وأكدت أن احتمالات الإصابة بسرطان الرحم والكلية والقولون والثدي والمعدة تزداد مع تزايد السمنة وأن هناك علاقة بين استهلاك الدهنيات في الطعام والإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون.
وأشارت الدراسة إلى أن الأوساط الطبية توصي بخفض معدل استهلاك الدهنيات في الطعام بحيث لا تساهم في أكثر من 30 بالمائة من حاجة الإنسان إلى مصادر الطاقة الغذائية. وأوضحت الدراسة أن طهي اللحوم والأسماك باستخدام درجة حرارة عالية ولمدة طويلة قد يؤدي إلى تكوين مواد مسببة للأورام.
هذا وقد كشفت دراسة طبية واسعة أجريت في أميركا مؤخرا، أن الفتيات في مرحلة المراهقة اللاتي يستهلكن غذاء غنيا بالفواكه والخضراوات يقللن خطر إصابتهن بسرطان المبيض بنسبة كبيرة.
وأوضح الباحثون في دراسة حول دور الغذاء ونمط الحياة وأثرهما على خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض، أن المواد المضادة للأكسدة المتوافرة بكثرة في الفواكه والخضراوات تحمي من العديد من الاضطرابات والأمراض وأنواع متعددة من السرطانات، من خلال معادلة تأثيرات الجزيئات الضارة التي تعرف بالراديكالات الحرة في الجسم.
ووجد الباحثون لدى متابعتهم حالات ما يزيد عن 80 ألف سيدة تراوحت أعمارهن بين 30 و 55 عاما، طلب منهن تحديد نوعية غذائهن وسلوكياتهن الإيجابية وعادات التدخين واستخدامهن للمكملات الغذائية، دون أن تملك أي منهن تاريخا عائليا لإصابات سابقة بالسرطان، أن خطر الإصابة بسرطان المبيض كان أقل عند اللاتي استهلكن حصتين ونصف يوميا على الأقل من الفواكه والخضراوات في مرحلة المراهقة، بنسبة 46 % في حين لم يظهر نفس هذا الارتباط بين استهلاك الخضراوات والفواكه وخطر الإصابة بالمرض بين اللاتي تجاوزن هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر.
كما لم يجد الباحثون علاقة بين 301 حالة إصابة بسرطان المبيض ومدى استهلاكهن لمضادات الأكسدة كفيتامينات أ،س،أي – ومركبات الكاروتينويد.
وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (السرطان) إلى أن سرطان المبيض قد يتسبب عن تأثير الراديكالات الحرة على المادة الوراثية (دي أن إيه) خلال فترات خصوبة المرأة وسنوات الإنجاب، مشيرين إلى أن السيدات اللاتي أنجبن عددا أكبر من الأطفال وأرضعنهم طبيعيا واستخدمن أقراص منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، تعرضن لخطر أقل للإصابة بهذا المرض الذي يعتبر خامس الأمراض السرطانية شيوعا بين الأميركيات، وفقا لإحصاءات جمعية السرطان الأميركية.
وبالإضافة لما جاء من فوائد عديدة للفواكه والخضار من خلال الدراسات، تعد الخضراوات والفواكه هي بهجة الأكلات، فهي عنصر أساسي يقوي
صحتك.. وهي الوسيلة لإضافة المزيد من الألوان الجميلة إلى مائدتك، وهي التي تزودك بالطعم الشهي والملمس الناعم في وجبتك.
ويتنوع استخدام الخضراوات والفواكه، فيمكن أن تشكل الطبق الرئيسي أو المقبلات أو الوجبات المكملة إضافة إلى السلطة والشوربة.
إذا اتبعت الأفكار التالية فمن السهل عليك الوصول إلى أهدافك الخاصة بأكل ثلاث خضراوات وفاكهتين على الأقل يومياً:
ـ أضيفي فواكه طازجة أو مجففة إلى حبوب الإفطار.
ـ أضيفي الخضراوات الطازجة المبشورة أو الفواكه المجففة إلى المعجنات والكعك والخبز.
ـ استبدلي الزيوت في الأكلات التي تطهى في الفرن بالفواكه المهروسة.
ـ اختاري مجموعة منوعة من الخضراوات للسلطة.
ـ ابحثي عن المكرونة المصنعة بالخضراوات مثل السبانخ والبنجر.
ـ استخدمي الخضراوات كقاعدة للحساء أو أضيفيها إلى مكوناته.
ـ استبدلي الزيت في عمل السوتيه بالعصير.
ـ لجعل الحساء أكثر كثافة أضيفي الخضراوات المهروسة بدلاً من الكريمة أو الحليب.
ـ اشربي عصير الفواكه الطازج بإضافة الماء الفوار بدلاً من الصودا.
ـ ضعي علبة عصير طازجة في سيارتك أو في حقيبة يدك لتتناوليها بين الوجبات.
ـ استمتعي بالفواكه والخضراوات كوجبات خفيفة بتجهيزها ووضعها في الثلاجة دائماً.
إذا اتبعت هذه النصائح فسوف تجدين للطعام مذاقا ألذ وسوف تحصلين على طعام منخفض السعرات الحرارية، بل وسينخفض وزنك دون أن تحرمي نفسك من الطعام، وسوف تصلين إلى هدفك.