منتدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي

منتدي تعليمي، ترفيهي، اجتماعي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الجديدالجديد  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 معية الله تعالى لمن ثبت على الحق

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جمال موسى
عضو جديد
عضو جديد
جمال موسى


عدد المساهمات : 78
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 30/05/2010

معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Empty
مُساهمةموضوع: معية الله تعالى لمن ثبت على الحق   معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Icon_minitimeالأربعاء 22 سبتمبر 2010, 10:30 pm

ظهرت فتنة خلق القرآن الكريم في زمن الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه فكان أول من أمتحن بها كثيراً, حيث طلب إلى مجلس المعتصم وطلب منه أن يجيبهم إلى القول بخلق القرآن الكريم فلم يفعل ورفض ذلك القول, فأوذي من قبل بعض العباسيين وضرب حتى أغمى عليه, وحبس ولكنه مع ذلك صبر وثبت على ذلك محتسباً الأجر والمثوبة من الله عزوجل.
عن ميمون بن الأصبغ قال : كنت ببغداد فسمعت ضجة فقلت: ماهذا؟ فقالوا: أحمد بن حنبل يمتحن, فدخلت, فلما ضرب سوطاً قال: بسم الله, فلما ضرب الثاني, قال لا حول ولا قوة إلاَّ بالله فلما ضرب الثالث, قال: القرآن كلام الله غير مخلوق, فلما ضرب الرابع قال(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فضرب تسعة وعشرين سوطاً وكانت تكة أحمد حاشية ثوب, فانقطعت فنزل السراويل إلى عانته فرمى أحمد طرفه إلى السماء وحركَّ شفتيه, فما كان بأسرع أن بقي السراويل لم ينزل, فدخلت إليه بعد سبعة أيام فقلت : يا أبا عبدالله رأيتك تحرك شفتيك فأي شئ قلت؟ قال : قلت: الله إني أسألك باسمك الذي ملأت به العرش إن كنت تعلم إني على الصواب فلا تهتك لي سراً.
ورى ايضا انه عندما كان فى السجن اصابته الحيرة والقلق من شدة التعذيب ولكن كانت هذه الرسالة من الله تعالى على لسان احد اللصوص المسجونين عندما قابله وقال له اثبت يا امام فإنك على الحق فعندها تعجب وعلم فعلا انه على الحق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وائل الجضع
عضو جديد
عضو جديد
avatar


عدد المساهمات : 22
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Empty
مُساهمةموضوع: رد: معية الله تعالى لمن ثبت على الحق   معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Icon_minitimeالجمعة 01 أكتوبر 2010, 2:23 am

جزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الدين
نائب المدير

نائب المدير
نور الدين


عدد المساهمات : 5431
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Empty
مُساهمةموضوع: رد: معية الله تعالى لمن ثبت على الحق   معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Icon_minitimeالجمعة 01 أكتوبر 2010, 3:29 am

مشكور أخى الكريم

وهناك عبر مستفادة من محنة الامام أحمد


العبرة الاولى

أن الإمام أحمد رحمه الله قام بفرض الكفاية وكان موقفه الفريد هو الذي أثبت الخيرية المستمرة لهذه الأمة وأنه لا يزال فيها من لا يخاف في الله تعالى لومة لائم ، ولو لم يوجد الإمام أحمد لكان معنى ذلك أن الأمة كلها طأطأت رأسها للفتنة وأقرت بالباطل , ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يوجد في كل زمان ومكان من يقوم بحجة الله تعالى على عباده ويبلغ دين الله ويصبر في ذلك ويصابر . ولهذا لما ذكر علي بن شعيب حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قصة خباب رضي الله عنه : ( إن الرجل ممن كان قبلكم يؤتى به يحفر له في الأرض فيوضع فيها ويؤتى بالمنشار فيوضع على مفرق رأسه حتى يشق نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه من عصب ما يصده ذلك عن دينه ) , فقال علي بن شعيب : "والله لولا أن الإمام أحمد قام بهذا الشأن لكان عارا علينا إلى يوم القيامة أن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد" ,,



العبرة الثانية :

