منتدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي

منتدي تعليمي، ترفيهي، اجتماعي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الجديدالجديد  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الدين
نائب المدير

نائب المدير
نور الدين


عدد المساهمات : 5431
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

 والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس  Empty
مُساهمةموضوع: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس     والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس  Icon_minitimeالسبت 18 سبتمبر 2010, 4:35 pm



قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقاً)).
وهذا قول الله -عز وجل-: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
وعن معاذ بن أنس –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور ما شاء).
ويروى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قوله: (من اتقى الله لم يشف غيظه، ومن خاف الله لم يفعل ما يشاء، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون).
وجاء في "سير أعلام النبلاء": أن رجلاً كان يشتم عمر بن ذر، فلمّا لقيه عمر قال: يا هذا لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه.
وهذا رجل خاصم الأحنف بن قيس، وقال: لئن قلت واحدة لتسمعن عشراً، فقال: لكنك إن قلت عشراً لم تسمع واحدة.
يقول الشيخ العثيمين -رحمه الله- في تعليقه على كتاب "حلية طالب للعلم": (المجادلة نوعان:
النوع الأول: مجادلة مماراة: يماري بذلك السفهاء، ويجاري العلماء، ويـريد أن ينتصر قوله؛ فهذه مذمومة.
النوع الثاني: مجادلة لإثبات الحق وإن كان عليه؛ فهذه محمودة مأمور بهـا، وعلامة ذلك -أي المجادلة الحقة- أن الإنسان إذا بان له الحق اقتنع، وأعلن الرجوع، أما المجادل الذي يريد الانتصار لنفسه فتجده لو بان أن الحق مع خصمه يورد إيرادات، يقول: لو قال قائل ثم إذا أجيب قال، لو قال قائل ثم إذا أجيب قال: لو قال قائل، ثم تكون سلسلة لا منتهى له، ومثل هذا عليه خطر ألا يقبل قلبه الحق لا بالنسبة للمجادلة مع الآخر، ولكن في خلوته، وربما يورد الشيطان عليه هذه الإيرادات فيبقى في شك وحيرة كما قال الله -تبارك وتعالى-: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ و َأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُـمْ فِـي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)الأنعام110
وقال الله -تعالى-: (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمـَا يُريِدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) المائدة 49
فعليك يا أخي بقبول الحق سواء مع مجادلة غيرك أو مع نفسك، فمتى تبين لك الحق، فقل: سمعنا وأطعنا، وآمنا و صدقنا؛ و لهذا تجد الصحابة يقبلون ما حكم به الرسول -عليه الصلاة والسلام-، أو ما أخبر به دون أن يوردوا عليه الاعتراضات.
قال النووي في كتاب الأذكار:
"قال بعضُهم: ما رأيتُ شيئاً أذهبَ للدين ولا أنقصَ للمروءة ولا أضيعَ للذة ولا أشغلَ للقلب من الخصومة.
فإن قلتَ: لا بُدَّ للإِنسان من الخصومة لاستبقاء حقوقه.
فالجوابُ ما أجابَ به الإِمامُ الغزالي أن الذمَّ المتأكّدَ إنما هو لمن خاصمَ بالباطل أو غير علمٍ كوكيل القاضي، فإنه يتوكَّلُ في الخصومة قبل أن يعرفَ أن الحقّ في أيّ جانب هو فيخاصمُ بغير علم، ويدخلُ في الذمّ أيضاً مَن يطلبُ حَقَّه لكنه لا يقتصرُ على قدرِ الحاجة، بل يظهرُ اللددَ والكذبَ للإِيذاء والتسليط على خصمه، وكذلك من خَلَطَ بالخصومة، كلماتٍ تُؤذي، وليس له إليها حاجة في تحصيل حقه، وكذلك مَن يحملُه على الخصومة محضُ العِناد لقهر الخصم وكسره، فهذا هو المذموم، وأما المظلومُ الذي ينصرُ حجَّتَه بطريق الشرع من غير لَدَدٍ وإسرافٍ وزيادةِ لجاجٍ على الحاجة من غير قصدِ عنادٍ ولا إيذاء، ففعلُه هذا ليس حراماً، ولكن الأولى تركُه ما وجد إليه سبيلاً، لأنَّ ضبطَ اللسان في الخصومة على حدّ الاعتدال متعذّر، والخصومةُ تُوغرُ الصدورَ وتهيجُ الغضبَ، وإذا هاجَ الغضبُ حصلَ الحقدُ بينهما حتى يفرح كل واحد بمساءةِ الآخر، ويحزنُ بمسرّته ويُطلق اللسانَ في عرضه، فمن خاصمَ فقد تعرّضَ لهذه الآفات، وأقلُّ ما فيه اشتغالُ القلب حتى أنه يكون في صلاته وخاطره معلقٌ بالمحاجّة والخصومة فلا يَبقى حالُه على الاستقامة؛ والخصومةُ مبدأ الشرّ، وكذا الجِدال والمِراء.
