يقول العلامة الإمام الألباني رحمه الله :
( قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في ((التقريب)) ( ص 232 ) ما مختصره :
( علم الحديث شريف، يناسب مكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم، وهو من علوم الآخرة، من حرمه حرم خيرا عظيما، ومن رزقه نال فضلا جزيلا، فعلى صاحبه تصحيح النية، ويطهر قلبه من أغراض الدنيا، وليستعمل الأخلاق الجميلة والآداب، ثم ليفرغ جهده في تحصيله ولا يحملنه الشره على التساهل في التحمل فيخل بشيء من شروطه وينبغي أن يستعمل ما يسمعه من أحاديث العبادات والآداب فذلك زكاة الحديث وسبب حفظه، وليحذر كل الحذر من أن يمنعه الكبر من السعي التام في التحصيل وأخذ العلم ممن دونه في نسب أو سن أو غيره، ولا ينبغي أن يقتصر على سماعه وكتبه دون معرفته وفهمه، فليتعرف صحته وضعفه، ومعانيه ولغته وإعرابه، وأسماء رجاله، محققا كل ذلك، وليشتغل بالتخريج والتصنيف إذا تأهل له، وليحذر إخراج تصنيفه إلا بعد تهذيبه وتحريره، وتكريره النظر فيه، وليحذر من تصنيف مالم يتأهل له )
دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات البوطي في كتابه ص 61