منتدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي

منتدي تعليمي، ترفيهي، اجتماعي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الجديدالجديد  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 » شبهات إنكار السنة (25 *26 )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الدين
نائب المدير

نائب المدير
نور الدين


عدد المساهمات : 5431
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

» شبهات إنكار السنة (25 *26 ) Empty
مُساهمةموضوع: » شبهات إنكار السنة (25 *26 )   » شبهات إنكار السنة (25 *26 ) Icon_minitimeالجمعة 30 أبريل 2010, 5:38 am

الشبهة الخامسة والعشرون
عدم الاعتداد بالسنة في الدرس اللغوي

هذه الشبهة نظن أن منكري السنة ذكروها من باب "كبُرْ الكوم ولا شماتة العِدَا" كما يقول المثل الشعبي المعروف ؛ لأنها شبهة خفيفة الوزن ، فهم يدعون أن علماء اللغة والنحو والصرف لم يعولوا في الاستشهاد على ثبوت اللغة ، وأحكام بنية الكلمة "الصرف" وأحكام ضبط المفردات في الجملة (النحو) لم يعولوا فذ هذه الجهات على السنة ، وتركوا الاستشهاد بها إلا النادر منهم ، هكذا يقول منكرو الجهات ويرددون بلا ملل ولا خجل أن علماء اللغة إنما تركوا أن يذكروا شواهد من الحديث النبوي ، لأنه روى بالمعنى في عصور شيوع اللحن والخطأ في اللسان العربي ، وضعف الملكات اللغوية ، وموت السليقة ، ولو كانوا قد استسهدوا بها على شيء من ذلك لنسبوا للسان العربي الفصيح ما ليس منه ، لذلك أهملوها إلا قليلاً منهم لم ير مانعاً من الاحتجاج بها.
تفنيد هذه الشبهة ونقضها :
منكرو السنة جمعوا في هذه الشبهة بين غرضين كلاهما فيه إنكار للسنة ومحو أي أثر لها في الوجود.
الأول : إنكار صلاحية السنة في الهداية والتشريع وهذا هو الهدف الرئيسي لهم في كل ما قالوه وكتبوه.
الثاني : إنكار صلاحية السنة في مجال اللغة والنحو والصرف فهي لا خير فيها ابداً ، لا في شئون الدين ، ولا في شئون اللغة والنحر والصرف. إذن هي مجرد عبء حملته الأمة فوق ظهرها على مدى أربعة عشر قرناً أو تزيد ، دون جدوى تُرجى منها ؟ ؟
ومما يؤكد سوء نياتهم أنهم اهتموا بعرض وجهة نظر من يرى عدم الاحتجاج بالحديث النبوي في قضايا اللغة ، وهوَّلوا من شأنهم ، ولم يقيموا وزناً
(1/138)

للكثرة الكاثرة من اللغويين والنحاة الذين لم يروا حرجاً في الاستشهاد بالحديث النبوي على ثبوت اللغة ، واللهجات العربية ، وقضايا النحو والصرف ولو كانوا طلاب حق لعرضوا وجهتى النظر بحيدة وإنصاف ولكن فاقثد الشيء لا يعطيه ، كما جاء في المثل.
والصحيح في هذه القضية هو عكس ما ادعوه ، وهوَّلوا من شأنه ؛ لأن أئمة اللغة ، والنحو والصرف المشهود لهم بالكفاءة العالية في الدرس اللغوي والنحو والصرف ، لم يعزلوا السنة عن هذه المجالات الواسعة الجادة.
من هؤلاء - على سبيل التمثيل - ابن مالك صاحب الآلفية المشهورة ، والتي تُعد "الدستور الدائم" للدراست النحوية والصرفية وعليها ، وعلى كتاب سيبويه قام صرح النحو والصرف ، وكثرت الشروح الموضوعة عليهما ، ما تزال الحركة العلمية حولهما نشظة ومنهم ابن جنى ، وابن هشام ، والبدر الدمامينى ، وابن الحاجب وابن منظور صاحب لسان العرب ، والفيروز أبادى صاحب القاموس المحيط ، وغيرهم وغيرهم ، لا يحصون عدداً.
كما أن الحديث النبوي نفسه قامت حوله دراسات لغوية ذات شأن ، ومعروفة لأهل العلم المعاصرين.
منها إعراب الحديث للعكبرى ، وغريب الحديث ، وقد وضع فيه بعض العلماء الأعلام أسفاراً متعددة :
منها الفائق فير غريب الحديث للإمام الزمخشري في اربعة اجزاء ثم غريب الجديث للهروى في خمسة أجزاء ، وغريب الحديث للخطابى في أربعة أجزاء. كل هذا أغمض عنه منكرو السنة أعينهم ليحققوا أغراضهم وسط هالات كثيفة من الظلام.
إن من يرجع إلى كتب ابن هشام كالقطر والشذور وشرح ابن عقيل أو الخصائص لابن جنى ، أو لسان العرب لابن منظور يجد كماً هائلاَ من الحديث النبوي سبق للاستشهاد به على مختلف الأغراض ، مما يؤكد أن علماء اللغة - بوجه عام - يثقون في مفردات وتراكيب الأساليب اللغوية بما لا حصر له من كلامه - صلى الله عليه وسلم -.
(1/139)

نماذج من مصنفاتهم :
في الأمالى النحوية لأبن الحاجب (جـ 4 ص 185) وردت الأحاديث الاتية ، في فهرس خاص بها مما استشهد به في الجزء المشار إليه على المسائل اللسانية الخالصة.
"لا ترموا جمرة العقبة - الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة - استحللتم فروجهن بكلمة الله - كان رسول الله أجود الناس - كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، وىسية بنت مزاحم - وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام - لا يموت لواحد ثلاثة من الولد فتمسه النار - نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه".
ومما استشهد به في مقدمة الجزء الثالث قوله - صلى الله عليه وسلم - "أو مخرجيَّ هم" (جـ 3 ص 25) وحلله صرفياً ونحوياً ، وغيره كثير وما تركناه إلا توخياً للإيجاز.
وفي الدر المصون للسمين الحلبي ، وهو كتاب تفسير لغوي نحوي صرفي يقع في عشرة أجزاء غي جزء الفهارس. في هذا السفر العظيم ساق المؤلف واحد وستين ومائتى حديث ، وبعضها كرره مرات. ساقها شواهد على مسائل نحوية وصرفية ولغوية. وبهذا تسقط هذه الشبهة العمياء كما سقطت نظائرها من قبل.
* * *
(1/140)

الشبهة السادسة والعشرون مخالفة السنة للواقع المشاهد
منكرو السنة المعاصرين حاطبو ليل ، لا يفرقون وهم يجمعون الحطب بين أعواده وبين أجسام الحيات والثعابين ، ثم أنهم - كما أشرنا من قبل - يفرضون جهلهم على حقائق الإيمان ، ويجعلونه هو المقياس عندهم بين الحق والباطل ، والخطأ والصواب.
وقد حشدوا في معركتهم مع السنة كل ما وصت إليه جهالاتهم وأوهاوهم ظانين أن بضاعتهم الكاسدة يكون لها رواج في يوم ما عند الناس.
وفي هذه الشبهة يدعون أن من الحديث الصحيح ما يخالف الوافع المشاهد ، فهي إذن أحاديث كاذبة إن كان الني قالها ، أو مكذوبة عليه ، وإن صح سندها عند علماء الحديث.
ومما ذكروه دليلاً على هذا جملة من الأحاديث نذكر منهما اثنين توخياً للإيجاز :
الحديث الأول :
ما رواه الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال فيه" "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إذا قُبِرَ الميت أتاه ملكان أسودان" ثم جاء في الحديث :
"فيقال للأرض التئمي عليه ، فتلتئم عليه ، فتختلف أضلاعه ، فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله".
هذا الحديث عندهم مكذوب على رسول الله رغم صحته ، وسبب الحكم عليه عندهم بالكذب أمران :
* مخالفته للقرآن.
* مخالفته للواقع المشاهد.
(1/141)

يقول أحدهم بالحرف الواحد :
إن هذا الحديث مكذوب ، لأنه يخالف الحس والواقع فما أكثر القبور التي تفتح ، بعد دفن الموتى فيها ، سواء في ذلك قبور المؤمنين والكافرين ، فلم يشاهد فاتحوها جدران القبر قد التصقت ببعضها ، ولا أضلاع الموتى قد تداخلت ، ولا أجسادهم قد تهتكت" ، كما يدعون - جميعاً - أن القرآن يخلو من ذكر عذاب القبر.
وهكذا اجتمعت عندهم علتان قادحتان في صحة هذا الحديث ، فحكموا - فض الله فاهم - بأنه حديث باطل مكذوب ؟!
تفنيد هذه الشبهة ونقضها :
منكرو السنة لازم مذهبهم أنهم لا يؤمنون بها ، وكثيراً ما أعلنوا أنهم لا يؤمنون إلا بالقرآن وحده ، لذلك فإننا لن نحتج عليهم بالحديث النبوي ، لأنهم له رافضون ونكتفي في تفنيد ونقض شبهتهم هذه بالاحتجاج عليهم بالقرآن ، الذي يعلنون أنهم لا يؤمنون إلا به ، وهم به جاهلون ؟
إن بين منكري السنة ، وبين العلمانيين شبهاَ واضحاً في المذهب. وهذا ما طبقوه في رفضهم لهذا الحديث ، رفضوه لأن معناه لم يدرك بالبصر ، ولا بواحدة من الحواس الأربع الأخرى ؟
وها نحن أولاء نضع أمامهم وقائع وردت في القرآن الذي يؤمنون به وحده ، هذه الوقائع مثل الواقعة التي وردت في هذا الحديث سواء بسواء.
ففي سورة "الأنفال" ورد قوله تعالى :
{وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [الأنفال : 50 ، 50]
إن ضرب الملائكة وجوه وأدبار الذين كفروا عنده الوفاة ، وقولهم لهم : "ذوقوا عذاب الحريق"
(1/142)

قولهم لهم : "ذلك بما قدمت أيديكم ، وأن الله ليس بظلام للعبيد" مثل التئام القبر على صاحبه ، وتداخل أضلاعه بعضها في بعض.
والذين كفروا يموتون وأهلهم جلوس حولهم ، فهل سمع منكرو السنة أن أهل الذين يموتون من الكفار أنهم قالوا أنهم أحسوا بضرب الملائكة لوجوه وأدبار موتاهم ؟! أو أنهم سمعوا الملائكة يقولون لموتاهم ما حكاه القرآن عنهم ؟!
بالطبع لم يروا ولم يسمعوا ، ولو كانوا قد رأوا أو سمعوا ما بقى في الدنيا كافر واحد ، ولآمن أهل كل ميت كافر ، ولا نمحى الكفر من الوجود.
فما رأيكم يا منكري السنة ؟
هل هاتان الآيتان مكذوبتان على الله ؟ مثل الحديث الذي قلتم - جهلاً - أنه مذكوب على رسول الله.
لن تستطيعوا - ولعدة أسباب - أن تقولوا إن هاتين الآيتين مكذوبتان على الله. وهذا يلزمكم بأن تؤمنوا بصحة هذا الحديث ، وبصحة أمثاله ؛ لأنكم آمنتم بنظائره من القرآن ، وإلا فأنتم أهل عناد ومكر ، والمكر السيء لا يحيق إلا بأهله.
ونحن نساعدكم على سهولة السيلا في طرق الإيمان إن كنتم طلاب حق.
إن الوقائع التي ذكرتها الآيتان والحديث وقائع صحيحة صادفة ، وإن لم نرها بعين ، ولم نسمعها بأذن لأنها من شئون الآخرة ، وشئون الآخرة - الآن - غيب ، يجب الإيمان بها إذا جاء بها الخبر الصادق عن الله في قرآنه ، أو عن الرسول في حديثه.
هذا ما لم تعلموه فأتيتم بمنكر من القول وزوراً. وها هي ذي فرصة العلم بد قد أتيحت لكم ، فهل أنتم مؤمنون أم على قلوب أقفالها ؟
(1/143)

الحديث الثاني :
"إذا أنزل الله بقوم عذاباً ، أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم" رواه الإمام البخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهم -.
منكروا السنة حكموا على هذا الحديث - كذلك - بأنه مكذوب على رسول الله. وهدفهم كما هو معروف إثارة الريب حول كتب السنة ، وفي مقدمتها صحيحاً البخاري ومسلم.
أما السبب في هذا الكذب عندهم ، فأمران كذلك :
الأول : مخالفته للقرآن ؟!
الثاني : مخالفته للواقع والحس الشاهد ؟!
قال أحدهم بالحرف الواحد :
"فهذا الحديث أيضاً مما يكذبه الحس ، فضلاً عن تكذيب القرآن الكريم له" ؟!
أما مخالفته للقرآن فقد استدل عليها بآيات من الكتاب العزيز ، منها :
{وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [سبأ : 17]
{وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص : 59]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء : 40]
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء : 15]
وخلاصة استشهادخم بهذه الآيات أنها تقرر وتؤكد العدل الإلهي.
أما الحديث فإنه يقدح في العدل الإلهي عندهم ؟!
تفنيد هذه الشبهة ونقضها :
هذه الآيات التي استشهدوا بها على تكذيب الحديث الصحيح قرأوها بأبصارهم حروفاً ، وعميت عنها قلوبهم فقهاً.
فبعض هذه الايات خاص بعذاب الاستئصال في الدنيا كما حدث لعاد وثمود ، وقد أشار القرآن وهو ينذر مشركي العرب إلى هذا فقال :
(1/144)

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} [القصص : 58] ثم قال : {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص : 59]. ولهذه الايات نظائر في القرآن الكريم.
وبعضها خاص بالجزاء في الآخرة ، ومنها قوله تعالى : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء : 15].
ومن أصول الإيمان أن الله لا يظلم أحداً شيئاً لا في الدنيا ، ولا في الآخرة ، وهذا هو الذي أُريدّ من هذه الآيات.
ولم يخرج الحديث عن هذه المعاني التي دلت عليها هذه الآيات ، ولكن منكري السنة أبصروا من الحديث جزءاً وعموا عن جزء فضلوا سواء السبيل.
الجزء الذي أبصروه هو "إذا أنزل الله بقوم عذاباً اصاب العذاب من كان فيهم".
والجزء الذي عموا عنه هو : "ثم بعثوا على أعمالهم". فالحديث يقرر عدالة الله كما قررتها الآيات سواء بسواء :
فإذا غضب الله على قوم ، وسلط عليهم عذاباً عاماً أو خاصاً فهلكوا أو ماتوا ، وفيهم صالحون ، فإن الجميع يستوون في المصير الدنيوي ، ثم يفترقون في الآخرة ، فريق في النار ، وفريق في الجنة.
بل إن السنة النبوية ترفع هؤلاء الصالحين ، الذين يموتون في الكوارث إلى درجات الشهداء. فأين نسبة الظلم إلى الله في الحديث ، التي يدعيها هؤلاء الماكرون ؟
هذه واحدة ، أما الثانية فنقول لهم فيها بصوت عال يسمع من في القبور : إن هذا الحديث يتفق مع القرآن بدرجة 100% ، ولا يوجد بين الحديث والقرآن ولا حبة خردل من خلاف.
لأن القرآن يقرر ما قرره الحديث بكل قوة ووضوح فالله - عز وجل - يقول في
(1/145)

سورة الأنفال ما يأتي : {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال : 25]
الم يصرَّح القرآن بأن الفتنة - يعني العذاب إذا نزل ، ولا يصيب الظالمين وحدهم ، بل يصيب الظالم والعادل ، والعاصي والطائع.
فما رأيكم يا منكري السنة ؟ هل هذه الآية - كذلك - مكذوبة على الله ، كما كذب البخاري وابن عمر - في زعمكم - على رسول الله في حديث إنزال العذاب ؟!
إن عليكم أن تؤمنوا بالآية والحديث معاً ، أو تكفروا بهما معاً ؛ لأنهما يدلان على معنى واحد.
والإيمان بالعدل الإلهي ، وبصدق الرسول لا ينفك أحدهما عن الآخر.
فأين - إذن - تذهبون ؟
دعوى مخالفة الحديث للحس المشاهد :
منكرو السنة يدعون أن الله إذا قرر هلاك قوم ، وفيهم صالحون ، عزل الصالحين وأهلك المجرمين ، ويدعى واحد منهم أن هذا هو الواقع المشاهد ؟! فهل سمعتم بكلام اي بهلول يشبه كلام هؤلاء "البهاليل" العباقرة وبارئ النسم إن هذا القول مردود على قائله بمجرد سماعه والنطق به ، ولا يحتاج لدليل يبطله أكثر من خروجه من "خياشيم" الناطق به ، ومع ذلك نقف أمامه وقفه قصيرة قاهرة :
* حادث الطائرة المصرية ، التي كانت قادمة من ليبيا في أوائل السبعينات ، وحطمتها إسرائيل على أرض سيناء وفيها أكثر كم ثلاثمائة راكب مدني ، منهم الشيوخ والشباب والرجال والنساء والأطفال.
أليست هذة كارثة قد وقعت ، وبعلم الله ، فهل كان كل ركابها مجرمين فسقة ظالمين ، وأنهم هم وحدهم المجرمون في الدنيا ، لذلك جمعهم الله في مكان واحد ثم أشعل فيهم النار بعيداً بعيداً عن الصالحين ؟!
(1/146)

فهل يتهم منكرو السنة الله بالظلم على هلاك الأطفال من ركاب الطائرة. والأطفال أبرياء 100% ؟
ومثال ثان : الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992م كان ضحاياه من الفقراء والشيوخ والشباب والأطفال ، فهل ضحايا هذه الكارثة هم وحدهم الطالحون في مصر ، وبقية المصريين الذين لم يضرهم الزلزال هم الملائكة الأطهار ؟!
لو أن منكري السنة احترفوا حرفة التمثيل الكوميدي لأصبحوا نجوماً وأقماراً وشموساً في دنيا التهريج والإضحاك ، والسفاسف.
ولكنهم لسوء حظهم اقتحموا مجالاً ليس لهم فيه موضع قدم فانقلبوا على أعقابهم خاسرين.
ورحم الله الشاعر الذي قال :
إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها ... هواناً بها ، كانت على الناس أهونَ
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://telbana.alafdal.net
تلبانه _تلبانه
V I P
V I P
avatar


عدد المساهمات : 7224
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/06/2010

» شبهات إنكار السنة (25 *26 ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: » شبهات إنكار السنة (25 *26 )   » شبهات إنكار السنة (25 *26 ) Icon_minitimeالجمعة 01 أكتوبر 2010, 2:21 pm

موضوع رائع وجميل وشيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
» شبهات إنكار السنة (25 *26 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شبهات إنكار السنة (14)
» شبهات إنكار السنة (12)
» شبهات إنكار السنة (13
» شبهات إنكار السنة (10)
» شبهات إنكار السنة (32)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي  :: المنتديات الإسلامية :: المنتدي اللغوي والإسلامي-
انتقل الى: