نِعمَ الأدام (الخل)
لقد أثنى الدكتور (جارفيز) في كتابه القيم (طب الشعوب) على خل التفاح - خاصة - فقال: إنه إذا شرب مع الماء كان أحسن علاج للبرد وهو يسمن ويفيد ضد القشف والقوباء. وتناوله مع البيض يحسن البشرة، ونصح لزبائنه وأصدقائه أن يتناولوا صباح كل يوم - على الريق - كأساً من الماء من ملعقة صغيرة من الخل والعسل فإنهم يطهرون جهازهم الهضمي من كل سوء، ويحصلون على عناصر مفيدة ومغذية مطهرة.
ويتفق أغلب الأطباء والباحثين والمحدثين على أن تناول مقدار قليل من الخل يفيد والإكثار منه يضر ويستثنى من ذلك خل التفاح.
ويستعمل الخل في الطب لتحضير الخل العطر النافع من الصداع والدوار والمناعة من الأوبئة، كما يستعمل من الظاهر محلولاً في الماء مكمدات مضادة للحمى.
ولخل التفاح أهمية كبرى في جعل خلايا الجسم بحالة جيدة وفي تعزيز مقاومة الجسم للكثير من الأضرار التي تهدده وذلك أن تركيب هذا الخل غني بالعناصر التي يحتاج إليها الجسم لتأمين التوازن بين خلاياها وفي طليعة هذه العناصر: الفوسفور والحديد والكلور والصوديوم والكاليسيوم والمنغنيز والسليكيوم والفلور.
ويفيد الخل لعلاج الذبحة الصدرية، والقلق النفسي والربو والحروق، وسوء الهضم، وطرد الأرق، وآلام الرأس وغيرها..
وفي طب الرسول وأهل بيته (عليهم السلام) يرد ذكر الخل لعلاج كثير من الحالات كما في طب الأئمة (عليهم السلام) لابني بسطام، عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام): (نعم الأدام الخل يكسر المرّة ويحيي القلوب)، وعنه (عليه السلام) أيضاً: (كلوا خل الخمر فإنه يقتل الديدان في البطن)، وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (خل الخمر يشد اللثة ويقتل دواب البطن ويشد العقل).
وعنه (عليه السلام) كذلك: (الاصطباغ بالخل يقطع شهوة الزنا).
وفي الرسالة الذهبية للرضا (عليه السلام) قال: (من أراد أن لا يسقط أذناه ولا لهاته فلا يأكل حلواً إلا تغرغر بخل).