السؤال:
أنا أعمل في مطعم ومهمتي الجلي والتنظيف والحمد لله أصلي وملتزم بديننا الحنيف، ولكن في عملي تمُر عليَّ زجاجات الخمرة وواجبي هو أن أرمي هذه الخمرة في القمامة (أي أن أُتلفها) فهل جائز أن أحمل زجاجات الخمر هذه بيدي؟ أو هل جائز أن أحملها بشيء آخر عازل بين جلد يدي والزجاجة؟
الإجابة:
لا شك أنك ارتكبت إثما عظيما بعملك في هذا المطعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله شارب الخمر، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها، والمشتراة له" (رواه أبوداود عن ابن عمروالترمذي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه). وبعملك في هذا المطعم تكون متعاونا على الإثم والعدوان والله نهى عن ذلك {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] وتكون بعملك في هذا المطعم راضيا عن المنكر بل أنت فاعل للمنكر فأنت تنظف المكان وتهيئه لمن سيأتي ليشرب الخمر. فاترك هذا الأمر لتنجو من لعنة الله، وابحث لك عن عمل آخر واعلم أن من يتقي الله لا يضيعه الله قال تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً }[الطلاق:2، 3]. والله أعلم.