السؤال:
أدرس في ماليزيا وأغلب الأئمة من الصوفية المبتدعين، فهل يجوز لي الصلاة خلفهم؟ وما حكم النظر للمعلمة؟
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
سئل الشيخ ابن باز السؤال التالي: إذا حضرت بقرية وكان إمامها من الصوفية، ولا يقبض يده في الصلاة ولا يدلي بركبتيه قبل يديه إلى السجود، فهل تجوز صلاتي معه؟
فأجاب رحمه الله: إذا كان معروفا بالتوحيد ليس مشركا وإنما عنده شيء من الجهل أو التصوف ولكنه موحد مسلم يعبد الله وحده ولا يعبد المشايخ ولا غيرهم من المخلوقات كالشيخ عبد القادر وغيره، فمجرد كونه لا يضم يديه في الصلاة لا يمنع من الصلاة خلفه، لأن هذا أمر مسنون، وليس بواجب... اهـ فتاوى ابن باز (الجزء رقم: 12، الصفحة رقم: 121).
وقال في موضع آخر: تصح الصلاة خلف المبتدع وخلف المسبل إزاره وغيرهما من العصاة في أصح قولي العلماء ما لم تكن البدعة مكفرة لصاحبها، فإن كانت مكفرة له كالجهمي ونحوه ممن بدعتهم تخرجهم عن دائرة الإسلام، فلا تصح الصلاة خلفهم...فتاوى ابن باز (الجزء رقم: 12، الصفحة رقم: 119).
وأما النظر إلى المعلمة فلا يجوز قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 30 -31]
وروى عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يارسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت" (متفق عليه)، فالرجل يحرم عليه النظر إلى المرأة. وكونها أصبحت معلمة لا يغير الحكم. والله تعالى أعلم.