السيلينيوم قد يقلل الإصابة بسرطان القولون
أضيف سرطان القولون إلى قائمة أنواع السرطانات التي يمكن أن تؤثر فيها نسبة السيلينيوم في الدم، إذ تبين أن وجود نسبة عالية منه في الدم من شأنه أن يخفض احتمالات الإصابة بهذا المرض.
وقد استرعى السيلينيوم الانتباه إلى قدرته المحتملة على محاربة السرطان، وأظهرت دراسات عديدة أنه يكافح سرطان البروستات، وأجريت دراسات أخرى لمعرفة تأثيراته على سرطان الرئة والمثانة.
الأبحاث السابقة حول علاقة السيلينيوم بسرطان القولون والمستقيم أظهرت نتائج غير واضحة، مع أن بعض الخبراء قد اشار إلى انخفاض نسبة حدوث سرطان القولون مع وجود السلينيوم وغيره من العناصر المعدنية دون الإشارة بوضوح إلى دوره منفردا.
وللبحث في هذا الجانب، قام فريق عمل من مركز أريزونا للسرطانات، التابع لجامعة أريزونا بدراسة أحوال 1700 شخص، شاركوا في ثلاث تجارب متعلقة بسرطان المستقيم والقولون، كانت التجارب تركز على مكافحة الورم الغدي المستقيمي الشرجي وهو عبارة عن تكاثر للخلايا السرطانية أو البوليبات في القولون أو المستقيم.
المشاركون في الدراسة، خضعوا سابقا لاستئصال ورم غدي واحد على الأقل، عبر التنظير المستقيمي، وكانوا يجربون عددا من العلاجات الغذائية، لتجنب نكس تلك الأورام.
التجربة الأولى اعتمدت على مكمّل غذائي غني بالألياف، الثانية تعتمد حمية قليلة الدسم، عالية الالياف مع الإكثار من كمية الفواكه والخضار المتناولة معها، أما التجربة الثالثة فكانت تركز على الفتامينات C و E والبيتا كاروتين.
أظهرت النتائج أن المشاركين ممن كانت لديهم نسبة السيلينيوم في الدم عظمى، كانت نسبة تشكل ورم غدي جديد عندهم أقل بـ 34 بالمائة من غيرهم.
ويبقى أن نشير أن الشخص البالغ يحتاج إلى كمية قليلة من السيلينيوم 55 ميكروغرام يوميا، حسب المقاييس الطبية المعتمدة في الولايات المتحدة، وهو مقدار يمكن الحصول عليه ، عن طريق الغذاء الصحي الشامل للّحوم، السمك، الحبوب وبعض المكسرات (المكسرات البرازيلية) التي تعتبر مصادر جيدة للسيلينيوم.
بينما تعتبر الحبوب المصدر الرئيسي للسيلينيوم في الولايات المتحدة الأمريكية.