الشيخ محمد إبراهيم حمام

هو الشيخ العلامة محمد إبراهيم حسن حمام ولد بقرية تلبانة مركز منيا القمح

بمديرية الشرقية عام 1898 م حفظ القران الكريم فى كتاب القرية ثم التحق

بالازهر الشريف الى أن وصل إلى إمتحان العالمية وحدد له ميعاد الامتحان

وكان إمتحان العالمية فى ذلك الوقت جميع المواد شفوى وتحريرى ودخل الشيخ إمتحان

الشفوى على 14 شيخا ولابد من إجتياز أسئلة جميع المشايخ حتى يحصل على

العالمية ، وكان من علامة النجاح أن يقول له كبير المشايخ أترك محفظة النقود

وهذا ما حدث مع الشيخ وحصل الشيخ محمد إبراهيم على درجة العالمية عام 1342 هـ

صورة ضوئية من اجازة العالية

فى عهد الملك فؤاد ، وعند تخرجه عمل مع محامى كبير كان مكتبه فى

اول شارع الجيش فلما علم والده أرسل له جواب مر وقال يا شيخ

محمد أتتكسب من الأرامل واليتامى أترك هذا العمل فوراً فترك الشيخ

العمل بالمحاماه ، ثم عمل إمام بالاوقاف فعمل إماماً لمسجد السيدة فاطمة النبوية

لمدة 15 عاما وكان خطيباً بليغاً أنتقل بعد ذلك إلى الجامع الازهر ومن الازهر الى

مسجد الحسين وله موقف أثناء عمله فى الحسين حيث كان يقسم صندوق النذور

وكان للأمام نصيب منه قيمته 120 جنيه وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت

قالوا له : 120ج نصيبك فقال الشيخ العفيف : أنا لا أقبل أوساخ الناس ولم

يأخذ من صندوق النذور شيئاً ، ثم أنتقل الى مسجد البحر بميدان الخلق ومنه إلى

مسجد أبو الغيط بدمياط ، ثم عاد الى مسجد السيدة فاطمة النبوية .
شيوخه
منهم العلامة الشيخ سليم البشري، شيخ الأزهر، العلامة شمس الدين الإنبابي، شيخ الأزهر،

العلامة محمد عليش المالكي، الشيخ الشنقيطى ، الشيخ يوسف الدجوى ،

زملائه :
الشيخ الظواهرى والشيخ بخيت والشيخ السمالوطى ، وكان الشيخ محمد رفعت

صديقه الشخصي لايفارقه
صفاته :
كان الشيخ متواضعاً عالماً بليغا فصيحا يتأثر به من يسمعه ، ويحبه من يخالطه

عفيف النفس وفى منتهى النزاهة والكرامة وخفة الدم والمال ليس له قيمة عنده

وكان فوق كل هذا حاضر البديهه ذو قريحة عدل بيتاً

من أبيات أحد الشعراء فقال:
لو كان هماً واحداً لاحتملته لكنه همُّ وثانٍ وثالثُ ً

فقال الشيخ كان أبلغ أن يقول :

لو كان هماً واحداً لاحتملته لكنه سيلَ من الهموم جارف

مواقف من حياته :- كان الشيخ يقتنع بالحق ويعمل به ويثبت عليه ومن ذلك أن جاء

إليه حرس الملك فاروق قبل الجمعة وقالوا له أكتب الخطبة لأن الملك فاروق

سيصلى الجمعه فى مسجده فرفض الشيخ أن يكتب الخطبة وقال أليس الملك

إبن تسعة قالوا نعم قال الشيخ فى ثبات العالم إنه إذن مثلنا وأثر على أن

يلقى الخطبة كعادته مرتجلا بأسلوبه البليغ الممتع فما كان من فاروق بعد سماعه

إلا أن أعجب بخطبته وأعطاه شالاً أبيض وعشرون جنيهاً ، وفى اليوم التالى كتبت

الصحافة عن الشيخ وشجاعته وأنه الشيخ الوحيد الذى خطب مرتجلا أمام الملك

ومن غير ورق وأعطاه الملك جائزة مالية قدرها عشرون جنيهاً .