أن الإمام أحمد قام بالشهادة لله تعالى . إن الذين كانوا على مثل مذهبه ويقولون بما يقول كثير بل هم أكثر العلماء والمحدثين والفقهاء , كانوا يقولون مثل قوله : القرآن كلام الله تعالى منـزل غير مخلوق , منه بدأ وإليه يعود , ولكن الذي ثبت وأعلن هذا المذهب وأصر عليه وأوذي في سبيله هو رجل واحد فقط وهو الإمام أحمد. إن من أهل العلم من أجابهم إلى ما قالوا تقية فقال لهم ما يريدون على سبيل التخلص من أذاهم ،أما الإمام أحمد فما رضي بالمداهنة بل قالها واضحة صريحة ولو غضبت لها أنوف ولو انزعجت لها بلاطات الخلفاء
إنه صبر حتى أعز الله تعالى به الدين حتى قال على بن المدينى : إن الله تعالى أعز هذا الدين برجلين بأبي بكر رضى الله عنه يوم الردة وبأحمد بن حنبل يوم المحنة .فهو مجدد لهذا الدين , والتجديد موقف صلب تتحطم عليه المحدثات وتنتهي عنده الانحرافات , أي تجديد للدين أعظم من أن يصبر الإمام أحمد عشر سنوات أو عشرين سنة فتعود الدولة إلى مذهب أهل السنة والجماعة ويعود الناس إلى هذا المذهب ويصبح هو المذهب المتبوع المقرر الرسمي الذي يدين به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها
إذا الإمام أحمد كان مجددا لهذا الدين بذلك الموقف العظيم الذي تحطمت عنده المحدثات والبدع والانحرافات , إن ثقة الناس بالدعوة - أي دعوة - تكون بقدر ثقة الداعية بها ويقينه بصحتها وتضحيته من أجلها , قال الله تعالى :{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } إذا بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين . وكان الإمام أحمد نموذجا فقد كان مؤمنا بآيات الله عز وجل ما داخله شك ولا ريب ولا تردد في صحة وصواب ما يدين به وما يعتقده ولم يزده البلاء والعذاب إلا يقينا على يقينه وإيمانا على إيمانه { الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } , { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا } ,


العبرة الثالثة :

ثبت الإمام أحمد في المحنه فكان هو نفسه المحنة .قال أبو حاتم - رحمه الله - : إذا رأيتم الرجل يحب أحمد فاعلموا أنه صاحب سنة . فصار الإمام أحمد رمزاً من رموز السنة ما يحبه إنسان إلا لأنه يحب دينه ويحب عقيدته ويحب ما كان عليه ، وبالمقابل قال الغلاس : إذا رأيتم الرجل يقع في أحمد ويغتابه ويسبه ويبغضه فاعلموا أنه مبتدع .. لأنه لا يبغض أحمد إلا لمحاربته لدينه وما كان عليه . بل قال الهمداني : أحمد بن حنبل محنه يُعَرف به المسلم من الزنديق :

أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ~~~~~~ وبحب أحمد يعرف المتمسك
وإذا رأيت لأحمد متنغصا ~~~~~~~~~~ فاعلم بأن ستوره ستهلك


وهكذا يكون الصابرون { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } إن هناك رجالا تجردوا من حظوظ أنفسهم وتخلوا عن دنياهم وترفعوا عن شهواتهم فلم يعد لأنفسهم في أنفسهم نصيب ولم يعد يعنيهم أمر أنفسهم لا في مأكل ولا في مشرب ولا في جاه ولا في عرض , فلا يهمه أن يقع الناس فيه ولا أن ينالوا منه ولا أن يضربوه بالسياط ولا أن يسجنوه ، المهم أن ينتصر دين الله تعالى وأن تبقى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأكرمهم الله تعالى وجعلهم رموزا للسنة بها يعرفون وإليها ينسبون فمن أحب أحمد فإنما أحب السنة ومن أبغضه فإنما أبغض السنة .



العبرة الرابعة ::

أن الإمام أحمد ثبت وكان وحده , وانجفل الناس عنه وأعرضوا فلا تجد حول بيته أحد ولا يقترب الناس منه ولا يُؤْذَنْ لهم فيأخذون عنه العلم والحديث , على حين كان بعض شيوخ البدعة حولهم الجاه والصولجان ، وما هي إلا سنوات حتى انقلبت الآية فكان يجلس في مجلس الإمام أحمد كما ذكر الذهبي وغيره خمسة آلاف منهم خمسمائة يكتبون العلم والباقين يتعلمون من الإمام أحمد الأدب والهدي والسمت وأصبح لا يجرؤ عليه أحد .
ثم مات رحمه الله فصلى عليه خلق كثيرون حتى قيل إنهم حسب الإحصائيات المتوسطة مليون إنسان ، فضلا عمن صلوا عليه في السفن وفي الأنهار , وفي غيرها خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى . ازدحمت الشوارع وامتلأت بغداد وغصت بمن فيها واجتمع خلق وقال بعض المؤرخين إنهم لم يجتمعوا في الإسلام قط كما اجتمعوا على جنازة الإمام أحمد .. لماذا ؟ لأنه صبر وكان يقول لأهل البدع : "بيننا وبينكم الجنائز " . فأما أحمد فحضر جنازته ما يزيد على المليون وارتفع الصياح في البيوت والأسواق والمقابر والمساجد وغيرها ، وما من مسلم إلا دخلت المصيبة عليه بموت الإمام أحمد ؛ أما أهل البدعة ومنهم ابن أبى دؤاد خصم الإمام أحمد وعدوه اللدود والذي كان يقول للخليفة : يا إمام اقتله ودمه في عنقي ، لأنه من علماء السلطان وكان ضالا مبتدعا منحرفا عن السنة , هذا الرجل لما مات بالفالج ما حضر جنازته إلا ثلاثة .
أما في الدنيا قبل أن يموت فحدث ولا حرج فقد ضربت شهرته الآفاق وصار ذكره على كل لسان حتى صار هو يضيق بذلك ويقول : "اشتهرت ، اشتهرت" , وكان يقول : طوبى لمن أخمد الله تعالى ذكره . ويرى عليه الحزن أحيانا من كثرة ذكر الناس له ..




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://telbana.alafdal.net
نور الدين
نائب المدير

نائب المدير
نور الدين


عدد المساهمات : 5431
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Empty
مُساهمةموضوع: رد: معية الله تعالى لمن ثبت على الحق   معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Icon_minitimeالجمعة 01 أكتوبر 2010, 3:30 am


العبرة الخامسة :

زهده وعبادته . ولعل هذا يمت بسبب إلى ما سبق ، فلم يكن يصبر ويصابر لولا أنه كان يستمد هذا من عبادته لله تعالى , قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ(1)قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا(2)نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا(3)أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا(4)إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا } قال عبدالله ابن الإمام أحمد : كان والدي ساعة يصلي العشاء ينام نومة خفيفة ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو على رغم كبر سنه وبعدما جاوز السبعين من عمره ، وكان يقرأ في كل يوم سُبع القرآن فيختم القرآن في كل أسبوع وربما ختم القرآن في كل أسبوع مرتين , وكان يكثر من الصيام ويسرده وربما صام وهو في السجن وربما صام وهو يجلد وربما ضعف كثيرا حتى كاد أن يغمي عليه وهو مع ذلك مصرٌّ على الصيام حتى قرب وفاته رحمه الله تعالى . ولما اشتد مرض الإمام أحمد بعث إليه الخليفة بابن ماسويه الطبيب ، فنظر إلى الإمام أحمد ورجع إلى الخليفة وقال له : يا أمير المؤمنين , أحمد ليست به عله في بدنه إنما هذا من قلة الطعام وكثرة الصيام ، وكثرة العبادة . فسكت المتوكل عن ذلك .
ثم إنه كان معرضا عن الدنيا ومباهجها وزخرفها . قال بعض المؤرخين عرض الشافعي على الإمام أحمد أن يتولى القضاء في اليمن فأبى وقال للشافعي : أنت تعلم أنني أتعلم منك العلم المزهد في الدنيا فلا أريد شيئا يبعدني عن الآخرة ويرغبني في الدنيا
كان الإمام أحمد يكره التكلف والتصنع والتزين والتظاهر بالأشياء ، ويعرف أن البهرج لا ينطلي على الله تعالى , وأن العبد يعرض على الله تعالى لا تخفى منه خافيه { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } , { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ } { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }. فكان الإمام يتعامل مع الله تعالى ، ويراقب الله ، ويخاف من الله ، فلا يتظاهر بشيء . قال أبو حاتم : إذا رأيت أحمد تعلم أنه لا يظهر النسك , وبعض المحدثين وبعض الطلبة قد يكون له سمت خاص وبزة معينة أما أحمد لم يكن كذلك ، بل كان كسائر الناس. وقال المروزي إذا كان الإمام أحمد في بيته كان خاشعا وكان عامة جلوسه التربع , فإذا كان خارج بيته لم يتبين منه خشوع ولم يكن يتظاهر بذلك لا في مشيته ، ولا في ثيابه ، ولا في طأطأة رأسه.
أمر ثالث من زهده وعبادته إعراضه عن الدنيا والمال : قضى الإمام أحمد حياته كلها فقيرا , وكان يحب الفقر ويفرح به . قال عبد الرزاق : أعطيته بعض الدنانير فردها الإمام أحمد ، وقال : أنا بخير . وقال محمد بن سعيد الترمذي : قدم إلى بغداد صديق له من خرسان وكان قد اتخذ بضاعة يبيع ويشتري وقال : إن ربح هذه البضاعة للإمام أحمد . فذهب الرجل إلى الإمام أحمد ،وقال له : أن رجل بخرسان يبيع ويشتري ويقول : إن ربح البضاعة لأحمد . فقال الإمام أحمد : جزاه الله تعالى عنا عن العناية والاهتمام خيرا ، أما نحن ففي غنى وسعة , وأبى أن يأخذ شيئا من ذلك . ربما أحرجه بعض الناس وأطال عليه فيقوم من المجلس ويدخل في بيته . دفع إليه السلطان أموالاً فردها ، ودفعها فردها مرة أخرى , فقالوا له : إن رددتها تغير عليك قلب السلطان وظن أنك لا تأخذ منه شيئا وربما وقع في نفسه . فأخذ هذه الأموال وقال : هاتوا لي أسماء الفقراء وطلاب الحديث وطلاب العلم المحتاجين وجعلها كلها في قوائم فما أصبح في بيته درهم واحد منها ولا دينار , وكان يقول : { وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى


. ولما مات الإمام أحمد بعث ابن طاهر بصينيتين عليهما كفن و حنوط للإمام أحمد وقال :كفنوه في هذا وحنطوا بهذا . فقال صالح ولد الإمام أحمد : لا , إن الإمام أبا عبدالله قد أعدّ كفنه وأعدّ حنوطه قبل أن يموت ، وإن أمير المؤمنين قد أعفى والدي من كل ما يكره وهذا مما يكره الإمام أحمد ، وأبى أن يقبلها وردها إليه . كان الإمام أحمد يقول لولده صالح : إن والدتك - وكان يحبها كثيرا ويتذكرها وقد ماتت قبله - كانت تغزل غزلا دقيقا فتبيع الأستار بدرهمين أو أقل أو أكثر وكان ذلك قوتنا ومعاشنا ، وكان يقول : أنا أفرح إذا لم يكن عندي شيئ من الدنيا . ثم يقول : إنما هو طعام دون طعام ، ولباس دون لباس ، وأيام قلائل ثم نصير إلى الدار الآخرة .
هذا جانب من ورعه ، جانب من زهده ، إنه لا يحرم الحلال أبدا ولا يضيق على الناس أبدا . والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين : ( ما أتاك من هذا المال وأنت غير مستشرف فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك ) , أي ما كان من سبل الحلال ولكنه كان في خاصة نفسه وفي من يعول من ولده يتخذ مسلك الورع والتقوى والاحتياط والتعفف والبعد حتى عن أقل القليل من ذلك .


رحمك الله يا امامنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://telbana.alafdal.net
تلبانه _تلبانه
V I P
V I P
avatar


عدد المساهمات : 7224
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/06/2010

معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Empty
مُساهمةموضوع: رد: معية الله تعالى لمن ثبت على الحق   معية الله تعالى لمن ثبت على الحق Icon_minitimeالجمعة 01 أكتوبر 2010, 1:55 pm

موضوع رائع وجميل وشيق ونتمنى من العضو مضاعفه الجهد مواضيعه جميله فلما التكاسل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معية الله تعالى لمن ثبت على الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم الختان في الإسلام - فتوي الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله
» !!!!!!!!!!!! اخي المسلم يقول الله تعالى ولا تحسبن الله غافلا ويقول تعالى لا تمدن عينك الى ما متعنا به ازوجا منهم
» صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم رحمهما الله تعالى يعتبران أصحَّ كتابين بعد كتاب الله تعالى ، وما فيهما من الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها صحيحة يجب على المسلم الإيمان بها وتصديقها والعمل بمقتضاها ، ولا يجوز للمسلم أن يشكَّ فيها أ
» هل تعرف........... أنّ الله تعالى يعلِّمنا كيف ننسى الأحزان، ويطلب منا أن ننظر دائمًا إلى الأمام، يقول تعالى: ( فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
» كذلك يضرب الله الحق والباطل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي  :: المنتديات الإسلامية :: المنتدي اللغوي والإسلامي-
انتقل الى: