سليمان بن يسار .. أحد فقهاء المدينة السبعة
سليمان بن يسار الهلالى ، أبو أيوب ، و يقال : أبو عبد الرحمن ، و يقال : أبو عبد الله ، المدنى مولى ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم . أخو عطاء بن يسار ، و عبد الملك بن يسار ، و عبد الله بن يسار . قال محمد بن سعد : و يقال : إن سليمان نفسه كان مكاتبا لأم سلمة . اهـ .
ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة ، وقال الذهبي : كان من فقهاء المدينة ، قال الحسن بن محمد ابن الحنفية : هو عندنا أفهم من سعيد بن المسيب ، و قال أبو زرعة : ثقة مأمون عابد
قال الزهرى : كان من العلماء .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه : كان ممن أدركت من فقهاء المدينة و علمائهم ممن يرضى و ينتهى إلى قولهم : سعيد بن المسيب ، و عروة بن الزبير ، و القاسم بن محمد ، و أبو بكر بن عبد الرحمن ، و خارجة بن زيد بن ثابت ،
و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، و سليمان بن يسار فى مشيخة جلة سواهم من
نظرائهم أهل فقه و صلاح و فضل .
و قال الحسن بن محمد بن الحنفية : سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيب.
و قال الواقدى ، عن عبد الله بن يزيد الهذلى : سمعت سليمان بن يسار يقول : سعيد ابن المسيب بقية الناس ، و سعمت السائل يأتى سعيد بن المسيب فيقول : اذهب إلى
سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى اليوم .
و قال مالك : كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب ، و كان كثيرا ما يوافق سعيد ، و كان سعيد لا يجترأ عليه .
و قال مصعب بن عبد الله الزبيرى ، عن مصعب بن عثمان : كان سليمان بن يسار من
أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه فامتنع عليها ، فقالت : إذا أفضحك ، فخرج إلى خارج و تركها فى منزله و هرب منها . قال سليمان : فرأيت يوسف
عليه السلام فيما يرى النائم ، و كأنى أقول له : أنت يوسف ؟ قال : نعم أنا يوسف الذى هممت ، و أنت سليمان الذى لم تهم .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : سليمان بن يسار ثقة .
و قال أبو زرعة : ثقة مأمون فاضل عابد .
و قال النسائى : أحد الأئمة .
قال البخارى ، عن هارون بن محمد : سمعت بعض أصحابنا قال : مات سليمان بن يسار ،
و سعيد بن المسيب ، و على بن الحسين ، و أبو بكر بن عبد الرحمن ، يقال : سنة الفقهاء ، سنة أربع و تسعين .
و قال الهيثم بن عدى : مات سليمان بن يسار سنة مئة ، و قيل : مات سنة ثلاث
و مئة فى خلافة يزيد بن عبد الملك .
و قال خليفة بن خياط : مات سنة أربع و مئة .
و قال مصعب بن عبد الله الزبيرى ، و محمد بن سعد ، و عمرو بن على ، و يحيى بن معين ، و على بن عبد الله التميمى ، و البخارى ، و غير واحد : مات سنة سبع
و مئة و هو ابن ثلاث و سبعين سنة .
زاد محمد بن سعد : و كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث .
و قال يحيى بن بكير : مات سنة تسع و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 229 :
و قال ابن حبان فى || الثقات || : وهبت ميمونة ولاءه لابن عباس ، و كان من فقهاء المدينة و قرائهم .
و حكى فى وفاته أقوالا منها سنة عشر و مئة ، و صححه . قال : و كان مولده سنة أربع و عشرين .
و أخرج فى || صحيحه || حديثه عن المقداد ، و قال : قد سمع سليمان من المقداد و هو
ابن دون عشر سنين . انتهى .
و قد أخرج ابن أبى شيبة ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار قال : وهبت ميمونة ولاءه لابن عباس .
و قال البيهقى : مولد سليمان سنة سبع و عشرين أو بعدها فحديثه عن المقداد مرسل ، قاله الشافعى و غيره .
و قال البخارى : لم يسمع من سلمة بن صخر .
و قال ابن أبى حاتم فى || المراسيل || ، و أبو عمرو بن عبد البر فى || التمهيد || : حديثه عن أبى رافع مرسل .
كذا قالا ، و حديثه عنه فى || مسلم || ، و صرح بسماعه منه عند ابن أبى خيثمة فى
|| تاريخه || .
و قال البزار : لم يسمع من عائشة .
قلت : و هو مردود ، فقد ثبت سماعه منها فى || صحيح البخارى || .
و قال العجلى : مدنى تابعى ثقة مأمون فاضل عابد . اهـ .
المصدر شبكة المنهاج الاسلامية