بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الآمين وعلى آله وصحبه
ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً،،،،،،،،، أما بعد فهذا
تخريج لحديث "
ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله
فتنة القبر " أقول فيه مستمداً العون منه جل وعلا :
هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه ( ج3- ح 1074) والإمام أحمد في مسنده (ح 6590) وعبد الرزاق في المصنف ( ج3-
ح 5596) جميعهم من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما به .وهذا
الحديث ضعيف ولهذا قال الترمذي هذا حديث غريب وأتبع ذلك بقوله هذا حديث ليس
بمتصل . ربيعة بن
سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو . ولا نعرف
لربيعة بن سيف سماعاً من عبد الله بن عمرو .
وقد تابع سعيد بن أبي هلال ابن جريج كما عند عبد الرزاق في مصنفه ولكن لا
يفرح بهذه المتابعة إذ أن الحديث كما سبق سنده منقطع ولا يصح .[/color]
وقد جاء هذا الحديث من طريق آخر كما عند الإمام أحمد (ح 6654 و ح 7067) من
طريق سريج قال حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد عن أبي قبيل عن عبد الله بن
عمرو بلفظ " من
مات يوم أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر " وهذا إسناد لا يصح
وذلك لتدليس بقية حيث لم يصرح بالسماع وأيضاً لحال معاوية بن سعيد إذ أنه
لا يقبل حديثه عند التفرد وكذلك حيي بن هاني أبو قبيل موصوف بالوهم .
وجاء بهذا اللفظ عند عبد الرزاق ( ج3- ح 5595) من طريق ابن جريج عن رجل عن
ابن شهاب وهذا إسناد لا يصح وذلك
للجهالة في الواسطة بين ابن جريج وابن شهاب وكذلك الإرسال .وكذلك بمثله أخرجه عبد الرزاق المصدر السابق ولكن فيه جهالة فلا يصح .
وجاء هذا الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجها أبو يعلى في
مسنده ( ج 4- ح 4099) من طريق أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد الله
بن جعفر عن واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه بلفظ " من
مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر" وإسناده ضعيف لحال يزيد بن أبان الرقاشي إذ
أنه ضعيف الحديث .وبهذا يتبين لنا أنه لا يثبت في فضل من مات يوم الجمعة حديث .