 11:56 pm

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكمة الوقوع في الذنوب الشيخ سالم العجمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخلاص الشيخ سالم العجمي
» التحصن بالأذكار الشيخ سالم العجمي
» الذنوب سبب كل ذي شر وكيفية دفعها الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ
»  سالم بن عبدالله بن عمر
» **حكمة زواج النبى "محمد" (ص) من احدى عشرة زوجه*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي  :: المنتديات الإسلامية :: المنتدي اللغوي والإسلامي-
انتقل الى: