السؤال:
من المعروف أن حقن الدواء في الوريد يتبعه حقن كمية قليلة من الماء لدفعه بسرعة إلى داخل الجسم، فهل يعتبر هذا من المفطرات؟
الإجابة:
حقن المريض بالعلاجات من طريق الوريد لا يفطر في قول جماهير الفقهاء المعاصرين، وذلك أن حقن الدواء في الوريد ليس بأكل ولا شرب، ولا في معنى الأكل والشرب، والأصل صحة الصيام حتى يقوم الدليل البَيِّن على فساده، وليس هناك ما يدل على لذلك.
أما ما ذكرت من أن عملية الحقن تحتاج معها إلى حقن شيء من الماء، فإن هذا لا يؤثر أيضا، لكون ذلك موافقا لما تقدم ذكره من أنه ليس بأكل ولا شرب، ولا هو في معناهما، والأصل صحة الصيام، هذا من وجه، ومن وجه آخر يمكن القول بأن كمية الماء المستعملة قليلة، لا يحصل بها الفطر، وهي نظير الماء المتبقي في فم المتوضئ، ومعلوم أن الماء الذي يعلق في فم المتوضئ لا يفطر بالاتفاق، لكونه يسيرا غير مقصود.