حكم من جامع في نهار رمضان
السؤال س: أنا موظف في إحدى الشركات الخاصة وأعمل لمدة إحدى عشرة ساعة يوميا، وفي إحدى الأيام كنت قادما من مدينة جدة إلى مدينة الرياض وصادف هذا اليوم اليوم الأول من شهر رمضان المبارك الماضي، فتوقفت في مُنتصف الطريق وتناولت وجبة السحور، ثم عقدت الصيام وكنت أبعد عن مدينة الرياض مسافة خمسمائة كيلو متر تقريبًا، وعند وصولي إلى مدينة الرياض توجهت إلى النوم وكنت قد غفوت، ومن ثم أحسست بالرغبة في الجماع من زوجتي، فقلت لها لا أريد أن أُجامعك ولكن أريد أن أُداعبك بعض الشيء، فشيئًا وشيء وقعت في الجماع مع العلم بأنني أفرغت من رغبتي ولم تُفرغ هي، علمًا بأن ليس لدي مال لعتق رقبة أو الصيام لمدة شهرين مُتتابعين، وذلك بسبب طبيعة عملي، حيث إن رمضان هذه السنة آت ولا أعلم ماذا أفعل، وهل يترتب عليَّ شيء قبل شهر رمضان أو بعده أو في السنوات القادمة؟
الاجابـــة
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: منذ 11 عام وفي نهار رمضان جامعت زوجتي بإرادتي، وفي العام الماضي تغلب الشيطان علينا ومن غير إرادتي جامعت زوجتي فما هي الكفارة اللازمة لي ؟
أولا: عليك التوبة وإظهار الندم على ما حصل منك والبعد عن أسباب إفساد الصيام.
ثانيا: لا بد من قضاء ذلك اليوم الذي وقع فيه الجماع في نهار رمضان وإن تأخر قضاؤه إلى رمضان الثاني وجب مع القضاء كفارة وهي: إطعام مسكين عن كل يوم.
ثالثا: لا بد من كفارة الوطء في نهار رمضان وهي ككفارة الظهار على الترتيب: عتق رقبة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
ثم يجب في الوطء الثاني القريب مثل ذلك فإن شق إخراج كفارتين اكتفي بواحدة، أما المرأة فإن كانت مغصوبة فليس عليها سوى قضاء تلك الأيام التي حصل فيها الوقاع وإن كانت مختارة فعليها كفارة كما على الزوج. والله أعلم.