دورالإنسان الواضح قد ينحصر في الآتي ذكره**
1- الصرف المباشر علىالمجاري المائية التي تصب بالتبعية في الأنهار والبحار:
2- إلقاء المخلفات الصناعية:
3- صرف مخلفات الأراضي الزراعية:
4- إقامة المزارعالسمكية:
5- إقامة المنتجعاتالسياحية:
أضرار المدالأحمر:
الصحة العامة : تتمثل المخاطر التي يسببها المد الأحمر علىصحة المواطن وهو ما يشكل بؤرة الإهتمام في بلدان العالم المتقدمة في عدة عناصر نذكرمنها:
تلوث مياه الشرب في الكثير من البحيرات وبخاصة ببعض الأنواع السامة منالطحالب الزرقاء وهو ما قد يسبب صرعات إقليمية حول مصادر المياه في المستقبلالقريب.
تناول المحاريات والقشريات التي لها القدرة ليس فقط على امتصاصالسموم التي تفرزها بعض الطحالب الدقيقة بل يتعدى الأمر الاحتفاظ بها وتجميعها حتىبعد طبخها بالغليان. إن هناك حوالي 2000 حالة تسمم تسجل سنويا على مستوى العالممنها 15% قد لقوا حتفهم . إن حوالي 100 جرام من لحم هذه الرخويات المصابة قد يكونكافيا أحيانا لموت إنسان تبعا لنوع الهائمات النباتية المفرزة للسموم وكذا نوعالسموم ذاتها ودرجة تركيزها.
إن أعراض الإصابة بالتسمم تبدو في مطلعهاوبدايتها متشابهة مع تلك المصاحبة لنزلات البرد ولكن سرعان ما تتفاقم وتسبب صعوبةالتنفس والوفاة إذا لم يتم الإسعاف السريع. ويذكر أنه قد تم إنقاذ بعض الشباب داخلمخيمهم الصيفي على أحد شواطيء الولايات المتحدة بقبلة الحياة.
تناول أسماكالقاع من مناطق الشعاب المرجانية والتي تتغذى على الأصغر منها وهذه تعيش بدورها علىبعض الأنواع من ثنائية الأسواط من الطحالب الدقيقة القادرة على إفراز سموم قاتلةفيما يعرف بمرض ( يسجوترا) يعاني المصاب آلاما شديدة بالمعدة وصعوبة في التنفسوربما فشل في التنفس.
تسبب بعض الإفرازات المصاحبة لبعض أنواع المد الأحمرحروقا للجلد والحساسية الصدرية لرواد الشواطئ.
موت الأسماك :
إن الموت الجماعي للأسماك المتواجدة فيمياه البحر وفي مزارعها أثناء بعض فترات المد الأحمر تشكل تهديدا خطيرا للأمنالقومي لبعض البلدان التي تعتمد على الأسماك كمصدر رئيسي للغذاء وعلى الصناعاتالقائمة عليها. لقد قدرت الخسائر التي سببها نوع واحد سام من الهائمات النباتيةبأكثر من 250 مليون دولار في اليابان عندما دمر تواجده المزارع السمكية في المنطقةالمحيطة، وامتد تأثيره لسنوات متعاقبة. يمكن تبسيط الدور الذي يلعبه المد الأحمر فيالموت الجماعي للأسماك إلى عدة أسباب نذكر منها:
انسداد الخياشيم بخلاياالطحلب المسبب للظاهرة والمتواجد بكثافة وبالتالي العجز عن التنفس.
بعضالأنواع من الهائمات النباتية تتميز بوجود أشواك دقيقة بين خلاياها، عند التغذيةعليها تؤدي إلى تلف الخياشيم وإصابتها بجروح تتقيح بتواجد البكتيريا. كذلك فهي تسببازدياد الحساسية للأسماك المتأثرة وبالتالي تفرز هذه الأسماك مواد مخاطية تصعب منتبادل الأوكسجين على سطح الخياشيم، وتبدو الأسماك على سطح الماء لاهثة فاقدةللتوازن لا تعير الغير إنتباها وخياشيمها صفراء اللون. ايضا سرطانات البحر مثل ( الملك الأحمر ) تعاني من ذلك .
يفرز البعض منها مواد معقدة من الأحماضالدهنية (الجلاكتوليبدذ) تدمر الخياشيم وكرات الدم الحمراء مما يعرف بأمراض الدموالتي تسبب الوفاة.
يفرز البعض منها مواد جيلاتينية (بولميرات) والتي تجعلعملية ضخ الماء للخياشيم في غاية الصعوبة ويحدث ذلك غالبا مع ارتفاع نسبة الفوسفاتفي الماء والإنخفاض الملحوظ في تركيز النيتروجين.
تشكل بعض الأنواع منالهائمات النباتية المسببة للظاهرة بتواجدها الكثيف ما يشبه الشباك والتي تعملبدورها بمثابة فخوخ للأسماك وخاصة الصغيرة منها والتي يضيع مجهودها سدى في التخلصمن هذه الفخوخ فتخور الأسماك وتنهار قواها. هذه الظاهرة يصاحبها إفراز للموادالمخاطية التي سبق ذكرها في بعض مناطق الأدرياتيك (البحر الأبيض) والتي تهدد عمليةالتنفس.
يتسبب إزدهار المد الأحمر واستمرار تواجده الكثيف في إعاقة عمليةالبناء الضوئي مما يؤدي لموت أعداد كبيرة من الخلايا وهبوطها على القاع، وبفعلالبكتيرا تتناقص كمية الأوكسجين الذائب وما يعقبها من موت الأسماك وحيوانات القاع.
تسبب ظاهرة الهجرة الرأسية لبعض الطحالب الدقيقة وخاصة ثنائية الأسواطانخفاضا كبيرا في تركيز الأوكسجين الذائب في الماء خلال الليل مما يتبع ذلك هجرةجماعية لحيوانات القاع من الرخويات إلى الشواطيء والرملية القريبة عند الفجر.
بعض الطحالب تفرز مواد تؤثر على منفذي الخياشيم وإعاقة تبادل الغازات. هذاالنوع من الإفرازات غالبا ما يحدث مع انخفاض ملحوظ في تركيز الفوسفات.
تفقدالأسماك شهيتها وتصبح معرضة للإصابة بالأمراض.
هناك خسائر اخرى يمكنالإحساس بها على أمد أطول نذكر منها:
التأثير الضار على بيض الأسماكويرقاتها والذي قد يؤثر على المصايد لفترات طويلة قادمة.
فقد مصايد أسماكالقاع ذات القيمة الإقتصادية العالية ولفترات طويلة.
تهديد الصناعاتالقائمة على إنتاج القشريات والرخويات والتي تقدر بالمليارات من الدولارات.
الثروة السمكية في دول الإمارات العربية المتحدة **
أدى الموقع الجغرافي لدولة الإمارات إلى أن يشكل صيد الأسماك جزءاً رئيسياً من النشاط الاقتصادي بالمنطقة واتجهت السياسة الاقتصادية للدولة بعد قيام الاتحاد إلى الاهتمام بقطاع الثروة السمكية ومعاونة الصيادين بتوفير القروض العينية الخاصة بمستلزمات الإنتاج السمكي ، والخدمات المجانية لإصلاح وصيانة المكائن البحرية للصيادين وتدريبهم وإرشادهم على طرق الصيد الحديثة التي تتضمن زيادة إنتاجهم، ورفع مستوى معيشتهم بهدف تشجيعهم على التمسك بمهن الآباء والأجداد .
وتشمل القروض المكائن البحرية والقراقير وشباك الصيد بنصف قيمتها ، بالإضافة إلى الخدمات المجانية الأخرى التي تقدمها الورش البحرية والتي تتضمن إصلاح وصيانة المكائن البحرية .
كما حرصت الدولة على دراسة البيئة البحرية التي يعمل فيها الصياد ، وإجراء بعض المسوحات البحرية لتحديد أنواع الأسماك وتحديد كمياتها وكذلك تحديد مواقع ومواسم توالد الأسماك لتحديد فترات منع صيدها ومواقع هذا المنع، بالإضافة إلى تحديد خطوط هجرة الأسماك وحماية الثروة السمكية والحفاظ عليها من الاستغلال الجائر ، وذلك عن طريق إنشاء شركات للصيد في الدولة والعمل على تحديد أنواع الآلات والمعدات المستخدمة في الصيد .
مساعدات من الدولة**
تقدم الدولة الكثير من الدعم للصيادين والممثل في المكائن البحرية وقوارب الصيد والرافعات والشباك بنصف قيمتها ، كما تقم خدمات الصيانة والاصلاح المجاني للمكائن في الورش البحرية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية والبالغ عددها 19 ورشة بحرية .
ونتيجة لهذا الدعم المستمر زاد عدد قوارب الصيد في الدولة ليصل الى اكثر من 4 الالف قارب في عام 2000 وزاد عدد صيادي الاسماك ووصل الى اكثر من 15 الف صياد ، وبلغ الانتاج السمكي حوالي 105 الاف صطن وهذا الانتاج يفي بالطلب المحلي بنسبة 100%ويتم تصدير الفائض الى الخارج
قوة جديدة**
شجعت الدولة على إنشاء الجمعيات التعاونية للصيادين على أسس سليمة تساعد على حل مشاكلهم وضمان مصالحهم ، وإيجاد نظم لتسويق الأسماك بما يخدم مصلحة الصياد دون الأضرار بمصلحة المستهلك ، كما تم إنشاء مركز أبحاث وتربية الأحياء البحرية بأم القيوين ، بهدف إجراء الأبحاث العلمية وتربية بعض أنواع الأسماك التي يشتد الإقبال عليها وذات القيمة التجارية .
الزيادة في الإنتاج**
منذ إعلان الدولة وحتى عام 1984 بلغت نسبة الزيادة المئوية في إنتاج الأسماك 80 % من 40.8 ألف طن إلى 74 ألف طن في عام 1984 ثم إلى 95 ألف طن عام 1990 وسجل عدد القوارب المستخدمة في الصيد زيادة كبيرة .
وفي إطار التشجيع المتواصل للصيادين تم تأسيس 4 جمعيات تعاونية بالإمارات .