فينبغي أن لا يفتحَ عليه بابَ الخصومة إلا لضرورة لا بُدَّ منها، وعند ذلك يُحفظُ لسانَه وقلبَه عن آفات الخصومة."
وهذا فصلٌ أنقله لكم من كتاب: [النُبَذُ في آداب طَلبِ العِلم] لفضيلة الدكتور حمد بن إبراهيم العثمان لعل الله -عز وجل- ينفعنا به.
"مجانبة الخصومة والجدال بالباطل:
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:[ ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ]، ثُمّ تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية:{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}.
و لمّا تخلف كعب بن مالك -رضي الله عنه- عن غزوة تبوك، و جاء المخلّفون يعتذرون للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، و جاء كعب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وجلس بين يديه، قال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-:[ما خلّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك]؟ فقلت: بلى، إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت إني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيتُ جدلاً، ولكني -والله- لقد علمت إن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به ليوشكن الله أن يسخطك عليّ …الحديث.
قال النووي:قوله ((أعطيت جدلاً)) أي: فصاحةً، وقوّة في الكلام، وبراعة بحيث أخرج عن عهدة ما ينسب إليّ إذا أردت.
و قال عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-:[إن للخصومات قحماً، وإنّ الشيطان يحضرها].
وقال جعفر بن محمّد:[ إيّاكم و الخصومات في الدين؛ فإنها تُشغل القلب، وتورثُ النفاق].
وقال الإمام مالك -رحمه الله-: [الجدال في الدين ينشىء المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي القلب ويورث الضغن].
وقال الإمام الشافعيّ:[من إذلال العلم أن تناظِرَ كلّ من ناظرك، وتقاول كل من قاولك].
وقال الأوزاعي: [بلغني أن الله إذا أراد بقومٍ شرًّا ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل].
وقال القاسم بن عثمان الجوعي:[إذا رأيت الرجل يخاصم فهو يُحبُّ الرئاسة].
و قال شيخ الإسلام:[وما أكثر من يحتج به من المنتسبين إلى علم أو عبادة، بحجج ليست من أصول العلم، وقد يبدي ذوو العلم له مستندًا من الأدلة الشرعية، والله يعلم أن قوله لها وعمله بها ليس مستندًا إلى ذلك؛ وإنما يذكرها دفعًا لمن يناظره].
والمجادلة المحمودة إنّما هي إبداء المدارك التي هي مستند الأقوال والأعمال، وأمّا إظهار غير ذلك، فنوع من النفاق في العلم والعمل.
و قال أبو بكر الآجري -رحمه الله-:[اعلموا رحمكم الله، ووفقنا وإياكم للرشاد، أن من صفة هذا العالم العاقل الذي فقهه الله في الدين، ونفعه بالعلم، أن لا يجادل، ولا يماري، ولا يغالب بالعلم إلا من يستحق أن يغلبه بالعلم الشافي، وذلك يحتاج في وقت من الأوقات إلى مناظرة أحد من أهل الزيغ، ليدفع بحقه باطل من خالف الحق، وخرج عن جماعة المسلمين، فتكون غلبته لأهل الزيغ تعود بركة على المسلمين، على الاضطرار إلى المناظرة، لا على الاختيار لأن من صفة العالم العاقل أن لا يجالس أهل الأهواء، ولا يجادلهم].
و قال أيضًا:[ومن صفة هذا العالم العاقل إذا عارضه في مجلس العلم والمناظرة بعض من يعلم أنه يريد مناظرته للجدل، والمراء والمغالبة، لم يسعه مناظرته؛ لأنه قد علم أنه إنما يريد أن يدفع قوله، وينصر مذهبه، ولو أتاه بكل حجة مثلها يجب أن يقبلها، لم يقبل ذلك، ونصر قوله، ومن كان هذا مراده لم تؤمن فتنته، ولم تحمد عواقبه].
و قال الحافظ ابن رجب:[فما سكتَ مَنْ سكتَ من كثرة الخصام والجدال من سلف الأمة جهلاً ولا عجزاً؛ ولكن سكتوا عن علم وخشية للَّه، وما تكلَّم من تكلَّم وتوسَّع من توسَّع بعدهم لاختصاصه بعلم دونهم ولكن حبًّا للكلام وقلة ورع؛ كما قال الحسن وسمع قوماً يتجادلون: "هؤلاء قوم ملّوا العبادة، وخفّ عليهم القول، وقلَّ ورعهم فتكلَّموا"."
نعم:
"وظلمُ ذوي القُربَـى أشدُّ مـضاضةً *** على النفسِ مِن وَقْعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ!


