الاسم : أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة وقيل جهيمة بنت حيى وقيل بنت حى الأوصابية وقيل الوصابية الدمشقية الأشعرية ( زوج أبى الدرداء )
الطبقة : 3 : من الوسطى من التابعين
الوفاة : 81 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبتها عند ابن حجر : ثقة فقيهة
رتبتها عند الذهبي : فقيهة كبيرة القدر
قال المزي في تهذيب الكمال :
أم الدرداء الصغرى ، زوج أبى الدرداء ، اسمها هجيمة ،
و يقال : جهيمة بنت حيى ، و يقال : بنت حى الأوصابية ، و يقال : الوصابية ،
و وصاب بطن من حمير ، و هى التى مات عنها أبو الدرداء ، و خطبها معاوية فلم تفعل . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو الحسن بن سميع فى الطبقة الثانية من تابعى أهل الشام : أم الدرداء هجمية بنت حيى الأشعرية من أوصاب من حمير .
و قال أبو زرعة الدمشقى : سمعت أبا مسهر يقول : أم الدرداء هجيمة بنت حيى الوصابية ، و أم الدرداء الكبرى خيرة بنت أبى حدرد .
و قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة : سمعت أبا أحمد العسال يقول فى تسمية من يجمع حديثه : أم الدرداء حديثها و كلامها ، و هى الصغرى من أهل دمشق التى يروى عنها الحديث الكثير .
و قال أبو نصر الكلاباذى : هجيمة بنت حيى الوصابية قبيلة من حمير أم الدرداء الصغرى الفقيهة ، و أم الدرداء الكبرى لها صحبة ، و اسمها خيرة بنت أبى حدرد أخت عبد الله بن أبى حدرد و اسمه عبد .
و قال عمرو بن على : اسمه سلامة .
و كذلك قال الواقدى و هى أم بلال بن أبى الدرداء و ماتت قبل أبى الدرداء و هما جميعا كانتا تحت أبى الدرداء فيما يقال .
و قال الوليد بن مسلم ، عن عثمان بن أبى العاتكة ، و ابن جابر :
كانت أم الدرداء يتيمة فى حجر أبى الدرداء تختلف مع أبى الدرداء فى برنس تصلى فى صفوف الرجال ، و تجلس فى حلق القراء تعلم القرآن حتى قال أبو الدرداء يوما : الحقى بصفوف النساء .
و قال أبو عتبة أحمد بن الفرج ، عن بقية بن الوليد : أن إبراهيم بن أدهم قال : قال أبو الدرداء لأم الدرداء :
إذا غضبت أرضيتك و إذا غضبت فأرضينى ، فإنك إن لم تفعلى ذلك فما أسرع ما
نتفرق .
ثم قال إبراهيم بن أدهم لبقية : يا أخى ، و كان يؤاخيه ، هكذا الإخوان إن لم يكونوا كذا ما أسرع ما يتفرقون .
و قال أبو الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أم الدرداء :
أنها قالت لأبى الدرداء عند الموت :
إنك خطبتنى إلى أبوى فى الدنيا فأنكحونى ، و إنى أخطبك إلى نفسك فى الآخرة . قال : فلا تنكحى بعدى ، فخطبها معاوية بن أبى سفيان ، فأخبرته بالذى كان ، فقال : عليك بالصيام .
و قال فرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر ، عن أم الدرداء : انها قالت :
اللهم إن أبا الدرداء خطبنى فتزوجنى فى الدنيا ، اللهم و أنا أخطبه إليك ،
و أسألك أن تزوجنيه فى الجنة . فقال لها أبو الدرداء :
فإن أردت ذلك و كنت أنا الأول فلا تتزوجى بعدى . قال : فمات أبو الدرداء و كان لها حسن و جمال ، فخطبها معاوية ، فقالت :
لا ، والله لا أتزوج زوجا فى الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله فى الجنة .
و قال ثور بن يزيد ، عن مكحول : كانت أم الدرداء تجلس فى الصلاة جلسة الرجل و كانت فقيهة .
و قال الأوزاعى ، عن جسر بن الحسن ، عن عون بن عبد الله بن عتبة :
جلسنا إلى أم الدرداء فقلنا لها : أمللناك . فقالت :
أمللتمونى ، لقد طلبت العبادة فى كل شىء ، فما أصبت لنفسى شيئا أشفى من مجالسة العلماء و مذاكرتهم . ثم اجتنبت و أمرت رجلا يقرأ * ( و لقد وصلنا لهم القول ) * .
