ذبح الحيوان وفيه رمق أو به مرض : إذا ذبح الحيوان وفيه حياة أثناء الذبح حل أكله ، ولو لم تكن هذه الحياة مستقرة يعيش الحيوان بمثلها . وكذلك المريضة التي لا يرجى حياتها إذا ذبحت وفيها الحياة . وتعرف الحياة بحركة يدها أو رجلها أو ذنبها أو جريان نفسها أو نحو ذلك ، فإذا صارت في حال النزع ولم تحرك يداو لا رجلا فإنها في هذه الحال تعتبر ميتة ولا تفيد فيها الذكاة ، لقول الله سبحانه : " حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلاما ذكيتم " ( 1 ) أي أن هذه الاشياء محرمة عليكم ، إلا ما أدركتموه ، فإن ذكاته تحله . وقد سئل ابن عباس عن ذئب عداعلى شاة فشق بطنها ثم انتثر قصبها ( 1 ) فذبحت فقال : كل ، وما انتثر من قصبها فلا تأكل .