كل ما أدَّى إلى حرام فهو حرام، ومن تمام إقلاعك عن الذنب إقلاعك عن مقدماته.
إذا كنت تعلم من نفسك عدم صبرها عن النظر إلى الحرام، ثم دُعِيتَ إلى مكان تعرض فيه الفاحشة نفسها، وتبرز فيها المفاتن والعورات، فإن ذهابك إلى هذا المكان حرام.
إذا علمت أن راحة جسدك في أن ينام ست ساعات مثلاً، ثم سهرت سهرًا أدى بك إلى عدم إعطاء جسدك راحته، فضاعت منك صلاة الفجر من جراء ذلك، فإن هذا السهر حرام.
إذا رافقت صحبة سيئة إذا ذكرت الله ألْهَوْك، وإذا نسيت أضَلُّوك، وإذا خمدت في قلبك شهوة أحيوها، أو استيقظ فيك ندم قتلوه، بحيث يكون سيرك معهم مقدمة الحرام، فإن مصاحبة هذه الرفقة حرام.
هي وصية الزاهد العابد إبراهيم بن أدهم حين قال لمن أراد التوبة:
«من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة من كان يخالطه وإلا.. لم ينل ما يريد».