السؤال:
كيف خرجت الفرق الضالة عن الطريق الصحيح؟
المفتي: ناصر بن عبد الكريم العقل
الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أسباب انحراف الفرق الضالة الخارجة عن طريق السنة كثيرة؛ منها:
(1) أن الله عز وجل قدر ابتلاء العباد بالشر والخير؛ كما قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35].
(2) أن ذلك من سنن الله في عباده؛ {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} [هود: 118-119].
(3) اتباع الأهواء والظنون والشيطان.
(4) العصبيات والفتن.
(5) دعاة الضلالة والتشبه بالكافرين، والإعجاب بمناهجهم ومخالطتهم.
(6) التقليد الأعمى، وقولهم: {بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا}[البقرة: 170].
(7) التلقي عن الديانات الضالة والفرق المنحرفة، والأمم الهالكة؛ كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع.." رواه البخاري(3456)، ومسلم(2669).
(8) عدم التفقه في الدين (الجهل)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري(71)، ومسلم(1037).
(9) كثرة الجدال والمراء في الدين والخصومات.
(10) القول على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم.
(11) عدم تلقي العلم عن أهل العلم الراسخين أهل السنة والاستقامة.
(12) الخلل في مصادر التلقي، ومنه تلقي الدين عن غير الكتاب والسنة، وأخذ الدين بالآراء والأهواء والأذواق، والحكايات والأحلام، والتخرصات، ونحو ذلك.
(13) ادعاء عصمة الرجال سوى الرسول صلى الله عليه وسلم.
(14) تلقي الأفكار والنظريات في الدين عن الكفار، وأصحاب الأفكار المنحرفة.
(15) الإعراض عن الدين، أو الغلو والتشدد فيه.
(16) الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك مما جاء به الشرع، وشهد به الواقع والتاريخ.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل