الدوحة – عاد منتخب قطر بقوة إلى المنافسة عقب فوزه على الصين 2-0 في المباراة التي أقيمت يوم الأربعاء على ستاد خليفة ضمن منافسات المجموعة الأولى في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر.
ونجح يوسف أحمد في فرض نفسه كنجم مطلق للمباراة بعدما سجل هدفي الفوز للمنتخب القطري في الدقيقة 27 و45+1، ليحصل أيضاً على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وكانت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الأربعاء أيضاً شهدت خسارة المنتخب الكويتي أمام أوزبكستان 1-2 على ستاد نادي الغرافة.
ويشار إلى أن مباريات الجولة الأولى شهدت خسارة قطر أمام أوزبكستان 0-2 يوم الجمعة الماضية وفوز الصين على الكويت 2-0 يوم السبت. وتصدرت أوزبكستان ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين مقابل 3 نقاط لكل من قطر والصين، في حين بقي رصيد الكويت خالياً من النقاط.
وتقام مباريات الجولة الثالثة والأخيرة يوم الأحد المقبل حيث يلتقي المنتخب القطري مع الكويت على ستاد خليفة، في حين تلعب الصين مع أوزبكستان على ستاد نادي الغرافة.
واندفع منتخب قطر نحو الهجوم منذ البداية وحاول الضغط على المرمى الصيني من خلال الانطلاقات عبر الأطراف ثم إرسال الكرة العرضية أمام المرمى، ولكن المهاجم سيباستيان سوريا كان يتعرض لرقابة مزدوجة من الدفاع الصيني.
ووسط المحاولات القطرية سنحت فرصة خطرة للمنتخب الصيني إثر تمريرة عرضية وصلت إلى دينغ زهوزيانغ بعيداً عن الرقابة ليرسل كرة رأسية ذهبت في أحضان الحارس القطري قاسم برهان (6).
وكانت أولى الفرص الحقيقية لقطر على المرمى من خلال تسديدة يوسف أحمد التي سيطر عليها الحارس زينغ تشينغ بسهولة (10)، وبعد دقيقة أهدر سيبساتيان سوريا فرصة افتتاح التسجيل بعدما تابع الكرة من وضع انفراد إثر تمريرة وسام رزق ولكنه سدد بجوار العارضة.
وتألق الحارس القطري في التصدي لأخطر المحاولات الصينية إثر انطلاقة يو هاي في الجهة اليسرى قبل أن يمرر إلى غاو لين الذي هيأ الكرة وسددها ساقطة ليسيطر عليها برهان بتألق كبير (17).
ورد سيباستيان سوريا عبر كرة رأسية مرت فوق العارضة إثر الضربة الركنية التي نفذها حامد إسماعيل (20). وتكرر الأمر في الجهة المقابلة عبر رأسية زهاو بينغ فوق العارضة إثر ضربة ركنية.
ومن جديد سنحت فرصة خطرة للعنابي إثر انطلاقة يوسف أحمد في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة مرت بجوار القائم (26). ولكن اللاعب عاد بعد دقيقة واحدة ليفتتح التسجيل بعدما استلم تمريرة طويلة خارج منطقة الجزاء واستدار قبل أن يسدد كرة صاروخية في الزاوية اليمنى للحارس زينغ.
ثم أهدر سيباستيان سوريا فرصة مضاعفة النتيجة بعدما استلم تمريرة لورانس خلف المدافعين واستدار حول نفسة قبل أن يسدد كرة خطرة بجوار القائم (31). ورد الصينيون عبر تسديدة يو هاي الخطرة من داخل المنطقة والتي تصدى لها الحارس برهان من جديد (34).
وحاول المنتخب الصيني بعد ذلك الانطلاق نحو الهجوم من أجل تعديل النتيجة ولكن الدفاع القطري ومن خلفه الحارس نجحوا في التعامل مع هذه المحاولات بصلابة.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول أضاف يوسف أحمد الهدف الثاني بعدما استلم الكرة عند خط منطقة الجزاء واستدار وسدد رغم مضايقة الدفاع كرة زاحفة على يمين الحارس زينغ.
ومع انطلاق الشوط الثاني كانت الأفضلية لصالح منتخب الصين الذي حاول الضغط من أجل تعديل النتيجة، في حين شكلت المحاولات المرتدة لقطر خطورة أكبر على المرمى.
وقام غاو هونغبو مدرب الصين بإجراء ثلاثة تبديلات من أجل تعزيز صفوف فريقه من خلال إشراك زهو هايبين وهاو جونمين ويانغ زو، ونجح الأخير في تهديد المرمى القطري عبر تسديدة من حافة منطقة الجزاء مرت بجوار العارضة (61).
ووسط المحاولات الصينية ضاعت على سيباستيان سوريا فرصة جديدة للتسجيل بعدما انطلق بالعمق وسدد كرة قوية ارتدت من القائم وتابعت طريقها خارج الملعب (65)، ورد عليه دينغ زهوزيانغ بتسديدة من ضربة حرة مباشرة أبعدها الحارس برهان إلى ركلة ركنية (68).
وتدخل الدفاع الصيني في اللحظة الأخيرة لإبعاد الكرة من أمام حامد إسماعيل الذي انطلق في الجهة اليمنى (72)، حيث تواصلت خطورة الفرص القطرية من المحاولات المرتدة الخطرية.
وأكمل منتخب الصين المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 75 نتيجة تعرض المدافع زهاو بينغ للإصابة وعدم قدرة المدرب على إجراء أي تبديل بعدما كان استكمل تبديلاته الثلاث.
وسيطر الهدوء على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة، حيث ظهر أن الفريقين اقتنعا بالنتيجة، بانتظار خوض مباريات الجولة الثالثة والحاسمة يوم الأحد المقبل.