أبو سلمة الزهري - أحد البحور الأربعة
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشى الزهرى المدنى ، قيل : اسمه عبد الله ، و قيل : إسماعيل .كان من سادات قريش ، قال معمر ، عن الزهرى : أربعة من قريش و جدتهم بحوراً :
1- سعيد بن المسيب 2- عروة بن الزبير 3- أبو سلمة بن عبد الرحمن 4- عبيد الله بن عبد الله .
رتبته عند ابن حجر : ثقة مكثر
رتبته عند الذهبي : أحد الأئمة
روى له : البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
و قيل : اسمه و كنيته واحد . اهـ .
و قال المزى :
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل المدينة ، و قال : كان ثقة ،
فقيها ، كثير الحديث ، و أمه تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم ابن عدى بن جندب بن هبل من كلب قضاعة ، من أهل دومة الجندل من أطرف دمشق ،
يقال : أدركت النبى صلى الله عليه وسلم ، و لا نعلم لها رواية ، و هى أول كلبية نكحها قرشى .
و قال أبو زرعة : ثقة إمام .
و قال مالك بن أنس : كان عندنا رجال من أهل العلم اسم أحدهم كنيته ، منهم أبو سلمة بن عبد الرحمن .
و قال محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب الضبى : قدم علينا أبو سلمة بن عبد الرحمن البصرة فى إمارة بشر بن مروان ، و كان رجلا صبيحا ، كأن و جهه دينار هرقلى .
قال : و كان أبو سلمة كثيرا مما يخالف ابن عباس فحرم لذلك من ابن عباس علما كثيرا .
و قال عقيل بن خالد ، عن الزهرى : قدمت مصر على عبد العزيز بن مروان و أنا أحدث عن سعيد بن المسيب ، فقال لى إبراهيم بن عبد الله بن قارظ : ما أسمعك تحدث إلا عن ابن المسيب ؟ فقلت : أجل . فقال : لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم أكثر حديثا منهما : عروة بن الزبير ، و أبو سلمة بن عبد الرحمن .
فلما رجعب إلى المدينة و جدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء .
قال الهيثم بن عدى : توفى سنة أربع و تسعين .
و قال محمد بن سعد : توفى بالمدينة سنة أربع و تسعين فى خلافة الوليد ، و هو ابن اثنتين و سبعين سنة .
و قال الواقدى : مات سنة أربع مئة ، و هو ابن اثنتين و سبعين .
و قيل غير ذلك فى تاريخ وفاته .
روى له الجماعة . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12 / 117 :
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من سادات قريش ، مات سنة أربع و تسعين ،
و قيل : أربع و مئة .
و جزم ابن سعد و الزبير بن بكار بأن اسمه عبد الله .
و قال ابن عبد البر : هو الأصح عند أهل النسب .
و قال الجعابى : اختلفوا فى اسمه فقالوا عبد الله .
و هكذا قال الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عبد الله بن عبد الرحمن ابن عوف .
قال : و قيل : اسمه إسماعيل .
زاد ابن سعد و لما ولى سعيد بن العاص لمعاوية المرة الأولى استقضى أبا سلمة على المدينة .
و روى عن الشعبى قال : قدم علينا أبو سلمة ، فمشى بينى و بين أبى بردة ، فقلنا
له : من افقه من خلفت ببلادك ؟ فقال : رجل بينكما .
و قال على ابن المدينى و أحمد و ابن معين و أبو حاتم و يعقوب بن شيبة و أبو داود : حديثه عن أبيه مرسل .
قال أحمد : مات و هو صغير .
و قال أبو حاتم : لا يصح عندى .
و صرح الباقون بكونه لم يسمع منه .
و قال ابن عبد البر : لم يسمع من أبيه ، و حديث النضر بن شيبان فى سماع أبى سلمة عن أبيه لا يصححونه .
و قال أحمد : لم يسمع من أبى موسى الأشعرى .
و قال أبو حاتم : لم يسمع من أبى حبيبة .
و قال الأزدى : لم يتبين سماعه من سلمة بن صخر البياضى .
و قال أبو زرعة : هو عن أبى بكر مرسل .
و قال البخارى : أبو سلمة عن عمر منقطع .
و قال ابن بطال : لم يسمع من عمرو بن أمية ،
قلت : و ذكر المزى أنه لم يسمع من طلحة و لا من عبادة بن الصامت ، فأما عدم سماعه من طلحة فرواه ابن أبى خيثمة و الدورى عن ابن معين ، و أما عدم سماعه من عباده فقاله ابن خراش . و لئن كان كذلك فلم يسمع أيضا من عثمان و لا من أبى الدرداء ، فان كلا منهما مات قبل طلحة ، والله تعالى أعلم . اهـ .
المصدر شبكة المنهاج الاسلامية