ابتسمت الأرض لأصحابها تماماً في الجولة الثالثة لدوري المجموعات في النسخة الرابعة عشرة لدوري الأبطال
الأفريقي خلال المواجهات الأربع التي شهدتها 4 مدن أفريقية الأحد.
في المجموعة الأولي استعاد مازيمبي الكونغولي (حامل اللقب) الصدارة بعد أن حول تأخره أمام الترجي التونسي
بهدف النيجيري مايكل إينيرامو الذي أحرزه في الدقيقة 42 إلي فوز بهدفين جاءا عن طريق ألان كالو ييتوكا نهاية الشوط
الأول و نجاندو كاسونجو (ق 87) في اللقاء الذي شهده ملعب فردريك ماليبا بمدينة لوبو مباشي و أداره حكم
موريشيوس الأول سيشورن راجبيندرا بارساد.
فريق ديناموز هراري من زيمبابوي حقق فوزه الأول في هذه المجموعة علي حساب فريق وفاق سطيف الجزائري
بهدف سجله واندر سيتولي من تسديده بعيدة في الدقيقة 31 في المواجهة التي أقيمت علي ملعب روفارو وأدراها
إيدي ماييه من جزيرة سيشل.
بهاتين النتيجتين رفع رفاق مابي مبوتو رصيدهم لسبع نقاط في الصدارة بفارق نقطة عن الترجي الثاني، فيما يأتي
ديناموز ثالثاً بثلاث نقاط بينما يقبع وفاق سطيف الجزائري بطل نسخة 1988 في المركز الأخير بنقطة يتيمة.
في المجموعة الثانية سقط الأهلي المصري لأول مرة أمام شبيبة القبائل الجزائري، فيما حقق مواطنه الإسماعيلي
أول انتصار له علي حساب هارتلاند النيجيري.
ملعب الإسماعيلية كان شاهداً علي انتصار زملاء محمد حمص علي وصيف النسخة السابقة بهدف وقعه الوافد الجديد
النيجيري ندوبو يسي جودوين بعد 14 دقيقة من انطلاق صافرة الدولي السوداني خالد عبد الرحمن.
أما علي ملعب 1 نوفمبر بمدينة تيزو أوزو الجزائرية فقد ضمن الهدف الذي أحرزه اللاعب الشاب محمد خوتير زيتي
في الدقيقة 24 ضمن النقاط الثلاث للفريق المحلي الذي حقق فوزه الثالث علي التوالي ووضع أحد قدميه في نصف
النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة بشكلها الجديد.
اللقاء المثير الذي شهده جمهور كبير و متحمس بشكل غير عادي سيطر عليه أبناء القلعة الحمراء بشكل واضح و
ساهمت الطريقة الدفاعية الصارمة التي طبقها المدرب السويسري ألان جيجر في تفادي أبطال نسختي 81 و 1990
لقبول أي هدف، وحتى الهدف الوحيد الذي سجله النجم العائد محمد شوقي بطريقة رائعة قبل النهاية بقليل ألغاه
الحكم التوجولي كوكو دجاوبي بعد راية من مساعده الأول أثارت مشاكل جمة علي أرض الميدان و انتهت بطرد قائد
الأهلي حسام غالي بداعي الورقة الصفراء الثانية.
الموقف في المجموعة بقي علي حاله في مركزي الصدارة حيث رفع "الكناري" غلته لتسع نقاط في الصدارة بينما
تجمد رصيد "ناد القرن" عن نقاطه الأربعة في المركز الثاني في انتظار مواجهة الجولة الرابعة أمام نفس المنافس علي
ملعب القاهرة الدولي.
الإسماعيلي بدوره تبادل المراكز مع هارتلاند النيجيري و صعد للمركز الثالث بعد أن حقق أول ثلاث نقاط وعليه أن يقاتل
في اللقاء المقبل أمام هارتلاند صاحب المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة إذا ما أراد منافسة الأهلي علي البطاقة
الثانية و حجز مقعد غاب عنه في نصف النهائي طوال السنوات السبع الأخيرة.