و قال المسعودى ، عن عون بن عبد الله : كنا نأتى أم الدرداء فنذكر الله عندها . قال : فاتكأت ذات يوم ، فقيل لها : لعلنا أن نكون قد أمللناك يا أم الدرداء ؟ فجلست فقالت : أزعمتم أنكم قد أمللتمونى و قد طلبت العبادة فى كل شىء فما وجدت شيئا أشفى لصدرى و لا أجرى أن أدرك به ما أريد من مجالسة أهل الذكر .
و قال إسماعيل بن عياش ، عن حجاج بن مهاجر الخولانى ، عن أبى مرحوم :
سمعت أم الدرداء تقول : أفضل العلم المعرفة .
و قال عبد ربه بن سليمان بن عمير بن زيتون : كانت أم الدرداء تكتب لى فى لوحى فيما تعلمنى من الحكمة : تعلموا الحكمة صغارا تعملوا بها كبارا ، و إن كل زارع حاصد ما زرع من خير أو شر .
و قال عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبى السائب ، عن أبيه : أن أم الدرداء كانت تشدق إذا قرأت .
و قال أبو المليح الرقى ، عن ميمون بن مهران : دخلت على أم الدرداء فرأيتها مختمرة بخمار صفيق قد ضربت على حاجبها ، و كان فيه قصر ، فوصلته بسير . قال : و ما دخلت عليها فى ساعة صلاة إلا وجدتها مصلية .
و قال الهيثم بن عمران العنسى : سمعت إسماعيل بن عبيد الله ، و يونس بن حلبس قالا : كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء ، فإذا ضعفن عن القيام فى صلاتهن تعلقن بالحبال .
و قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عثمان بن حيان مولى أم الدرداء : سمعت أم الدرداء تقول :
ما بال أحدكم يقول اللهم ارزقنى و قد علم أن الله لا يمطر عليه من السماء دينارا و لا درهما ، و إنما يرزق بعضهم من بعض ، فمن أعطى شيئا فليقبله فإن كان عنه غنيا فليضعه فى ذى الحاجة من إخوانه ، و إن كان فقيرا فليستعن به على
حاجته ، و لا يرد على الله رزقه الذى رزقه .
و قال معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، و إسماعيل بن عبيد الله ،
عن أم الدرداء ، أنها قالت :
و لذكر الله أكبر ، إن صليت فهو من ذكر الله ، و إن صمت فهو من ذكر الله و كل خير تعمله فهو من ذكر الله و كل شر تجتنبه فهو من ذكر الله ، و أفضل ذلك
تسبيح الله عز و جل .
و قال رديح بن عطية المقدسى ، عن إبراهيم بن أبى عبلة ، عن أم الدرداء ، أن رجلا أتاها فقال : إن رجلا قد نال منك عند عبد الملك ، فقالت :
إن نؤبن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا .
قال : و رأيت أم الدرداء تصلى متربعة .
و قال محمد بن القاسم الأسدى ، عن ثور بن يزيد ، عن زياد ابن أبى سودة :
عوتبت أم الدرداء فى شىء ، فقالت : إنى أدركت زمانا انتقص الناس فيه ، فانتقصت معهم .
و قال سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله :
قالت لى أم الدرداء : ما يقول الناس فى الحارث الكذاب ؟
قال إسماعيل : يا أمه يزعمون أنك قد بايعته .
قال : فلم تسأل أم الدرداء من الذى قال ، لئلا يكون فى صدرها غل لأحد .
و قال عبد الله بن المبارك : أخبرنا إسماعيل بن عياش ، قال : أخبرنى عبد الله أو عبيد الله بن سليمان ، عن عثمان بن حيان ، قال : أكلنا مع أم الدرداء طعاما فأغفلنا الحمد لله ، فقالت :
يابنى لا تدعوا أن تؤدموا طعامكم بذكر الله ، أكل و حمد ، خير من أكل و صمت .
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة ، و أبو الحسن ابن البخارى فى آخرين ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهرى ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، و أبو بكر بن إسماعيل الوراق ، قالا : أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك فذكره .
قال عبد ربه بن سليمان بن زيتون : حجت أم الدرداء سنة إحدى و ثمانين .
روى لها الجماعة . اهـ .