نور الدين
نائب المدير
عدد المساهمات : 5431 الجنس : تاريخ التسجيل : 26/04/2010
| موضوع: دلائل النبوة الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري الأحد 19 سبتمبر 2010, 11:57 am | |
| أما بعد: فلقد وردت أحاديث كثيرة وأخبار عديدة في بيان دلائل نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما بين دليل على صدقه وإخباره بالمغيبات وإخباره بالحوادث الماضيات، وبين أفعالٍ معجزة ظهرت على يديه كلها دلائل على صدق نبوته، وأنه مرسل من عند الله. ولنا وقفة مع بعض هذه المعجزات والآيات والبراهين التي تجاوزت الألف معجزة كما ذكر أهل العلم. فمن ذلك: ما جاء عن أَنَسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قال رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَالْتُمِسَ الْوَضُوءُ فلم يَجِدُوهُ فأتى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ فَوَضَعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ في ذلك الْإِنَاءِ فَأَمَرَ الناس أَنْ يتوضؤوا منه فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ من تَحْتِ أَصَابِعِهِ فَتَوَضَّأَ الناس حتى توضؤوا من عِنْدِ آخِرِهِمْ ومنها ما جاء عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ رضي الله عنهما قال عَطِشَ الناس يوم الْحُدَيْبِيَةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بين يَدَيْهِ رِكْوَةٌ فَتَوَضَّأَ فَجَهِشَ الناس نَحْوَهُ فقال ما لَكُمْ قالوا ليس عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ ولا نَشْرَبُ إلا ما بين يَدَيْكَ فَوَضَعَ يَدَهُ في الرِّكْوَةِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَثُورُ بين أَصَابِعِهِ كَأَمْثَالِ الْعُيُونِ فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا قلت كَمْ كُنْتُمْ قال لو كنا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا كنا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً وورد عن الْبَرَاءِ رضي الله عنه قال كنا يوم الْحُدَيْبِيَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً وَالْحُدَيْبِيَةُ بِئْرٌ فَنَزَحْنَاهَا حتى لم نَتْرُكْ فيها قَطْرَةً فَجَلَسَ النبي صلى الله عليه وسلم على شَفِيرِ الْبِئْرِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ وَمَجَّ في الْبِئْرِ فَمَكَثْنَا غير بَعِيدٍ ثُمَّ اسْتَقَيْنَا حتى رَوِينَا وَرَوَتْ أو صَدَرَتْ رَكَائِبُنَا عن عبد اللَّهِ بن مسعود قال كنا نَعُدُّ الْآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا كنا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ فقال اطْلُبُوا فَضْلَةً من مَاءٍ فجاؤوا بِإِنَاءٍ فيه مَاءٌ قَلِيلٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ في الْإِنَاءِ ثُمَّ قال حَيَّ على الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ وَالْبَرَكَةُ من اللَّهِ فَلَقَدْ رأيت الْمَاءَ يَنْبُعُ من بَيْنِ أَصَابِعِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَقَدْ كنا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وهو يُؤْكَلُ وكذلك ما ورد في تكثير الطعام: عن أَنَسَ بن مَالِكٍ يقول قال أبو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ لقد سمعت صَوْتَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا أَعْرِفُ فيه الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكِ من شَيْءٍ قالت نعم فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا من شَعِيرٍ ثُمَّ أَخْرَجَتْ خِمَارًا لها فَلَفَّتْ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي وَلَاثَتْنِي بِبَعْضِهِ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال فَذَهَبْتُ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ الناس فَقُمْتُ عليهم فقال لي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آرْسَلَكَ أبو طَلْحَةَ فقلت نعم قال بِطَعَامٍ فقلت نعم فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ معه قُومُوا فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بين أَيْدِيهِمْ حتى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فقال أبو طَلْحَةَ يا أُمَّ سُلَيْمٍ قد جاء رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ وَلَيْسَ عِنْدَنَا ما نُطْعِمُهُمْ فقالت الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَانْطَلَقَ أبو طَلْحَةَ حتى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو طَلْحَةَ معه فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَلُمِّي يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما عِنْدَكِ فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَأَمَرَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَفُتَّ وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً فَأَدَمَتْهُ ثُمَّ قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيه ما شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ ثُمَّ قال ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لهم فَأَكَلُوا حتى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قال ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لهم فَأَكَلُوا حتى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قال ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لهم فَأَكَلُوا حتى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قال ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَكَلَ الْقَوْمُ كلهم وَشَبِعُوا وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ أو ثَمَانُونَ رَجُلًا وكذا دعاءه للنخلة حتى كثر ثمرها : فعن جَابِرٌ رضي الله عنه أَنَّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَأَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إِنَّ أبي تَرَكَ عليه دَيْنًا وَلَيْسَ عِنْدِي إلا ما يُخْرِجُ نَخْلُهُ ولا يَبْلُغُ ما يُخْرِجُ سِنِينَ ما عليه فَانْطَلِقْ مَعِي لِكَيْ لَا يُفْحِشَ عَلَيَّ الْغُرَمَاءُ فَمَشَى حَوْلَ بَيْدَرٍ من بَيَادِرِ التَّمْرِ فَدَعَا ثَمَّ آخَرَ ثُمَّ جَلَسَ عليه فقال انْزِعُوهُ فَأَوْفَاهُمْ الذي لهم وَبَقِيَ مِثْلُ ما أَعْطَاهُمْ وطلبه للمطر واستجابة الله له: عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ على عَهْدِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا هو يَخْطُبُ يوم جُمُعَةٍ إِذْ قام رَجُلٌ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتْ الْكُرَاعُ هَلَكَتْ الشَّاءُ فَادْعُ اللَّهَ يَسْقِينَا فَمَدَّ يَدَيْهِ وَدَعَا قال أَنَسٌ وَإِنَّ السَّمَاءَ لَمِثْلُ الزُّجَاجَةِ فَهَاجَتْ رِيحٌ أَنْشَأَتْ سَحَابًا ثُمَّ اجْتَمَعَ ثُمَّ أَرْسَلَتْ السَّمَاءُ عَزَالِيَهَا فَخَرَجْنَا نَخُوضُ الْمَاءَ حتى أَتَيْنَا مَنَازِلَنَا فلم نَزَلْ نُمْطَرُ إلى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى فَقَامَ إليه ذلك الرَّجُلُ أو غَيْرُهُ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ فَادْعُ اللَّهَ يَحْبِسْهُ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قال حَوَالَيْنَا ولا عَلَيْنَا فَنَظَرْتُ إلى السَّحَابِ تَصَدَّعَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ كَأَنَّهُ إِكْلِيلٌ وكذلك الجذع من الشجرة التي كان يخطب عليها بكت حين فارقها رسول الله جَابِرِ بن عبد اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقُومُ يوم الْجُمُعَةِ إلى شَجَرَةٍ أو نَخْلَةٍ فقالت امْرَأَةٌ من الْأَنْصَارِ أو رَجُلٌ يا رَسُولَ اللَّهِ ألا نَجْعَلُ لك مِنْبَرًا قال إن شِئْتُمْ فَجَعَلُوا له مِنْبَرًا فلما كان يوم الْجُمُعَةِ دُفِعَ إلى الْمِنْبَرِ فَصَاحَتْ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ ثُمَّ نَزَلَ النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الذي يُسَكَّنُ قال كانت تَبْكِي على ما كانت تَسْمَعُ من الذِّكْرِ عِنْدَهَا وفي لفظ: فَوَضَعَ يَدَهُ عليها فَسَكَنَتْ وتسليم الحجر عليه: فعن جَابِرِ بن سَمُرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إني لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كان يُسَلِّمُ عَلَيَّ قبل أَنْ أُبْعَثَ إني لَأَعْرِفُهُ الْآنَ ومن دلائل نبوته: أنه دعا لأنس بن مالك أن يكثر الله تعالى ماله وولده فكان نخله يحمل في السنة مرتين خلاف عادة بلده، ورأى من ولده وولد ولده أكثر من مائة فآمنوا عباد الله برسول الله وصدقوا برسالته، ولا تكفروا به، كرروا وقولوا نشهد أن محمداً رسول الله، ولكن لا يكفي فقط القول بل لابد في الشهادة من أمور أربعة: وهي تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر وأن نعبد الله بما شرع لا بالأهواء والبدع. واسمعوا معي هذا الخبر وكيف عاقبة من كفر برسول الله خير اليشر، عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال كان رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يقول ما يَدْرِي مُحَمَّدٌ إلا ما كَتَبْتُ له فَأَمَاتَهُ الله فَدَفَنُوهُ فَأَصْبَحَ وقد لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا هذا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ منهم نَبَشُوا عن صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا له فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وقد لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا هذا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عن صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ منهم فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا له وَأَعْمَقُوا له في الأرض ما اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ قد لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَعَلِمُوا أَنَّهُ ليس من الناس فَأَلْقَوْهُ اللهم ثبتنا على الشهادتين إلى أن نلقاك ، والحمد لله رب العالمين. الخطبة الثانية الحمد لله والصلاةو السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد: عباد الله: إن إثبات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تقتصر فقط على المعجزات، بل هناك دلائل كثيرة ومتنوعة، فلإثبت النبوة مسالك متعدده، فمنها ظهور المعجزات الكثيرة على يديه، وكذلك أخلاقه وأوصافه صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما اشتملت عليه شريعته صلى الله عليه وسلم، وظهوره بين قوم وثنيين وظهور دينه على شائر الأديان في مدة قليله، وكذلك ظهوره في وقت كان الناس بحاجة إليه، وكذلك إخبار الأنبياء المتقدمين عليه عن نبوته صلى الله عليه وسلم، فقصرها على المعجزات فقط من مسالك أهل الكلام من المبتدعة. أكثروا عباد الله من الصلاة والسلام على رسول الله، فمن صلى عليه صلاة واحده صلى الله بها عليه عشراً. دلائل النبوة الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري | |
|
تلبانه _تلبانه V I P
عدد المساهمات : 7224 الجنس : تاريخ التسجيل : 08/06/2010
| موضوع: رد: دلائل النبوة الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري الأحد 19 سبتمبر 2010, 6:50 pm | |
| | |
|