موقف أخر للشيخ وهو فى أيام الثورة حيث كتب الى رجال الثورة ( أن أئمة المساجد

يؤدون عملهم مقابل أجر وليس لهم معاش مثل باقى موظفى الدولة ) .فرد عليه

مجلس قيادة الثورة بأن يقدم طلباً فى وزارة الاوقاف بهذا الشأن وفعلا تقدم

الشيخ بالطلب وذهب بعدها الى أحد الموظفين بالوزارة المسؤلين عن هذا الطلب

فوجد أن الموظف لايعرف شيئاً عن الطلب فقال له أبحث عنه فى أدراج المكتب

فنظر الشيخ تحت قدمه فوجد ورقة على الارض فأخذها ليرى ما بها فإذا هى

بالطلب الذى قدمه وعليه موافقه من مجلس قيادة الثورة فقال للموظف هذا هو الطلب

فشخط فيه هذا الموظف وعنف الشيخ فخرج الشيخ حزيناً ولكنه وهو خارج قابله

أحد موظفى الوزارة وسأله عن سبب حزنه فأخبره الشيخ بما حدث فأخذه واجلسه

وأتصل بمجلس الثورة وأخبرهم بما حدث للشيخ فصدر أمربأغلاق الوزارة على

الموظفين ولايخرج أحد حتى يعمل بهذا القرار وهوصرف معاش لجميع الأئمة بالأوقاف.

موقف أخر ولكنه مضحك وهو أن الشيخ إذا دعى فى مكان ما لإلقاء خطبة أو محاضرة

يسئل عن أحوال هؤلاء الناس أولاً فسأل عن إحدى القرى التى دُعىَ للخطابة فيها

فقالوا له أن الناس فيها كثير الحلف بالطلاق فجعل الخطبة فى هذا الموضوع

و منصرف من هذه القرية سمع أحد الفلاحين يقول لجاره أنت سمعت الخطيب

كان يخطب اليوم فقال له على الطلاق ده كان عشرة على عشرة فقال الشيخ عندها

لله يا زمرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وتقاعد الشيخ للمعاش سنة 1965 م وفى عام 1971 م لقى الشيخ محمد إبراهيم ربه

فرحم الله الشيخ رحمة واسعة

جزاك الله خيرا اخي نور الدين لطرح هذه الشخصية العظيمة
فهو ليس علما من أعلام تلبانة فقط ولكنه علم من أعلام مصر
وكنا نتمني أن تلقي الضوء أكثر علي حياته الشخصية العظيمة
ولكن نلتمس لك العذر لأن عالمنا الجليل رحل في اوائل السبعينات من القرن الماضي
ولأنه لا أحد يكتب عن أعلام تلبانة علي الشبكة العنكبوتية غيرك
فلك جزيل الشكر
ووافر الإحترام علي هذا المجهود

جزيت خيرا

فعلا هى دية الشخصيات التى لابد أن يتعرف عليها

وهى فخر لأهل تلبانة جميعاً أن يكون منهم هذا العالم

وجزاك الله خيراً

محمد عطية كتب:: فعلا هى دية الشخصيات التى لابد أن يتعرف عليها

وهى فخر لأهل تلبانة جميعاً أن يكون منهم هذا العالم

وجزاك الله خيراً

بارك الله فيك

رحم الله شيخنا
ونسأل الله أن يخرج لنا امثاله
وبارك الله فيك وجزاك كل خير

مشكوووورر على هذا الموضوع الرائع

وبارك الله فيك

مشكور يا استاذ نور على هذا المجهود الرائع

وننتطر منك الكثير من الشخصيات العظيمة التى لا يعرفها الكثير

رحم الله عالمنا

وجزاك الله خيراً

وجعله فى ميزان حسناتك

رحمه الله واسكنه الفردوس

و

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

يكفينا فخراً أن من قريتنا أمثال هذا العلامة الشيخ

رحمه الله وجعله فى ميزان حسناته

بارك الله فيك