فيما يلي نقدم قراءه في أرقام و ظواهر و إحصاءات دوري المجموعات بعد انتصاف عدد مبارياته:
1 - أربعة انتصارات و غياب تام للتعادلات في المواجهات الأربع لأول مرة منذ انطلاق دوري المجموعات، مؤشر يوضح
رغبة كل الأندية المتنافسة في حسم الأمور و رفضها لأنصاف الحلول قبل انطلاق مواجهات الإياب.
2 - انخفاض عدد الأهداف من 9 في الجولة الثانية إلي 6 في هذه الجولة وهو نفس عدد أهداف الجولة الأولي،
الملاحظ أن الشوط الأول تفوق بشدة في هذه الجولة، حيث تم تسجيل 5 أهداف في شوط اللاعبين وهدف وحيد في
شوط المدربين فض به كاسونجو لاعب وسط مازيمبي الكونغولي الاشتباك مع الترجي و ضمن به النقاط الثلاث لأصحاب
الأرض.
3 - إذا كان المتصدرين مازيمبي الكونغولي و شبيبة القبائل الجزائري لم يعرفا طعم الخسارة لحد الآن، فإن المتزيلين
وفاق سطيف الجزائري وهارتلاند النيجيري لم يتذوقا طعم الفوز حتى الآن وحقق كلاهما نقطة يتيمة نتيجة تعادل الأول
مع مازيمبي في الجولة الثانية خارج قواعده و الثاني مع الأهلي المصري في الجولة الأولي داخلها.
4 - فريق شبيبة القبائل الجزائري حقق العلامة الكاملة في المجموعة الثانية واحتل المركز الأول علي صعيد الصلابة
الدفاعية بعد أن حافظ الفريق علي نظافة شباكه، الطريف أن مواطنه وفاق سطيف جاء في المركز الأخير علي هذا
الصعيد حيث قبلت شباك الفريق 4 أهداف في ثلاث مباريات.
5 - فريق مازيمبي الكونغولي جاء في الصدارة علي صعيد الفاعلية الهجومية حيث زار نجوم الفريق شباك ديناموز
وسطيف والترجي في ست مناسبات، فيما يتساوي فريقا ديناموز (زيمبابوي) وهارتلاند نيجيريا في المركز الأخير
برصيد هدف و احد لكلاً منهما.
6 - تفوق واضح للمجموعة الأولي علي نظيرتها الثانية في عدد الأهداف حيث تم تسجيل 12 هدف في المجموعة
الأولي مقابل 9 أهداف فقط في المجموعة الثانية.
7 - إذا كان هدف النجم النيجيري مايكل إينيرامو مهاجم الترجي التونسي لم يمكن أبطال نسخة 1994 من تفادي
الخسارة أمام مازيمبي في لقاء الفريقين في المجموعة الأولي، فإن هدف مواطنه جودوين مهاجم الإسماعيلي
المصري في شباك هارتلاند منح أبطال نسخة 1969 أول ثلاث نقاط لهم في المجموعة الثانية .
8 - من طرائف الأرقام في المجموعة الثانية أن شباك الثلاثي الأهلي المصري ومواطنه الإسماعيلي وكذلك فريق
هارتلاند النيجيري استقبلت 9 أهداف بالتساوي بينها.
9 - 21 هدف في 12 مباراة شهدتها المجموعتين منها 3 أهداف فقط من ركلات جزاء ترجمها النجوم محمد أبوتريكة
(الأهلي المصري) وأسامة الدراجي (الترجي التونسي) و مابي مبوتو (مازيمبي الكونغولي) إلي ثلاثة أهداف في
شباك هارتلاند النيجيري و ديناموز هراري من الزيمبابوي ووفاق سطيف الجزائري.
10 - نجمان فقط تمكنا من التسجيل مرتين في لقاء واحد هما الزامبي جيفين سينجولوما لاعب مازيمبي والجزائري
فارس حيماتي لاعب وفاق سطيف، حيث أمن الأول بهدفيه أول ثلاث نقاط لحامل اللقب في الجولة الأولي خارج
قواعده أمام ديناموز هراري، بينما منح بهما الثاني النقطة الوحيدة "للأسود و الأبيض" أمام فريق سينجولوما ذاته في
الجولة الثانية بمدينة لوبو مباشي.