التابعون
في التأريخ الإسلامي هم شخصيات أسلامية لم تعاصر النبي محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم ، وعاشت في فترة لاحقة بعد وفاته (في القرن الأول و
القرن الثاني الهجري) أو عاشت في فترته ولم تراه وإنما كان إيمانها
ودخولها للإسلام بعد وفاته، وكان لها دور ملحوظ في فترة حياتها فتعلمت
الحديث من الصحابة وعلمته إلى غيرها وكانوا من الذين يتبعون سنن النبي
محمد والصحابة. بحسب بعض التفاسير فإنهم المقصودين من الآية القرآنية:
?وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ
عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ? (100) سورة
التوبة ويروي البخاري ومسلم عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يَقُولُ قَالَ
رَسُولُ اللَّه ِ "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " . قَالَ عِمْرَانُ فَلاَ أَدْرِي
أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا " ثُمَّ إِنَّ
بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ
وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ
السِّمَنُ"
تعريف التابعين عند السنة و التابعي
:عند ابن حجر وهو من لقي الصحابي كذلك .فالأول
:
المرفوع ، والثاني : الموقوف ، والثالث : المقطوع ، ومن دون التابعي فيه
مثله .ويقال للأخيرين : الأثر .والمسند وعند ابن الصلاح التابعي من صحب
الصحابي.)التابع بإحسان.( ويقال للواحد منهم تابع وتابعي.ويكفي فيه
أن يسمع من الصحابي أو يلقاه، وإن لم توجد الصحبة العرفية. والاكتفاء في
هذا بمجرد اللقاء والرؤية أقرب منه في الصحابي، نظراً إلى مقتضى اللفظين
فيهما وفي الموسوعة التابعي من صحب صحابيا ولا يكتفي بمجرد اللقي بخلاف
الصحابي مع النبي فإنه يكتفى بذالك لشرف النبي وعلو منزلته فالاجتماع به
يؤثر النور في القلب أضعاف ما يؤثره الاجتماع الطويل بالصحابي وغيره من
الأخيار وأشار النبي إلى الصحابة والتابعين بقوله (طوبى لمن رآني وطوبى
لمن رآى من رآني) و التابعون هم الطبقة الثانية من المسلمين الذين أخذوا
علمهم ودينهم من صحابة رسول الله وقاموا خلفهم بحمل الرسالة والدعوة إليها
وقد التف التابعون حول الصحابة يأخذون عنهم القرآن والحديث وينهلون من
علوم الشرع عل الصورة التي نقلوها لهم عن رسول الله وتتلمذوا على يد
الصحابة بإقبال وشغف ومحبة ثم كان لهم الشرف في حمل ذالك ونشره وكان
الصحابة قد تفرقوا في الأمصار وأشتهر في كل بلد عدد معين من التابعين
وكانوا حلقة مهمة ومحكمة ومؤثرة بين الصحابة وجيل أئمة المذاهب وتلاميذهم
ومن جاء بعدهم