السؤال:
هل يكفي غلبة الظن في وقوع الطلاق؟ وما حكم الشخص الذي لا يستطيع الوصول إلى اليقين في كثير من الأفعال هل صدرت منه أم لا؟
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فنخشى أن يصاب هذا الإنسان بالوسوسة. وعليه الحذر كل الحذر من ذلك. فالشيطان عدو للإنسان. فلا يدعه حتى يفرق بينه وبين زوجته وحتى يترك الطهارة بكثرة الوسوسة فيها بل حتى يترك الصلاة، وعلى الإنسان أن يستعين بالله عز وجل في دفع وسوسة الشيطان، فإذا كان هذا الشخص كثير الوسوسة ولا يتيقن من الأعمال التي يقوم بها. فليعلم أن زوجته حلال وليست بطالق بهذه الوساوس.
وعلاج الوسوسة بكثرة ذكر الله جل وعلا وسؤاله العافية من ذلك وعدم الاستسلام للوسوسة فيجب عليه رفضها فإذا تطهر الإنسان طهارة صغرى أو كبرى وحصلت عنده وسوسة في أنه لم يغسل رأسه -مثلا- فلا يلتفت إلى ذلك بل يبني على أنه غسله وهكذا في سائر أعماله يرفض الاستجابة للوسوسة لأنها من الشيطان ويكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان لأنه الوسواس الخناس. فليكثر هذا الرجل من الاستعاذة من الشيطان الرجيم فهو سبب الوسوسة، وعليه أن يحافظ على أذكار الصباح والمساء وأن تحافظ على الصلوات الخمس في الجماعة وكذلك سنن الرواتب. وبمجرد أن يرد في نفسه الوسوسة يكثر من الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فليكثر هذا الإنسان من الدعاء لعل الله يصرف عنه هذه الوساوس وليتحرى مواطن إجابة الدعاء كالثلث الأخير من الليل، وآخر ساعة من يوم الجمعة وعند نزول المطر، وعند الفطر من الصوم....الخ. والله أعلم.