تعرضت الشابة السورية المولودة في السعودية شوق لجريمة بشعة هزت المجتمع. فقد عمدت صديقتها نورة الى سكب مادة الأسيد على جسمها مما أدى إلى فقدان شوق البصر والسمع وتشوه واسع في الجسم. وأجريت لها أكثر من مئة عملية ولا تزال ترقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي. «لها» زارت الضحية لتعرف تفاصيل القضية.
شوق (28 عاماً) تحمل ماجستير في التسويق الدولي، وطالبة دكتوراه في التخصص نفسه. قالت لمجلة «لها» إن الجانية نورة كانت من صديقاتها المقربات، وتزورها في منزلها باستمرار وهي بمثابة أخت ثانية لها.
«تعرفت عليها بعد ترددي على المدرسة التي تعمل فيها والدتي. وقبل الحادثة بأربعة أيام طلبت نورة مني مبلغا مالياً، واذكر هنا انه قبل أربع سنوات رغب كفيل والدي أن يفتتح مشغلاً نسائياً باسمه، ومن الطبيعي أن يكون باسم إمرأةً، وزوجة الكفيل تعمل في وظيفة حكومية ولا ينطبق عليها الشرط النظامي، فوافقت نورة على استخراج رخصة المشغل باسمها وأصبحت تستفيد استفادة مادية كبيرة مني ومن والدتي».
وأضافت: «زارتني يوم الخميس في المنزل وجلسنا جلسة عائلية وأخوية ولم يظهر عليها أي شيء غريب. كان معها رضيعها، وغادرت منزلنا الساعة الأولى وأوصلها سائقنا الخاص. وهي تعرف أنني سوف أصوم يوم الجمعة، وقالت لأخي شادي سوف أحضر الإفطار لشوق غداً وعليك إرسال السائق الساعة الخامسة عصراً الى منزلي».
وتابعت شوق: «في يوم الجمعة 9 محرم 1429 (قبل سنة ونصف تقريباً) أتت نورة عند الساعة الثامنة صباحاً ووقتها كنت نائمة وفتحت لها الخادمة. ودخلت إلى غرفتي ووجدتني نائمة، وأنا بطبعي نومي ثقيل جداً، وقامت بربط يدي وركلي برجلها وسقطت من السرير. عندها استيقظت من النوم وكنت قبل شهر قد خضعت لجراحة بقدمي ولا أستطيع المشي دون عكازة. فاجأتني بقيامها بسكب الأسيد عليّ من فوق رأسي إلى كامل جسمي، وهي في حالة هستيرية. ومن شدة الألم والحرارة أسرعت في اتجاه الباب للذهاب إلى دورة المياه، وحاولت فتح الباب، فضربتني على رأسي وطرحتني أرضاً. وكلما نهضت كانت تطرحني أرضاً، وكان حول رقبتي «لفاف». وقتها كان الجو بارداً جداً في السعودية فحاولت خنقي باللفاف. ولوجود مادة الأسيد عليه انقطع، ووصلت إلى دورة المياه».