وتأتي إمارة الشارقة في مقدمة المناطق من حيث كمية الأسماك التي يتم اصطيادها بالدولة وتصل تلك الكمية إلى 39.4 % من إجمالي المحصول السمكي ويليها إمارة الفجيرة بنسبة 22% ثم تحتل راس الخيمة المركز الثالث حيث يبلغ نسبة ما تصيده الإمارة 16 % من الإجمالي .
وأما عن الأسماك التي يتم اصطيادها للاستهلاك البشري فإن الفجيرة تحتل المركز الأول في هذا المجال بنسبة 28 % من تلك الكمية يليها رأس الخيمة بنسبة 19 % ثم الشارقة بنسبة 15% .
وتساهم بنسبة كبيرة من القوة العاملة في الدولة في نشاط صيد الأسماك فيعمل مثلاً ما يقارب من ثلث إجمالي القوى العاملة بإمارة أم القيوين بالصيد ، ويصل مجموع العاملين بصيد الأسماك في إمارة عجمان إلى حوالي ثلاثة أضعاف العاملين بالزراعة في الإمارة .
الخليج والأسماك**
تمتاز مياه الخليج العربي بدفئها وهدوئها حيث لا توجد تيارات مائية لأن الخليج العربي مغلق فهو يشبه البحيرة ، كما تتوفر فيه المواد الغذائية اللازمة للأسماك ، إذ تعتبر مياهه من أكثر المياه البحرية خصوبة إذ تتوفر فيه الأملاح المغذية بكميات كبيرة من مصادرة عديدة أهمها ما يأتي من مياه خليج عمان ونهري دجلة والفرات والكارون بالإضافة إلى ما تحمله كتل المياه المرتفعة من مياه الخليج ، وتوفر الأملاح المغذية بالإضافة إلى ذلك عوامل بيئية أخرى تساعد على تواجد الأحياء المائية الهائمة » البلانكتون « النباتي والحيواني التي تتغذى عليها الأسماك ، وما بين سبتمبر إلى مارس يدخل تيار من خليج عمان إلى الخليج العربي حاملاً معه الأملاح المغذية والأسماك السطحية .
كما تتوفر أسماك القاع كذلك بالإضافة إلى عدم استغلال الثروة السمكية الموجودة استغلالاً كاملاً والبيئة الصحية ساعدت على توفر الأسماك وتجميعها وتكاثرها في مواسم متفاوتة .
كما تتوفر الأسماك في مياه خليج عمان الذي تتميز مياهه بالخصوبة الناتجة عن المياه المتنقلة إلى الخليج من المحيط الهندي ومن الخليج العربي وكذلك بفعل العمليات الطبيعية التي تؤدي إلى ارتفاع كتل المياه الغنية بالأملاح المغذية من القاع إلى السطح بالإضافة إلى الأملاح الذاتية بفعل الأمطار التي تسقط على الجبال المجاورة
الخاتمــــة:
فلقد من الله علينا هذا العمل بحمده و فضله,و اسأل الله أن يكون كما أرجو ,وأن يحقق الغاية,التي قمت من أجلها و الهدف الذي وضع له,وأن يكون البحث ميسرا سهل تناول و التداول.
وأن يكون على درجة من التبسيط و التسهيل بحيث يطلبه
من يريد معرفة عن الثروة السمكية ولقد واجهنا الصعوبات في الأثناء الأعداد البحث بحيث صعب الحصول على المراجع
أسأل الله المولى العلي ، أن يوفقني لما فيه رضاه
والحمد لله رب العالمين.
التوصيات :
1- ضرورة الحفاظ علي المسطحات المائية:
ضرورة الحفاظ على المسطحات المائية الحالية المتاحة للصيد والاستزراع السمكي،والاكتفاء بما تم من المساحات المجففة لتنمية الثروة السمكية بالمسطحات الموجودة عنطريق إزالة الحوش والسدود والعلاوي والتحويطات، والقضاء على ورد النيل والبشتينالذي يغطي مساحات كبيرة من المسطحات المائية بالبحيرات، ويعوق أعمال الصيد الحروغلق المنافذ التي تصب في البحيرات والتي تأتي معها بورد النيل والحشائش عن طريقإقامة حواجز وموانع لورد النيل وتطهير البواغيز، حيث إن دخول المياه المالحةللبحيرات العذبة يؤدي إلى إحداث التوازن في نوعية المياه والقضاء على الحشائش.
. 2- اتباع أساليب جديدة لتفعيل التصدير للخارج:
يرى الخبراء أن محاولات إنتاج أسماك للتصدير تعتبر معركة حياة أو موت للاقتصادالمصري، هذا بجانب أهميته في تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة الأولى منالأسماك الفاخرة.
. 3 إنشاء بورصة الأسماك:
تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لإنشاء بورصة للأسماك، وذلك لتحقيقالأهداف التالية:
إزالة أثار التلوث الزراعي والمائي
الاهتمام بالاستزراع السمكي البحري
. زيادة إنتاجية السمك البلطي
البحث عن مصايد جديدة للمياه العذبة للاستزراع السمكي