السؤال:
ما حكم من حكم على كافر بعينه بعد موته أنه في النار؟ وهل يُنكَر عليه قوله؟
المفتي: ناصر بن عبد الكريم العقل
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالحكم على الكافر الذي يموت على الكفر الخالص إن كان المقصود به أنه يدخل في جملة الكافرين دون الجزم على المعين فلا حرج. أما الجزم في مصير الكافر المعين باسمه فلا يجوز إلا ما ثبت في حقه النص الشرعي كفرعون وأبي لهب مثلاً، لا شكًّا في مصير الكافر الخالص، لكن لا أحد يجزم على أية حال مات في آخر لحظة، فإن ذلك لا يعلمه إلا علاَّم الغيوب.
وقد يكون الكافر الذي يَحكُم عليه بعض الناس بأنه من أهل النار قد يكون من أهل الفترة الذين يمتحنون في الآخرة، علماً بأن الكافر الذي يحكم عليه شرعاً بالنار هو الكافر الخالص، الذي لا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (غير المسلم)، ولا يدخل في ذلك المسلم الذي يقع في الكفر الذي دون ما يوجب الردة، لأن أكثر المكفرات التي يقع فيها بعض المسلمين لا تخرجهم من الملة وأكثرها من الكبائر، ولا توجب الخلود في النار. والله أعلم.