... ولكنَّنا سَنَظَلُّ نُنَاصِحُ، ونتناصَحُ..
ونتواصى بالحقِّ، ونتواصى بالصبرِ..
وسنحرصُ -جدًّا جدًّا- على الرِّفْقِ، واللِّينِ..
وسنحرصُ-أكثرَ وأكثرَ- على جمعِ كلمةِ السلفيين-(كُلِّ السلفيِّين)-..
حتى نرجعَ كما كُنَّا:
مثالَ الوحدةِ والائتلاف..
مثالَ الجمعِ والاتِّفاق...
كما هو شعارُ السُّنَّةِ، وإطارُ أهل السُّنَّة...
"فأرجو الرِّفْقَ في النَّقْدِ، والتلطُّفَ في الردِّ -قَدْرَ استطاعتِكم-؛ حتَّى نكون -أيضاً- عَوْناً لإخوانِنا على الشيطان؛ حتى لو بَغَوْا علينا -هدانا اللـهُ وإيَّاهُم سواءَ السَّبِيلِ-.
{والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهُمْ سُبُلَنا..}
ولْنَكُن -جميعاً- على معنى ما قالهُ يحيى بن مُعاذ الرازي (المتوفى سنة 258هـ) -رحمه الله-:
» ليكن حظُّ المؤمن منك ثلاثاً:
1- إنْ لم تَنْفَعْهُ؛ فلا تَضُرَّهُ.
2- وإنْ لمْ تُفْرِحْهُ؛ فلا تَغُمَّهُ..
3- وإنْ لم تمدَحْهُ؛ فلا تَذُمَّهُ""















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://telbana.alafdal.net
تلبانه _تلبانه
V I P
V I P
avatar


عدد المساهمات : 7224
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/06/2010

 والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس     والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس  Icon_minitimeالأحد 19 سبتمبر 2010, 7:50 pm

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
asmaa
عضو فعال
عضو فعال
asmaa


عدد المساهمات : 476
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 03/05/2010

 والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس     والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس  Icon_minitimeالثلاثاء 21 سبتمبر 2010, 11:46 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
» خير الناس من نفع الناس
» مقتطفات : "حتى تكون أسعد الناس"
» مامعنى قول الناس : الدين فى القلب ؟
» أظلم الناس عند الله تعالى ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي  :: المنتديات الإسلامية :: المنتدي اللغوي والإسلامي-
انتقل الى: